صحيفة إسبانية: الخليفي هدد موظفا في ريال مدريد بـ"القتل".. وتقرير الحكم يدينه
كشفت صحيفة "أس" الإسبانية عن الأوضاع الصعبة التي تلت خسارة باريس سان جرمان على يد ريال مدريد 3-1 في استاد سانتياغو بيرنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد أمس، ووداعهم دوري أبطال أوروبا من ثمن النهائي.
وأكدت الصحيفة أن رئيس نادي باريس سان جرمان، ناصر الخليفي، ومباشرة بعد الصافرة، نزل برفقة مدير النادي الباريسي، البرازيلي ليوناردو إلى غرفة التحكيم، مهددا طاقم تحكيم المباراة بقيادة الهولندي داني ماكيلي، ومتوعدا إياه بحساب شديد. وقالت "أس" إنه بعد ان انتبه الخليفي إلى أن موظفا في ريال مدريد قام بتوثيق الواقعة واعتداءه على التحكيم من خلال لقطات فيديو على هاتف الموظف، توجه إليه وهدده مباشرة "بالقتل"، وهو ما اعتبرته الصحيفة تطورا خطيرا وغير مسبوق. حيث أراد الخليفي بشدة كسر الهاتف، ومنع الموظف من التصوير.
وأكدت الواقعة أيضا، قناة "موفيستار" من خلال المراسلة مونيكا مارشانتي، إلى جانب بعض الذين حضروا تلك الأحداث، ومنهم أيضا مراسل إذاعة "كادينا سير" خافيير هيراز ، والذي نشر تفاصيل عديدة عن ما حصل، وما تابعه بنفسه أيضا من سلوك، قال إنه "عنيف" من قبل الخليفي وليوناردو، بعد أن حاولا اقتحام غرفة التحكيم بالقوة، وبعد فشلهما، قاما بعد ذلك بمحاولة إغلاقها بالقوة.
وقالت "أس" إنها اطلعت على تقرير الحكم الهولندي عن ما قام به الخليفي وفيه إدانة واضحة لسلوك رئيس النادي الفرنسي، حيث جاء في التقرير: رئيس نادي باريس سان جرمان، والمدير التقني أظهروا سلوكا عنيفا، وحاولوا اقتحام غرفة التحكيم بالقوة. وتابع التقرير: في اللحظة التي طلبنا منهم المغادرة، قاموا بمنعنا وإغلاق الباب، فاعتدوا بطريقة متعمدة على راية الحكم المساعد، وقاموا بكسرها".
وذكرت الصحيفة الإسبانية، المقربة من إدارة ريال مدريد، أن النادي الملكي جهز ملفا متكاملا بالأدلة ولقطات الفيديو، لضمها إلى تقرير الحكم، ومتابعة رئيس سان جرمان ومدير النادي الفرنسي في الواقعة، بينما قام سان جرمان بعد ذلك بإرسال موظف لتهدئة الأوضاع مع إدارة ريال مدريد ومسؤوليه، والاعتذار عن الامور التي رافقة نزول الخليفي وليوناردو إلى غرفة التحكيم، والفوضى التي حصلت، والتي لم تنته إلا بتدخل مسؤولي الأمن في الملعب.