الدوري الإيطالي.. ميلان يستفيد من نتيجة يوفنتوس ونابولي و"فوضى كورونا"
خرج ميلان كأكبر المستفيدين من المرحلة الـ20 للدوري الايطالي العائد الخميس إلى المنافسات بعد العطلة الشتوية، بعد فوزه 3-1 على مضيفه روما وتعادل يوفنتوس ونابولي 1-1 في تورينو، ليحكم قبضته على المركز الثاني مقلصًا الفارق مع إنتر المتصدر الى نقطة يتيمة بعد أن تسبب تفشي فيروس كورونا بإرجاء مباراته وثلاث أخرى.
وكانت مباراة إنتر حامل اللقب مع مضيفه بولونيا الاولى على جدول مباريات الخميس. وقام لاعبو النيراتسوري بعملية الإحماء على أرضية الملعب لكنهم لم يخرجوا من غرفة الملابس بعد ذلك، في حين أعلن بولونيا أن السلطات الصحية المحلية منعت لاعبيه من "المشاركة بأي حدث رياضي رسمي على الاقل لمدة 5 أيام".
ثلاثة اندية أخرى واجهت الموقف ذاته هي تورينو وأودينيزي وساليرنيتانا، إذ منعتها سلطاتها المحلية من ممارسة أي نشاط وتأجلت مبارياتها ضد أتالانتا وفيورنتينا وفينيتسيا تواليًا.
وما يزيد من الغموض بأن الرابطة وكما فعلت الموسم الماضي، لم تؤكد رسميًا تأجيل المباريات وأبقت على برنامج المرحلة العشرين كما هو، وبالتالي سيتعين على المحكمة الرياضية البت بمصير نتائج هذه المباريات وما إذا كانت ستعتبر الفرق المنسحبة خاسرة مبارياتها.
على ملعب سان سيرو، جدد ميلان فوزه على روما بعد أن تفوق عليه في المباراة الاولى هذا الموسم في العاصمة (2-1)، رافعًا رصيده الى 45 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن غريمه إنتر، وبات متقدمًا بخمس نقاط عن نابولي الثالث وسبع عن أتالانتا الرابع الذي سيتخطى النادي الجنوبي في حال فوزه بمباراته المؤجلة. فيما بقي يوفنتوس خامسًا برصيد 35 نقطة.
وتقدم ميلان المثقل بالغيابات سريعًا عبر الفرنسي أوليفييه جيرو (8 من ركلة جزاء) والبرازيلي جونيور ميسياس (17) قبل أن يقلص الانكليزي تامي أبراهام النتيجة للضيوف (40).
وأكمل روما اللقاء بعشرة لاعبين في ربع الساعة الاخير إثر إنذار ثان للهولندي ريك كارسدورب، قبل أن يؤكد البديل البرتغالي رافايل لياو الفوز بهدف ثالث (82). فيما طرد جانلوكا مانشيني في الوقت بدل الضائع أيضًا من جانب روما بعد تسببه بركلة جزاء أهدرها المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (90+4).
وغاب عن فريق المدرب ستيفانو بيولي عشرة لاعبين بالمجمل، خمسة لإصابتهم بفيروس كورونا أبرزهم الانكليزي فيكايو توموري وأليسيو رومانيولي، إضافة الى ثلاثة بسبب إصابات بدنية، بينهم المدافع الدنماركي سيمون كاير.
كما سيفتقد الروسونيري لفترة وجيزة كل من العاجي فرانك كيسييه، الجزائري اسماعيل بن ناصر والسنغالي فوديه بالو-توريه لانشغالهم مع منتخبات بلادهم في كأس أمم إفريقيا التي تنطلق الأحد.
أما فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، فغاب عن صفوفه خمسة لاعبين للأسباب جميعها ذاتها، أبرزهم ليوناردو سبيناتسولا، وتجمد رصيده عند 32 نقطة في المركز السابع.
يوفنتوس يتعثر
وفشل يوفنتوس في الثأر من نابولي الذي تفوق عليه 2-1 ذهابًا مكتفيًا بالتعادل بعد أن اختتم العام الماضي بانتصارين تواليًا في الكالتشيو.
وغاب عن نابولي مدربه لوتشانو سباليتي لإصابته بفيروس كورنا إضافة الى العديد من اللاعبين لأسباب عدة أبرزهم النيجيري فيكتور أوسيمهن، المكسيكي هرفينغ لوزانو، البرتغالي ماريو روي، السنغالي خاليدو كوليبالي والاسباني فابيان رويز.
وكان نابولي أنهى العام 2021 بطريقة سيئة بعد تعرضه لثلاث هزائم في آخر أربع مباريات في الدوري مقابل فوز مهم في أرض ميلان، فيما اختتمه وفنتوس بخمسة انتصارات في ست مباريات في جميع المسابقات.
وافتتح نابولي النتيجة عندما رفع لورنتسو إنسينيي كرة رائعة خلف المدافعين الى ماتيو بوليتانو داخل المنطقة، روضها جميلة ومررها الى البلجيكي درايس مرتنس الذي سددها زاحفة الى يمين الحارس البولندي فويتشيخ تشيتشني (23).
وحاول يوفنتوس معادلة النتيجة بتسديدات عدة في الشوط الاول، إلا أن واحدة فقط كانت بين الخشبات الثلاث.
وكاد أن يضاعف البولندي بيوتر زييلينسكي النتيجة بهدف رائع بتسديدة قوية من خارج المنطقة تألق مواطنه في إبعادها الى ركنية (38).
ونجح فيديريكو كييزا في إدراك التعادل لفريق المدرب ماسيميليانو أليغري عندما وصلته كرة مشتتة من الدفاع إثر عرضية لزميله الاميركي ويستون ماكيني، سددها قوية في شباك الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا (54).
حاول لاعبو الفريقين من تسديدات عدة منح التقدم لفريقهم إلا أنهم قوبلوا بتألق الحارسين. ودفع أليغري بالارجنتيني باولو ديبالا ومويز كين في الشوط الثاني في محاولة لتسجيل هدف الفوز، لكن من دون جدوى.
لاتسيو يفلت من الخسارة
أنقذ الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش لاتسيو من الخسارة على أرضه ضد إمبولي بتسجيله هدف التعادل 3-3 في الوقت بدل الضائع.
وكاد لاتسيو أن يخرج خالي الوفاض عندما أهدر نجمه تشيرو إيموبيلي فرصة التعادل من ركلة جزاء قبل ثلاث دقائق من نهاية الوقت الاصلي (87)، قبل أن يعوض الصربي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع مسجلا هدفه الثاني في اللقاء بعد الاول في الدقيقة 66 بعد أن افتتح إيموبيلي التسجيل لأصحاب الارض (14).
قال الصربي (26 عامًا) بعد المباراة "أهدرنا نقطتين مهمتين هنا، إنه أمر مؤسف لأننا قدمنا كل ما لدينا ولكن للأسف لم تنته المباراة كما أملنا".
وتابع "نريد أن ننهي (الموسم) في أحد المراكز الاربعة الاوائل. سيكون الامر صعبًا كوننا لا زلنا نبتعد قليلا ولكن هناك الكثير من المباريات المتبقية".
وبدأت المباراة بشكل دراماتيكي لأصحاب الارض الذين وجدوا أنفسهم متأخرين بهدفين في الدقائق العشر الاولى بفضل الألباني نديم بجرمي (6 من ركلة جزاء) والبولندي سايمون شوروفسكي (8) فيما أحرز فيديريكو دي فرانتشيسكو الثالث (75).
وفاز فيرونا 2-1 على مضيفه سبيتسيا بفضل ثنائية لجانلوكا كابراري (59 و70)، فيما سجل الكرواتي مارتن إرليتش هدف أصحاب الارض (85) الذين طرد من جانبهم الكولومبي كيفن أغودلي في الدقيقة 87.
وأنهى كالياري سلسلة من 11 مباراة تواليًا من دون انتصار في الدوري الإيطالي بعد فوزه على مضيفه سمبدوريا 2-1.
وقلب الثنائي أليساندرو ديولا وليوناردو بافوليتي الطاولة على الفريق المضيف بعدما نجحا في هز الشباك في الدقيقتين 55 و71، رداً على هدف التقدم لسمبدوريا بفضل مانولو غابياديني (18)، مسجلاً للمباراة السادسة توالياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news