لم يعكس ملامح الثقافة في كلا البلدين.. «بدل رجالي للفتيات» و«أحذية فسفورية»
انتقادات حادة للزي المصري والألماني في أولمبياد طوكيو
أثار الزي الرسمي لبعثتي مصر وألمانيا ردود فعل غاضبة من جماهير البلدين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم محاكاته الجانب التراثي، وافتقاده الهوية الخاصة بهما، رغم امتلاكهما تاريخاً عريقاً، في وقت عبّر فيه مشجعون عن إعجابهم بأزياء عدد من الوفود التي تفننت في التعبير عن بلادها، وأبرزها المغربي، الذي خطف الأنظار بمزيج بين الزي التراثي والمعاصر.
وأطلّت وفود 206 دول مشاركة في الحدث العالمي، الذي يتكرر مرة واحدة كل أربع سنوات، بأزياء عكست ثقافتها أو ملامح منها، غير أن البعثتين المصرية والألمانية واجهتا انتقادات لاذعة من مراقبين ورياضيين سابقين ومشجعين، خصوصاً أن الرياضيات المصريات ارتدين بدلات رسمية مشابهة للرجال!
وعلّق لاعب المنتخب المصري السابق لكرة القدم، أحمد حسام (ميدو)، بتغريدة غاضبة عبر حسابه في «تويتر»: «مش عارف ليه البنات في البعثة الأولمبية المصرية لابسين بدل رجالي»، موضحاً: «ما له لبس اليونانيين؟ البنات لابسين لبس بنات أهو، واعمل للمحجبات بكم طويل ياعم، إنما إيه البنات اللي لابسة بدل رجالي».
وأيده في تغريدته اللاعب الدولي السابق هاني رمزي: «فعلا ليه؟»، معبراً عن دهشته من شكل الزي الرسمي، الذي كان ينبغي أن يكون أنثوياً يليق بلاعبات البعثة المصرية.
من جهته، ردّ المهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ورئيس بعثة مصر المشاركة في «طوكيو 2020»، بأن اللجنة راضية تماماً عن المظهر الذي ظهرت به البعثة المصرية في حفل الافتتاح.
يذكر أن الزي الرسمي للبعثة المصرية من تصميم المطرب تامر حسني، في أول ظهور لخط الأزياء الإيطالي الخاص به، وكان حسني قد صرّح قبل سفر البعثة إلى طوكيو، في منشور عبر حسابه في «فيس بوك»: «واثق فيكم يا أبطال مصر، هتشرفونا بإذن الله.. كل الشرف والفخر وأنتم أول من يرتدي أول خط أزياء إيطالي لي في حياتي birocci، وحظ موفق لكم».
ولم تقف الملاحظات السلبية في الحفل الكبير الذي أقيم الجمعة الماضي عند البعثة المصرية فحسب، بل واجهت البعثة الألمانية أيضاً انتقادات لاذعة من رياضيين وجماهير في بلادها، وقال ماودو لو، لاعب كرة السلة الأولمبية على تطبيق «إنستغرام»: «من المسؤول عن هذا الزي؟!»، الذي يحمل اللون الأخضر، ومن فوقه سترة باهظة، وحذاء باللون الفسفوري.
ونقلت شبكة «بي بي سي» مجموعة من ردود الأفعال حول الزي الألماني، فقال لاعب كرة السلة، نيليز جيفي: «من فكر في هذا؟»، موجهاً سؤاله إلى شركة «أديداس» صاحبة التصميم، فيما رُصدت تغريدات مشجعين في «تويتر»، جاء أبرزها لمشجع غاضب: «بعد متابعة الحفل مباشرة على الطريق السريع. حاولت وصف كم كان الزي الألماني سيئاً لزوجتي، التي كانت تقود. عجزت الكلمات عن وصفه!».
بدورها، دافعت شركة «أديداس» عن نفسها، وذكرت أن هذا الزي تم صنعه مع لجنة الاتحاد الألماني للألعاب الأولمبية، وحصل على ردود فعل إيجابية عندما تم تقديمه رسمياً قبل شهرين.
يذكر أن أهم مصممي أزياء العالم شاركوا في ابتكار إطلالات عدد كبير من الوفود المشاركة، وعلى سبيل المثال، صمّم رالف لورين الزي الرسمي للاعبي ولاعبات أميركا، فيما قام جورجيو أرماني بتصميم الزي الرسمي للبعثة الإيطالية.
في المقابل، سادت حالة من الارتياح لدى جماهير أخرى، مثل الإيطالي الذي كان جريئاً «تراك سوت رياضي أبيض»، يتألف من كنزة بيضاء، تحمل دائرة ترمز إلى الشمس بألوان العلم الإيطالي، بينما النسخة الأصلية من النشيد الوطني الإيطالي مزخرفة على الجزء الداخلي لـ«التشيرت»، رمزاً للحظ السعيد.
وكذلك الحال بالنسبة للوفد المغربي، الذي أشادت به وسائل الإعلام هناك، وذكر موقع البطولة المغربي و«لي 360»: «الزي الرسمي للبعثة المغربية تميز التصميم بالجمع بين المعاصرة واللمسة التقليدية، من خلال حروف (M) باللونين الأخضر والأحمر، التي تشكل شكلاً فنياً يحاكي أحد الرموز التقليدية، وارتدت المشاركات طربوشاً مغربياً صغيراً».
• ملابس البعثة المصرية في طوكيو من تصميم خط الأزياء الخاص بالفنان تامر حسني.
• الزي الإيطالي «الأجرأ».. والنشيد الوطني يزخرف القمصان من الداخل «تميمة حظ».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news