السنغال تخطف بطاقة الصعود إلى المونديال من مصر.. محمد صلاح وزيزو "السبب"!
خسر المنتخب المصري، بطاقة الترشح لمونديال قطر 2022، بعد خسارته من السنغال بركلات الترجيح 3/1 بعد انتهاء زمن المباراة الأصلي والاضافة بتقدم السنغال بهدف دون رد، وهي النتيجة ذاتها التي انتهت عليها مباراة الذهاب في القاهرة.
ولم يستفد الفراعنة من إهدار المنتخب السنغالي لضربتي الترجيح الأولى والثانية، ليهدر كل من محمد صلاح وزيزو أيضاً، ومن بعدهما مصطفى محمد.
وكان المنتخب المصري قد خسر لقب بطولة أمم افريقيا بضربات الترجيح أيضا أمام المنتخب السنغالي، ليتحول "أسود الترينغا" إلى كابوس مزعج في تاريخ الكرة المصرية.
وأظهرت الجماهير السنغالية أجواء عدائية تجاه لاعبي منتخب مصر، من قبل انطلاق صافرة الحكم الجزائري، مصطفى غربال، حينما حملت الجماهير لافتات في المدرجات حملت عبارات مسيئة لنجم الفراعنة محمد صلاح، أعقبها إطلاق صافرات الاستهجان لحظة عزف النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية.
وانعكست تلك الأجواء على وضعية لاعبي منتخب مصر في بداية اللقاء، حينما ارتكب الظهير الأيسر، أحمد فتوح، خطأ لا يُغتفر، لحظة ابعاد عرضية ساديو ماني، ليهياها بالخطأ إلى اللاعب السنغالي، بولاي ديا، لم يجد صعوبة في ايداعها داخل الشباك.
وبعد الهدف، ظهرت الأخطاء التي وقع فيها مدرب الفراعنة البرتغالي كارلوس كيروش، فيما يتعلق بالتشكيلة أولاً، عندما دفع بلاعب الأهلي، رامي ربيع، رغم غيابه عن الظهور مع فريقه في المباريات المحلية والإفريقية، ليضطر هذا اللاعب لمغادرة أرضية الملعب مع الدقيقة 36، لشعوره بإجهاد في العضلة الخلفية.
وعلى الرغم من أن أداء منتخب السنغال تراجع بعد الهدف، ولم تكن له أنياب هجومية حقيقية، باستثناء تسديدين، الأولى أطلقها، اسماعيلا سار، وتصدى لها محمد الشناوي، والثانية من جانب نامبليس ميندي، علت العارضة، الا أن الفريق المصري، لم يكن قادراً على تهديد مرمى ميندي، لعدة أسباب أبرزها، عدم قدرة الثلاثي، حمدي فتحي ومحمد النني، وعمرو السولية، على بناء الهجمات من منتصف الملعب، واستسلام محمد صلاح للرقابة الثنائية المفروضة عليه من سيسيه وكوليبالي، وتفوق الظهير الأيمن، سابلي، على المحاولات الفردية للاعب المصري، تريزيجيه، ولم يكن للفراعنة أي تواجد هجومي، الا عن طريق "المجتهد"، عمر مرموش، والذي سدد كرة واحدة من خارج الصندوق منتصف هذا الشوط، علت العارضة.
واختلف أداء منتخب مصر مع مطلع الشوط الثاني وظهر في أكثر من مناسبة كان أخطرها تمريرة تلقاها تريزيغيه وهو في وضعية جيدة أمام المرمى، لكن المدافع السنغالي سابلي، تدخل في توقيت مثالي، وأبعد الكرة قبل أن تُهدد الحارس ميندي "50".
وكادت جهود الفراعنة في التعادل أن تضيع هباً مع الدقيقة 64 حينما تحصل السنغاليون على ضربة ثابتة في مكان مثالي باتجاه المرمى، لعبها ادريسا غاي فوق العارضة.
واقترب المنتخب المصري رويدا رويدا من مرمى السنغال وخاصة بعد التغيرات التي أجراها كيروش، فأضاع البديل زيزو، فرصة هدف مُحقق من عرضية مررها له، محمد صلاح ارتقى اليه برأسه لكن من سوء حظه الكرة مرت بمحاذاة القائم "69".
وأحرج زيزو مدربه من جديد، اذ أضاع فرصة هدف أخر بعد أن راوغ سابلي، وعابه اللمسة الأخيرة داخل المرمى "77".
وكاد اسماعيلا سار أن يخلع قلوب المصريين في وقت قاتل من عمر المباراة، حينما انفرد بمرمى محمد الشناوي، وأودع الكرة على يساره بجوار القائم وسط اعتراض من لاعبي الفراعنة لوجود تسلل على المهاجم السنغالي من دون جدوى.
وتمددت المباراة لشوطين إضافيين، اذ كشر منتخب السنغال عن أنيابه في أول خمسة دقائق، ظهر خلالهم محمد الشناوي في أفضل حالاته، وتصدى لهدف مُحقق من اسماعيلا سار محافظا على أمال منتخب بلاده في المباراة.