ياب ستام .. "الصخرة الهولندية "التي هجرها فيرغسون في محطة بنزين وندم عليها
رن هاتف المدافع الدولي الهولندي، ياب ستام خلال مشوار عودته الاعتيادي إلى منزله عقب أداء الحصة التدريبية مع فريقه مانشستر يونايتد، الذي جدد أخيراً عقده معه لمدة 5 مواسم، وحينما أجاب كان على الطرف الآخر من المكالمة وكيل أعماله يرغب في أن يخبره بأن "اليونايتد" باع خدماته إلى نادي لاتسيو الإيطالي وأن عليه جمع اغراضه من أجل السفر إلى إيطاليا للانضمام لناديه الجديد.
مرت الدقائق اللاحقة ثقيلة على اللاعب الهولندي الذي كانت الأجواء مشحونة بينه وبين مدربه الاسكتلندي السير اليكس فيرغسون، بسبب إصدار كتاب لسيرته الذاتية يتناول فيه طريقة انتقاله من آيندهوفن إلى اليونايتد، وقيام فيرغسون بالتفاوض معه دون الحصول على إذن النادي الهولندي.
وقبل أن يضع قدمه على دواسة البنزين تلقى المدافع الذي حقق مع الفريق الثلاثية التاريخية "الدوري وكأس الاتحاد وأبطال أوروبا" في 1998-1999، اتصالا آخر، حيث كان في الطرف الأخر هذه المرة المدرب فيجرسون يطلب منه مقابلته على وجه السرعة، ولأن الاثنان كانا يسكنان في نفس المنطقة، فقد قرر ستام الملقب بـ"الصخرة الهولندية" انتظاره في سيارته في محطة بنزين.
وعلق ياب ستام في تصريحات صحافية نشرتها صحيفة "مانشستر ايفننج نيوز" على الواقعة بالقول: "كنا نعيش في نفس المنطقة، طلب مني أن أنتظره حتى نتحدث، دخلت إلى محطة بنزين بالقرب من مركز تسوق، قابلني هناك، حينما وصل ركب سيارتي، وأخبرني أن النادي قبل عرضاً من لاتسيو، قال لي إنه يرغب في التعاقد مع مدافعين أخرين وهو ما يعني أنني سأكون على مقاعد البدلاء".
يضيف اللاعب الهولندي: "كنت أعتقد أن باستمراره مع الفريق يمكن أن استعيد مكاني في نهاية الأمر، ولكن علاقتنا كانت قد تأثرت وشعرت بذلك، بعد 24 ساعة من تلك المقابلة ذهبت إلى إيطاليا وانضممت إلى روما". وفيما كانت جماهير النادي وقتها متعجبة من الرحيل المفاجئ لصخرة الدفاع إلا أن صدور السيرة الذاتية للاعب في ذلك الوقت كانت السبب الرئيس في خروجه من النادي لتناوله قصة انتقاله إلى اليونايتد بطريقة أزعجت السير فيرغسون". يقول ستام: "عقب صدور الكتاب أخبرني فيرغسون بأنه لا يجب علي أن أقلق، ولكن عقب خوض المباراة اللاحقة وخلال عودتي إلى المنزل اتصل بي النادي وأخبرني بأن لدي اجتماع مع المدرب، في صباح اليوم التالي وفي الساعة 8 صباحاً وصلت إلى النادي لأنني كنت حريصاً على حل المشكلة".
ومضى اللاعب الهولندي بالقول: "قلت لفيرغسون أنت تعرف أنه لا يوجد شيء في الكتاب، لكن تفاجأت بأنه لم يكن سعيداً، بعد أسبوع من ذلك الاجتماع تم استبعادي من مباراة ضد بلاكبيرن وفي ذلك اليوم اتصل بي مجدداً، وأخبرني بأنني لست ضمن خياراته بسبب مشاكل الكتاب".
وعقب سنوات من حادثة محطة البنزين وتحديداً عقب اعتزال اللاعب الهولندي ياب ستام في عام 2007، تحدث فيرغسون لوسائل الإعلام وكشف فيها عن أنه ندم على دفع اللاعب إلى مغادرة النادي بتلك الطريقة. ولاحقاً دخل ياب ستام مجال التدريب وتولى قيادة ريدينغ الإنجليزي في 2016، وفرق زفولة وفينورد روتردام في هولندا، وسينسيناتي الأمريكي.