قصة مؤثرة لكريستيانو رونالدو وشقيقه الأكبر.. كيف أنقذه من الإدمان وما سر كأس الأبطال 2014 (بالصور)
كشفت صحيفة "ذي الصن" البريطانية في عددها اليوم عن قصة مؤثرة لعائلة نجم المنتخب البرتغالي، وقناص فريق مان يونايتد الإنجليزي، كريستيانو رونالدو، وكيف تمكن من إنقاذ شقيقه الأكبر هوغو من حياة الإدمان على الكحول والمخدرات. حيث تمت الإشارة إلى وعد قطعه رونالدو لشقيقه مقابل التزام الأخير بالعلاج من الإدمان، وارتبط الأمر بكأس دوري أبطال أوروبا 2014
وقالت الصحيفة إن عائلة رونالدو عانت الأمرين بسبب "الإدمان"، الذي ورثه شقيقه من والده خوسيه، والذي تسبب في أزمات عديدة لعائلة رونالدو حين كان صغيرا، ومشاكل صحية لاحقا لوالده وشقيقه. ويبلغ هوغو اليوم 46 عاما، وهو أكبر بعشر سنوات من رونالدو، وبات اليوم معافى تماما من حياة الإدمان، ويتولى مسؤولية إدارة متحف شقيقه رونالدو (CR7) في مدينة ماديرا بالبرتغال، حيث منزل العائلة.
وكان هوغو لاعبا مميزا في الصغر، خلال تسعينات القرن الماضي، لكنه انجرف إلى حياة الإدمان على المخدرات، فعاش سنوات مؤلمة وصعبة خسر فيها الكثير بسبب عودته للإدمان مرارا، إلى أن لعب رونالدو دورا مهما وحاسما وانتشله من حياته القاسية.
وولد هوغو في نفس السنة التي التحق فيها والده بالجيش البرتغالي في أنغولا، وكان لديه مستقبل كبير في الكرة، لكنه انجرف إلى الإدمان، وتوقف عن الدراسة في سن الـ17، وعمل في عدة وظائف بسيطة. ونقلت الصحيفة عن أحد أصدقائه قوله: كنا نعتقد أن مهارته أفضل بكثير من شقيقه رونالدو".
وتقول والدة النجم البرتغالي رونالدو، دولوريس إن وفاة والده "بسبب فشل كبدي نتيجة الإدمان على الكحول"، تسبب في أزمة نفسية لرونالدو الذي كان ما يزال صغيرا في السن، وذلك لم يساعد شقيقه على التوقف عن الإدمان، خاصة في ظل معاناة العائلة من أزمات مالية. ونظرا لأن رونالدو انتقل للعب في لشبونة في سن 12، واستمرار شقيقه
في ماديرا، زادت مشاكل الاخير مع الإدمان، بسبب رفاق السوء وتجار المخدرات الذين كان يصاحبهم في الحي الذي تقطن فيه عائلته، لكن رونالدو، ونظرا لما عايشه من معاناة لوالده وشقيقه مع الإدمان تعهد لوالدته بأنه لن يقربها أبدا في حياته، وحقق ذلك بأن نجح بشكل كبير في مساره الاحترافي. وظل مساندا لشقيقه وعائلته.
وحين فاز بلقب دوري الأبطال مع ريال مدريد في 2014 على أتلتيكو مدريد، وسجل رونالدو الهدف الرابع للريال، توجه حاملا الكأس إلى شقيقه، وكانت المباراة وقتها في لشبونة البرتغالية، وأخبره بأن دوره قد حان للوفاء بعهده والتوقف عن الإدمان. وتبين أن رونالدو تعاهد مع شقيقه على إحراز لقب البطولة، مقابل التزام شقيقه بالتوقف عن الإدمان، وهو ما حصل حيث مول رونالدو كل مراحل العلاج حتى تعافى شقيقه تماما، واستقر نفسيا، ومايزال يدعمه نفسيا وماديا حتى اليوم بحسب الصحيفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news