اضطراب الريال وبرشلونة يفتح المنافسة على لقب الدوري الإسباني أمام الجميع
إذا جاء الموسم الجديد من الدوري الإسباني لكرة القدم على غرار الدراما التي شهدتها الأشهر القليلة الماضية، فإن المفاجآت ستكون واردة.
ويبدأ موسم 2021 - 2022 اليوم، على الرغم من أن كرة القدم الإسبانية لاتزال متأثرة برحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن برشلونة.
وبعد انتقال ميسي إلى باريس سان جرمان، صار أحد أعرق الأندية من دون نجمه التقليدي، بينما رحل سيرخيو راموس قائد ريال مدريد، الغريم التقليدي لبرشلونة، للعاصمة الفرنسية في صفقة انتقال حر.
ومع ذلك، يظل في جعبة برشلونة العديد من اللاعبين العالميين وسيعتمد في هذا الموسم على بيدري، وفرينيكي دي يونغ، وأنطوان غريزمان، ويأمل الفريق أيضاً في الاعتماد على ممفيس ديباي.
ولكن سيكون من الصعب تخطي صدمة رحيل ميسي.
وشارك ميسي في نصف تسديدات برشلونة في الموسم الماضي سواء من خلال محاولاته أو صنعه للتسديدات، وغاب عن ثلاث مباريات فقط، لذلك فإن رونالد كومان، المدير الفني، يجب عليه أن يقوم بتغيير طريقة اللعب.
وشعر برشلونة بغياب اللاعب بسبب الإصابة، حيث فاز برشلونة بثلاثة أرباع ما يقرب من 520 مباراة في الدوري شارك بها ميسي مع الفريق ولكنه حقق الفوز في 57% فقط من 120 مباراة لم يشارك بها، وهذه الأزمة لن يتم حلها الآن.
الأموال قليلة في مدريد أيضاً، ولكن الريال واجه هذه الحقيقة، وقام بتخفيض النفقات ووافق على رحيل بعد اللاعبين الذين يحصلون على رواتب مرتفعة مثل سيرخيو راموس ورافاييل فاران.
ورغم رحيل زين الدين زيدان، ظهر الفريق أيضاً بشكل أفضل في الملعب عشية بداية الموسم الجديد.
وأنهى مدريد الموسم الماضي من دون خسارة في 18 مباراة، وهي أفضل نتائج في المسابقة، ومع تعادلات محبطة في الجولات الأخيرة أمام خيتافي وريال بيتيس وأشبيلة- كلها في حدود خمس مباريات- ابتعد الريال عن أتلتيكو مدريد، المتصدر، بفارق نقطتين فقط.
واتجه مسؤولو النادي لوجه مألوف ولديه سجله القوي لخلافة زيدان، حيث عاد كارلو أنشيلوتي، الفائز بدوري أبطال أوروبا 2014، لتدريب الريال.
وفي ظاهرة فريدة من نوعها لفريق أتلتيكو مدريد، تواجد أتلتيكو مدريد في الصدارة ولم يتم استهداف لاعبيه للانتقال من الفريق.
وعلى الأرجح لن يتم استهداف لاعبي أتلتيكو مدريد بينما يعاني برشلونة وريال مدريد من أزمة مالية، حيث أفادت تقارير بأن برشلونة يسعى لإعادة غريزمان لفريق أتلتيكو مدريد.
ولكن يبدو أن تطورات رحيل ميسي وضعت حداً لهذه الفكرة، وبدلاً من ذلك أمضى أتلتيكو مدريد الأسبوع الذي يسبق افتتاح الموسم في تمديد تعاقد نجومه المدافعين.
ويبدو أن الأندية الموجودة خارج سباق المنافسة على اللقب تعيش في راحة غير مسبوقة أيضاً، حيث إن فياريال، الفائز بالدوري الأوروبي، استطاع الحفاظ على أفضل لاعبيه- بما في ذلك جيرارد مورنيو، الذي حل ثانياً في قائمة هدافي الدوري خلف ميسي، بعدما سجل 23 هدفاً، كما أن فريق ريال سوسيداد سيدخل الموسم الجديد بالفريق نفسه الذي حقق المركز الخامس في الموسم الماضي.
وإذا لم يتمكن أنشيلوتي من إعادة أمجاد فريق ريال مدريد، المسن، قد تصبح المنافسة على صدارة جدول الترتيب مفتوحة أمام جميع الفرق.