تجريد سان بطرسبورغ من نهائي أبطال أوروبا.. وأرض محايدة لمباريات روسيا وأوكرانيا

رفع عالم الرياضة سيف العقوبات على روسيا بعد غزوها أوكرانيا، فجرّد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم مدينة سان بطرسبورغ من استضافة نهائي دوري الأبطال ومنحها للعاصمة الفرنسية باريس، كما قرّر إقامة المباريات القارية لروسيا وأوكرانيا على أرض محايدة. وستقام المباراة النهائية للمسابقة القارية الأهم في 28 مايو في ملعب "استاد دو فرانس" الواقع في ضاحية سان دوني شمال باريس. استضاف سابقاً نهائي 2006 الذي أحرزه برشلونة الإسباني، وقبله نهائي 2000 المتوج بلقبه العملاق الإسباني الآخر ريال مدريد.

ووصف الكرملين قرار ويفا بـ"المؤسف"، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "كانت سان بطرسبرغ ستوفر الظروف المثالية لمهرجان كروي مماثل". ورأى رئيس الاتحاد الروسي للعبة ألكسندر ديوكوف ان القرار "تمليه دوافع سياسية"، مضيفا انه "ينتهك مبادئ الرياضة ومصالح اللاعبين، المدربين والمشجعين".

وكان الاتحاد القاري (ويفا) دعا أمس الى اجتماع طارئ "لتقييم الوضع" و"اتخاذ جميع القرارات اللازمة"، في ما يتعلق بغزو روسيا العسكري لأوكرانيا، مؤكدا أنه "يدين بشدة" الغزو. وسبق للاتحاد الاوروبي أن نقل آخر نهائيين في دوري أبطال أوروبا بسبب جائحة فيروس كورونا من مدينة إسطنبول التركية الى لشبونة وبورتو في البرتغال عامي 2020 و2021. واستضافت فرنسا النهائي خمس مرات سابقا في 1956 و1975 و1981 على ملعب "بارك دي برانس" في باريس أيضا و2000 و2006 في "استاد دو فرانس" الذي يتسع لثمانين ألف متفرج واستضاف نهائي مونديال 1998. وشكر "ويفا" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لدعمه الشخصي والتزامه" بنقل المباراة "خلال أزمة لا مثيل لها".

وأقيم نهائي دوري أبطال أوروبا آخر مرة في روسيا عام 2008، عندما تفوّق مانشستر يونايتد الإنكليزي على مواطنه تشلسي بركلات الترجيح على ملعب "لوجنيكي" في موسكو. وكان مقرّراً أن تستضيف روسيا حيث أقيمت نهائيات كأس العالم الاخيرة عام 2018، نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "غازبروم أرينا" في ثاني مدن البلاد سان بطرسبورغ الذي استضاف أيضًا مباريات خلال كأس أوروبا الاخيرة الصيف الماضي. يُذكر ان الاتحاد القاري للعبة يرتبط بصفقة رعاية كبيرة مع شركة غازبروم الروسية العملاقة للطاقة المقربة من الكرملين.

ودعم الاتحاد الأوروبي جهود أصحاب المصلحة "لاغاثة لاعبي كرة القدم وعائلاتهم في أوكرانيا"، علما ان لاعبين برازيليين من ناديي شاختار دانيتسك ودينامو كييف طلبا المساعدة الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي. كما قرّر "ويفا إقامة المباريات الدولية الأوروبية البيتية للأندية والمنتخبات الروسية والأوكرانية على أرض محايدة "حتى اشعار آخر". وقال الاتحاد في بيان "قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي اقامة المباريات البيتية للاندية والمنتخبات الروسية والأوكرانية في المسابقات الأوروبية على أرض محايدة حتى اشعار آخر".

ويتعلق الأمر بنادي سبارتاك موسكو الذي ضمن تأهله إلى دور الـ16 في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) وأوقعته القرعة الجمعة أمام لايبزيغ الألماني، لكن ليس بمباراة الملحق المؤهل الى مونديال قطر 2022 ضد بولندا والمقررة في موسكو في 24 مارس المقبل، لأن مصير هذه المباراة مرتبط بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وكان رئيس فيفا السويسري-الايطالي جاني إنفانتينو عبّر عن قلقه من الوضع "المأساوي والمخيف" في أوكرانيا، قائلاً "فيفا يدين استعمال روسيا للقوة. العنف ليس حلا أبدا. ندعو جميع الأطراف إلى استتباب الأمن من خلال الحوار البناء". وحذر الاتحاد الدولي في بيان من أن "فيفا سيواصل مراقبة الوضع والتطورات المتعلقة بمباريات تصفيات كأس العالم وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب".

 

تويتر