أشرف حكيمي.. كيف تمرد على الفقر وأُصبح أول عربي يرافق ميسي ورونالدو

خطف اسطورة الكرة المغربية، أشرف حكيمي، الأنظار في بطولة أمم افريقيا المقامة حاليا في الكاميرون، حينما أنقذ منتخب بلاده من الخسارة أمام الغابون، وسجل أجمل هدف في البطولة من ضربة ثابتة، خطف به التعادل 2/2.

ويعد أشرف حكيمي هو أول لاعب عربي في التاريخ يلعب إلى جوار اثنين من اساطير الكرة العالمية، وهما الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

وعان حكيمي مثل غالبية النجوم العالميين، حياة شديدة الفقرة كادت أن تبعده عن ممارسة كرة القدم لمساعدة أسرته على مواجهة حياة المعيشة الصعبة.

وهاجرت أسرة أشرف حكيمي إلى مدينة خيتافي الاسبانية حيث وليد هناك لأسرة مكونة من خمسة أشخاص، اذ كان أبوه يعمل كبائع متجول وأمه كعاملة نظافة.

ومنذ صغره كانت أمه تأمل أن يتجه إلى رياضة السباحة، ولكن أشرف حكيمي عشق كرة القدم، قناعة من أنها الوسيلة التي يمكن أن تُحسن مستوى معيشة اسرته، فانضم إلى نادي ديبورتيفو كولونيا وتألق بين صفوفه في سن مبكر ليكتشفه نادي ريال مدريد ويضمه إلى أكاديمية النادي وهو في عمر ثماني سنوات.

واقتنع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي كان وقتها مدربا للنادي الملكي ليتم تصعيده إلى الفريق الأول في عام 2017، ويلعب إلى جوار كريستيانو رونالدو ويحصل مع الريال على لقب دوري أبطال أوروبا.

وفجأة قرر ريال مدريد اعارة "حكيمي" إلى نادي بروسيا دورتموند الذي قضى بين صفوفه موسمين قبل أن ينتقل إلى نادي انتر ميلان، والذي حصد معه لقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي.

وانتقل أشرف حكيمي إلى باريس سان جيرمان في الصيف الماضي بصفقة بلغت 60 مليون يورو ليلعب إلى جوار ميسي.

ويحظى اللاعب المغربي باحترام كبير بين الأوساط العربية، بعدما رفض محاولات بعض الدول الأوربية للحصول على جنسيتها والدفاع عن ألوانها في المحافل الدولية، وتمسك اللاعب بعروبته وفضل اللعب للمنتخب المغربي.