صفقات برشلونة وأتلتيكو.. في اختبار "نو كامب"

ستكون العودة إلى المراكز المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا مكافأة الفائز بين برشلونة وأتلتيكو مدريد الأحد، إذ يسعى العملاقان إلى تسريع عملية النهوض من كبوة السقطات واستعادة روح المنافسة في الدوري الإسباني لكرة القدم ضمن المرحلة الثالثة والعشرين، كما تعتبر المواجهة في معقل برشلونة (نو كامب) اختبارا حقيقيا لعدد من الصفقات التي أجراها الفريقين في "الميركاتو الشتوي".

وبرغم عودته إلى سكة الانتصارات في مباراته الأخيرة ضد ألافيس 1-صفر، إلاّ أن برشلونة افتقر إلى اللمسة والإبداع على عكس ما كانت عليه الحال مع نجمه الأسطوري ليونيل ميسي المغادر إلى باريس سان جرمان الفرنسي الصيف الماضي.

وتحسنت النتائج مؤخراً، فلم يخسر برشلونة إلاّ مرة واحدة فقط في الدوري في مباريات تشافي العشر، علماً أن لاعب الوسط السابق أوجد خطة وأسلوب لعب شبيهتين بفلسفة النادي، برغم عدم قدرة لاعبيه على التقيّد دائماً داخل الملعب بما يُوضع على الورق.

برز عنصر الشباب في الفريق، حيث بات نيكو غونزاليس وغافي وبيدرو والأوروغوياني رونالد أراوخو يشكلون العمود الفقري لتشكيلة شابة، لكن الأهم نجاح برشلونة المتقدم للمركز الخامس مع 35 نقطة في سد الفجوة بفارق نقطة واحدة فقط عن أتلتيكو مدريد الرابع، ما يعني أن الفوز سيرفعه إلى أحد المراكز المؤهلة للمسابقة الأم للمرة الأولى منذ سبتمبر.
 

كل شيء رهن النتائج
يهدف النادي الكاتالوني للتخلص من ديونه الهائلة، والحفاظ على المواهب الصاعدة، وحتى التنافس على ضم أمثال المهاجم النروجي إرلينغ هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني في الصيف المقبل، ولكن كل ذلك يعتمد على دخول فريق المدرب تشافي دائرة الأربعة الكبار.
اكتست الأفكار الرومانسية حيال الأسلوب وجيل الشباب واقعية أقنعت تشافي ورئيس النادي جوان لابورتا بإعادة ضم المخضرم البرازيلي داني ألفيش (38 عاماً)، وأداما تراوري والتعاقد مع مهاجم أرسنال الانكليزي، الغابوني بيار-إيميريك أوياميانغ في صفقتين خلال الانتقالات الشتوية.

ويمكن أن يشارك أوباميانغ لأول مرة الأحد، رغم أن اللاعب البالغ 32 عاماً لعب آخر مباراة له مع أرسنال في السادس من ديسمبر، لذا من المرجح أن يكون على مقاعد البدلاء لحين استعادته لياقته البدنية.

في المقلب الآخر، تكمن مشكلة نادي العاصمة أتلتيكو في تلقي الأهداف بدل تسجيلها، وانهيار خطوطه الدفاعية التي اشتهر بصلابتها في الأعوام الأخيرة ما يعتبر السبب الرئيس في تذبذب مسار الدفاع عن لقبه.

استقبلت شباك "كولتشونيروس" 26 هدفاً، أي أكثر بهدف واحد مما تلقته في 38 مباراة في الموسم الماضي. ومع أربع هزائم متتالية في ديسمبر، لم تنته فقط آمال أتلتيكو باللحاق بجاره وغريمه ريال، بل أثيرت الشكوك حيال قدرة أتلتيكو على التعافي وحتى في شأن مصير مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني.

ويواجه أتلتكيو مضيفه برشلونة منتشياً بانتصاره الأكثر إثارة منذ شهور، إذ عاد من تأخر صفر-2 ليهزم فالنسيا 3-2 في "واندا متروبوليتانو" في المرحلة الثانية والعشرين قبل التوقف لدة أسبوعين بسبب النافذة الدولية. وبالتأكيد لن يحتاج سواريس إلى دافع إضافي في عودته الثانية إلى "كامب نو" بعد خيبة الرحيل عن صفوفه قبل موسمين بعد التشكيك بقدراته.

ريال للتعويض
من جهة أخرى، يمكن لإشبيلية أن يقلص الفارق بينه وبين ريال إلى نقطة في حال فوزه على أوساسونا السبت، قبل أن يلعب "الملكي" على أرضه أمام غرناطة الأحد. ويأمل ريال تعويض خروجه من الكأس المحلية الخميس بخسارته بهدف قاتل في الدقيقة 89 أمام مجرد برشلونة من لقبه، أتلتيك بلباو صفر-1 في ربع النهائي.
عبّر الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الـ "ميرينغي" عن خيبته بعد الخسارة "الأمر مؤلم لأننا نريد أن نصل إلى نهائي كل مسابقة. بقي اثنان..." في إشارة إلى الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

 

الأكثر مشاركة