أعمال شغب في فوز سوريا على لبنان.. وكوريا الجنوبية تنتزع الصدارة من إيران
تصدّرت كوريا الجنوبية المجموعة الأولى من الدور الثالث في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 في كرة القدم، بفوزها على ضيفتها إيران 2-صفر الخميس، وذلك بعد أن ضمنا التأهل سابقاً، فيما قضى المنتخب السوري على آمال مضيفه اللبناني في الظفر بالمركز الثالث بعدما هزمه 3-صفر على ملعب صيدا البلدي في مباراة توقفت مرتين بسبب أعمال شغب.
وهذه أول خسارة لإيران بعد 7 انتصارات وتعادل، فتراجعت إلى المركز الثاني (22) بفارق نقطة عن "محاربي تايغوك" (23).
وسجل هدفي الفوز لكوريا الجنوبية نجم توتنهام الإنجليزي قائد الهجوم سون هيونغ-مين (45+2)، وكيم يونغ-غوون مدافع أولسان هيونداي (63).
وكانت كوريا الجنوبية خاضت نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في العام 1954 لتغيب بعدها 30 عاماً، قبل أن تعود في مونديال المكسيك 1986 وتحفظ مكانها منذ حينها. وتبقى أفضل نتيجة لـ "النمور الحمر" عندما حققوا المفاجأة باحتلالهم المركز الرابع في مونديال 2002 الذي استضافته بلادهم بالاشتراك مع اليابان، ويبقى المنتخب الآسيوي الوحيد الذي بلغ نصف نهائي كأس العالم.
أما إيران، فستخوض النهائيات السادسة في تاريخها بعد 1978 و1998 و2006 و2014 و2018.
وفي الجولة العاشرة الأخيرة، تلعب كوريا الجنوبية على أرض الإمارات في دبي وتستقبل إيران لبنان في مشهد.
ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعتين مباشرة إلى المونديال، فيما يخوض الفائز بين ثالث هذه المجموعة وأستراليا ثالثة المجموعة الثانية ملحقاً دولياً ضد خامس أميركا الجنوبية في يونيو.
أعمال شغب وتوقف المباراة
وفي صيدا، جنوب العاصمة بيروت، حقق المنتخب السوري فوزه الاول في الدور الحاسم من التصفيات بأهداف علاء الدالي (14) ومارديك مرديكيان (38 من ركلة جزاء) ومحمد المرمور (45).
ورفع المنتخب السوري رصيده الى 5 نقاط في المركز الخامس موقتاً، وبقي لبنان رابعاً بست نقاط، بانتظار نتيجة الامارات الثالثة (9) والعراق السادس (5).
وهذا الفوز الخامس عشر لـ"نسور قاسيون" في تاريخ مواجهات المنتخبين الجارين، مقابل خمس خسارات وستة تعادلات. وفشل المنتخب اللبناني في الاستفادة من اللعب على أرضه في خمس مباريات متتالية، إذ خسر في أربع منها وتعادل مع العراق سلباً.
ودخل منتخب "رجال الأرز" اللقاء بنية تحقيق الفوز وانتظار هدية من نظيره العراقي الذي يواجه الإماراتي لاحقاً، وتأثر فريق المدرب التشيكي إيفان هاشيك بغياب عدة لاعبين مؤثرين ولا سيما القائد حسن معتوق والشقيقين روبرت وجورج ملكي وباسل جرادي.
في المقابل، خاض المنتخب السوري اللقاء من دون ضغوط بعد أن فقد آماله بتحقيق المركز الثالث، بقيادة مدربه الجديد غسان معتوق وبتشكيلة جديدة إثر غياب تسعة لاعبين بينهم عمر السومة وعمر خريبين.
وحاول المنتخب اللبناني الوصول الى الشباك السورية مبكراً، إلا أن الفريق عانى من "وهن" دفاعي، إذ كثرت الأخطاء ولا سيما من لاعب الوسط جهاد أيوب الذي أخطأ في حماية الكرة فخطفها مرديكيان ومررها بينية الى الدالي الذي سددها زاحفة الى الزاوية البعيدة عن متناول الحارس مصطفى مطر (14).
وأسقط أيوب الظهير خالد كردغلي داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم ركلة جزاء سجلها مارديكيان برغم محاولات مطر لإنقاذها (38).
وقبل انتهاء الشوط الأول، تكررت الأخطاء الدفاعية اللبنانية فتبادل المرمور الكرة مع الدالي وسجل الأول بتسديدة خادعة الى يسار مطر (45). وتأخر انطلاق الشوط الثاني بسبب رمي الجمهور الغاضب لعبوات المياه الفارغة على الملعب، مع انتقاد لأداء الحكم القطري.
وضغط المنتخب اللبناني أملاً في تدارك الموقف، وكاد محمد قدوح أن يقلص النتيجة إلا أن رأسيته أنقذها الحارس أحمد مدنية (63).
وتوقفت المباراة للمرة الثانية في الدقيقة 71، بصافرة من الحكم بداعي أعمال شغب في المدرجات ورمي أشياء الى الملعب، ما أثار اعتراض لاعبي المنتخب اللبناني ولا سيما حسين زين الذي تلقى الإنذار، فتأجج الاعتراض لدى الجمهور الذي كال الشتائم في كل الاتجاهات قبل أن تستأنف المباراة بعد نحو نصف ساعة.
ولم تتبدل النتيجة في الدقائق العشرين المتبقية.