المغرب يصدر الأحكام القضائية بحق مثيري الشغب في مباراة كأس العرش
قضت المحكمة الابتدائية بالرباط الثلاثاء بالسجن النافذ في حق ثمانية أشخاص ما بين 4 أشهر إلى عام بسبب أحداث شغب تلت مباراة لكرة القدم، وفق ما أفاد دفاعهم وكالة فرانس برس.
وقال محاميهم محمد ألمو إن المحكمة "قررت إدانة المشجعين الثمانية بتهم منها +المشاركة في أعمال عنف+ و+إلحاق أضرار بممتلكات عامة+ بينما برّأت متهمين آخرين"، مشيرًا إلى أنه سيستأنف الأحكام ضد المدانين.
ينتمي هؤلاء إلى مجموعة من 70 شخصًا، بينهم عدة قاصرين، اعتقلوا منتصف آذار/مارس إثر أحداث شغب عنيفة تلت المباراة التي استضاف فيها نادي الجيش الملكي بالرباط نادي المغرب الفاسي، وانتهت بإقصائه من الدور الثالث لمسابقة كاس العرش.
ووجهت لبعض الملاحقين في هذه القضية تهم ثقيلة مثل "تكوين عصابة إجرامية" و"السرقة الموصوفة" و"محاولة الاغتصاب".
كما خلّفت تلك الأحداث جرح العشرات من قوات الأمن والمشجعين، دون تسجيل إصابات خطيرة.
وسبّبت أيضًا منع جماهير نادي الجيش الملكي من متابعة مبارياته لما تبقى من الموسم.
وكانت الأولى من نوعها منذ عودة الجماهير نهاية شباط/فبراير إلى المدرجات، لكن الملاعب المغربيّة سبق أن شهدت حوادث مماثلة في الأعوام الأخيرة.
كما تنقل وسائل إعلام محلّية بين حين وآخر أنباء عن حوادث خارج الملاعب في أحياء الدار البيضاء، بين مشجّعي ناديَي المدينة الغريمَين الرجاء والوداد.
وكانت أعنف تلك الحوادث أسفرت عن مقتل مشجعين في آذار/مارس 2016. ومذّاك، تتعامل السلطات بحزم كبير في مكافحة آفّة الشغب.
وقرّرت في أعقاب ذلك حلّ مجموعات من "ألتراس" (مجموعات المشجعين) وحظّرت أيّ شعارات أو لافتات خاصّة في الملاعب، قبل أن تسمح بعودتها في 2018.