مانشستر سيتي يحتفظ باللقب بأسلوب درامي وينهي حلم ليفربول بالرباعية
قلب مانشستر سيتي تخلّفه أمام أستون فيلا صفر-2 حتى الدقيقة 76 إلى فوز 3-2 بسيناريو "هيتشكوكي" على مدى 5 دقائق مجنونة، ليحتفظ بلقبه بطلاً للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، حارماً في الوقت ذاته منافسه الوحيد ليفربول من إحراز رباعية غير مسبوقة في انجلترا.
وفرض البديل الألماني إيلكاي غوندوغان نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفين من أصل ثلاثة لفريقه في الدقيقتين 76 و81 بعد دخوله بديلاً في الدقيقة 69، في حين سجل الإسباني رودري الثاني (78).
وحسم مانشستر سيتي اللقب بفارق نقطة واحدة عن ليفربول (93 مقابل 92) الذي حقق فوزاً متأخراً بدوره على ولفرهامبتون 3-1.
واللقب هو الخامس لكتيبة المدرب الاسباني بيب غوارديولا في المواسم الخمسة الماضية والثامن للفريق في تاريخه.
وقال غوراديولا "هؤلاء الشباب هم اساطير سيبقون في الذاكرة طويلا. عندما تفوز في هذه البلد اربع مرات في خمس سنوات هذا يعني بان هؤلاء الشبان مميزون".
واضاف "المباراة الاخيرة دائما ما تكون مميزة، عشنا مشاعر مختلفة ضد استون فيلا لاننا لم نكن نلعب في ظروف عادية. كان يتعين السيطرة على هذه الناحية".
وتابع "بعد الهدف الثاني اصبحت الامور صعبة للغاية لكننا نجحنا في قلب الامور في صالحنا والفوز امام جماهيرنا هو اجمل شعور".
وذكٌر سيناريو التتويج اليوم بآخر حدث عام 2012 عندما تخلف مانشستر سيتي 1-2 امام ضيفه كوينز بارك رينجرز حتى الوقت بدل الضائع قبل ان يسجل له البوسني ادين دجيكو هدف التعادل ثم الارجنتيني سيرخيو اغويرو هدف الفوز الشهير ليحرز فريقه البطولة حينها للمرة الاولى منذ عام 1968.
على ملعب الاتحاد، ظن مانشستر سيتي أن اللقب أفلت منه عندما تقدم عليه أستون فيلا بهدفين نظيفين، الأول بتسديدة رأسية من الظهير البولندي ماتي كاش (37) والبرازيلي فيليبي كوتينيو (69)، لكن سيتي عاد من بعيد وقلب الطاولة في مدى 5 دقائق ليمنع ليفربول من تحقيق رباعية غير مسبوقة في إنجلترا، علماً أن الأخير أحرز كأس رابطة الأندية الانكليزية بفوزه على تشلسي بركلات الترجيح في شباط/فبراير الماضي، وكأس إنكلترا الأسبوع الماضي بفوزه على تشلسي بسيناريو مماثل.
كما يلتقي ليفربول مع ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت المقبل.
وسيطر مانشستر سيتي على مجريات اللعب تماماً لكنه اصطدم بدفاع جداري صلب من أستون فيلا الذي اعتمد على الهجمات المرتدة مستغلا سرعة مهاجمه اولي واتكينز.
وعلى الرغم من جميع محاولات سيتي لم يتمكن من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى استون فيلا الذي تقدم اثر هجمة مرتدة وصلت فيها الكرة على الجهة اليسرى باتجاه الظهير الفرنسي لوكا دينيي فرفعها داخل المنطقة ليطير كاش فول البرتغالي جواو كانسيلو ويودعها الشباك (37).
ورمى سيتي بكل ثقله في الشوط الثاني لكن استون فيلا نجح في تعزيز تقدمه بواسطة كوتينيو مستغلا تكريرة من اوتكينز ليصعب من مهمة سيتي.
ولعب مدرب سيتي الاسباني بيب غوارديولا ورقة غوندوغان، فكانت رابحة لانه قلص الفارق بكرة راسية من كرة عرضية للبديل الاخر رحيم ستيرلينغ (76). اعطى الهدف دفعة معنوية هائلة لسيتي الذي اضاف هدف التعادل بواسطة تسديدة لرودري بعدها بدقيقتين قبل ان يمنح غوندوغان الفوز الغالي لفريقه بتمريرة متقنة من البلجيكي كيفن دي بروين.
في المقابل، تخلف ليفربول الذي بدا المباراة في غياب قطب دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك والمصري محمد صلاح بداعي اصابتين طفيفتين، امام ضيفه ولفرهامبتون بهدف مبكر للبرتغالي بدرو نيتو بعد مرور دقيقتين لكن السنغالي ساديو مانيه ادرك التعادل بتمريرة ذكية من الاسباني تياغو الكانتارا (24).
وانتظر ليفربول حتى الدقيقة 84 ليمنحه المصري محمد صلاح الذي شارك في الشوط الثاني التقدم مستغلا معمعة داخل المنطقة، قبل ان يسجل له الاسكتلندي اندي روبرتسون الثالث (89) لكن من دون طائل.
وتقاسم صلاح والكوري الجنوبي هيونغ مين سون الحذاء الذهبي لافضل الهدافين في الدوري برصيد 23 لكل منهما بعد ان سجل الاخير هدفين في مرمى نوريتش سيتي في المباراة التي انتهت بفوز ساحق لفريقه بخماسية نظيفة ليحسم المركز الرابع وبطاقة التاهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، وذلك على حساب جاره اللدود في شمال لندن ارسنال الذي اكرم وفادة ايفرتون 5-1.
وسيشارك مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) برغم خسارته أمام كريستال بالاس صفر-1، وذلك لخسارة منافسه المباشر على هذه البطاقة وست هام أمام برايتون 1-3 ليكتفي الخاسر بالمشاركة في مسابقة كونفرنس ليغ.
وسقط بيرنلي إلى مصاف دوري "تشامبيونشيب" بخسارته أمام نيوكاسل 1-2، في حين بقي ليدز "ممتازاً" لموسم جديد بفوزه على برنتفورد 2-1.
وتغلب تشلسي على واتفورد 2-1 بهدفي الالماني كاي هافيرتس (11) وروس باركلي (90+1)، مقابل هدف للخاسر سجله دان غوسلينغ (87).