مانشستر سيتي كالعادة.. وخطأ كارثي يعطل ماكينة ليفربول
واصل مانشستر سيتي انتصاراته المتتالية وتعزيز صدارته عندما عمق جراح مضيفه نيوكاسل برباعية نظيفة مستغلا تعثر مطارده المباشر ليفربول امام مضيفه توتنهام 2-2، فيما واصل تشلسي نزيف النقاط بسقوطه في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه ولفرهامبتون الأحد في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
في المباراة الاولى، حسم حامل اللقب نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله هدفين بنكهة برتغالية الأول كان مبكرا وتحديدا في الدقيقة الخامسة عبر مدافعه الدولي روبن دياش بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية لمواطنه المدافع الدولي الآخر جواو كانسيلو الذي أضاف الهدف الثاني بتسديدة قوية رائعة بيمناه من خارج المنطقة إثر تمريرة من الدولي الجزائري رياض محرز.
وعزز محرز تقدم مانشستر سيتي بالهدف الثالث مطلع الشوط الثاني عندما استغل تمريرة عرضية من المدافع الدولي الأوكراني ألكسندر زينتشنكو داخل المنطقة فتابعها بيسراه داخل المرمى (63).
وختم رحيم سترلينغ المهرجان بالهدف الرابع عندما استغل كرة على طبق من ذهب بعد مجمود فردي رائع للمهاجم الدولي البرازيلي غابريال جيزوس من الجهة اليسرى فتابعها الكرة بسهولة داخل المرمى الخالي.
وهو الفوز الـ34 لسيتي في الدوري في عام 2021، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا لأكبر عدد من الانتصارات التي حققها أحد فرق النخبة في عام تقويمي.
وعلق مدربه الإسباني بيب غوارديولا قائلا: "أفضل الفوز بالألقاب، لكن عندما تحطم رقما قياسيا من زمن طويل، في سنة تقويمية، فإن معظم الانتصارات، تكون ثابتة".
وأضاف "أنت تفوز بالمباريات وتفوز بالمباريات وتفوز بالمباريات، وهذه هي أغلى قيمة يمتلكها هذا الفريق".
توتنهام يفرمل ليفربول
وهو الفوز الثامن تواليا لمانشستر سيتي والرابع عشر هذا الموسم فعزز موقعه في الصدارة برصيد 44 نقطة موسعا الفارق من نقطة الى ثلاث نقاط عن مطارده المباشر ليفربول الذي سقط في فخ التعادل أمام مضيفه توتنهام 2-2.
وتوقفت الانتصارات المتتالية لليفربول عند ستة وخرج بنقطة ثمينة بالنظر الى الغيابات الكثيرة التي عانى منها أبرزها قطب دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك ولاعبو الوسط كورتيس جونز والإسباني تياغو ألكانتارا والبرازيلي فابينيو والقائد جوردان هندرسون والبلجيكي ديفورك اوريغي، فضلا عن إكماله المباراة بعشرة لاعبين اثر طرد مدافعه الاسكتلندي أندرو روبرتسون (77).
وكان ليفربول الطرف الأفضل في بداية المباراة وكاد يفتتح التسجيل مبكرا برأسية مدافعه الأيسر روبرتسون من مسافة قريبة بجوار القائم الأيسر (2)، وتسديدة قوية للمدافع الاخر ترينت ألكسندر-أرنولد من خارج المنطقة ابعدها حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس بصعوبة الى ركنية (11).
ونجح توتنهام في افتتاح التسجيل خلافا لمجريات اللعب ومن هجمة مرتدة اثر تمريرة بينية داخل المنطقة من الفرنسي تانغي ندومبيلي إلى هاري كاين المتوغل فسددها بيمناه على يمين الحارس البرازيلي اليسون بيكر (13).
وهو الهدف الاول لكاين على ارض فريقه هذا الموسم واضعا حدا لصيام لثماني مباريات على ملعب توتنهام هوستبر وتحديدا 788 دقيقة.
وكاد توتنهام يضيف الهدف الثاني من هجمة مرتدة قادها كاين ومرر الكرة الى الدولي الكوري الجنوبي هيونغ مين سون المنفرد فتابعها من مسافة قريبة بجوار القائم الايمن (16).
وسدد لاعب الوسط الدولي الغيني نابي كيتا كرة قوية من خارج المنطقة ابعدها لوريس الى ركنية (23).
وأهدر ديلي ألي فرصة ذهبية للتعزيز اثر تمريرة رائعة من سون ابعدها أليسون بأطراف أصابعه الى ركنية لم تثمر (29).
ونجح الدولي البرتغالي دييغو جوتا في إدراك التعادل لليفربول بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من روبرتستون (35).
وهو الهدف العاشر لجوتا هذا الموسم.
وأنقذ لوريس مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة على الطائر لألكسندر-أرنولد من داخل المنطقة (42).
وأهدر كاين فرصة ذهبية للتعزيز عندما تلقى كرة من ألي داخل المنطقة فحاول لعبها ساقطة امام اليسون بدل تسديدها داخل المرمى الخالي فتصدى لها الاخير قبل أن يشتتها الدفاع (55).
وتلقى كاين كرة بكعب مهاجم ليفربول الدولي السنغالي ساديو مانيه امام المرمى الخالي اثر ركلة ركنية لعبها برأسه فوق العارضة (56).
ونجح ليفربول في التقدم برأسية روبرتسون من مسافة قريبة اثر تمريرة من ألكسندر-ترينت بعد كرة مبعدة من لويس إثر دربكة أمام المرمى (70).
وبات روبرتستون أول لاعب يسجل ويصنع هدفا ويطرد في الدوري الانكليزي منذ الصربي ميتروفيتش عام 2016.
وأدرك توتنهام التعادل بخطأ كارثي لحارس مرمى ليفربول في تشتيت كرة بينية داخل منطقته من أمام سون فتهيأت أمام الأخير الذي تابعها داخل المرمى الخالي (74).
وتلقى ليفربول ضربة موجعة بطرد مدافعه روبرتسون اثر تدخل قوي من الخلف على المدافع البرازيلي ايمرسون تأكد منه الحكم باول تيرني عقب اللجوء الى تقنية حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" (77).
تشلسي يواصل نزيف النقاط
وفي الثالثة، واصل تشلسي نزيف النقاط بسقوطه في فخ التعادل للمرة الثانية تواليا وذلك أمام مضيفه ولفرهامبتون سلبا بعد تعادله الإيطابي مع ضيفه إيفتون 1-1 في المرحلة الماضية.
وهي المرة الثالثة في المباريات الأربع الأخيرة التي يفشل فيها الفريق اللندني في تحقيق الفوز (خسر أمام جاره وست هام 2-3 في المرحلة الخامسة عشرة)، فأهدر سبع نقاط وسعت الفارق بينه وبين مانشستر سيتي المتصدر إلى ست نقاط، علما أن تشلسي كان المتصدر قبل أربع مراحل.
وخاض تشلسي المباراة في غياب سبعة لاعبين أساسيين بسبب الإصابة وفيروس "كوفيد-19" هم بن تشيلويل والالمانيان كاي هافيرتس وتيمو فيرنر والبلجيكي روميلو لوكاكو والايطالي جورجينيو وروبن لوفتوس تشيك وكالوم هودسون أودوي.
وطلب النادي اللندني تأجيل المباراة قبل ساعتين من انطلاقتها بسبب إصابة بعض لاعبيه بالوباء كونه امتلك ستة لاعبين فقط بينهما حارسان للمرمى (الاسباني كيبا أريسابالاغا وماركوس بيتينيلي)، على دكة البدلاء، لكن رابطة الدوري رفضته بداعي أن "البلوز" لديهم العدد الكافي من اللاعبين لخوض المباراة وفقًا للوائح الدوري الإنكليزي الممتاز.
وقال متحدث باسم تشلسي "نشعر بخيبة أمل كبيرة لرفض طلبنا لأننا شعرنا أن لدينا حجة قوية لتأجيل مباراة اليوم على أساس صحة اللاعبين وسلامتهم".
من جهته، قال مدربه الألماني توماس توخل لشبكة "سكاي سبورتس": "تقدمنا بطلب لعدم اللعب والسيطرة على الوضع لكن تم رفضه. من الصعب جدا فهم ذلك ونحن قلقون جدا بشأن صحة اللاعبين"، مضيفا "انتهي بنا الأمر بخوضها بلاعبين قادمين من الإصابات وقد جازفنا بإشراكهم".
يذكر أنه تم تأجيل خمس من المباريات الستة التي كانت مقررة السبت، كما تم تأجيل مباراة إيفرتون مع ليستر سيتي اليوم.