حكم كرة قدم يُقتل على يد لاعبين ومشجعين.. والسبب "بطاقة حمراء"
شهدت ملاعب كرة القدم في سالفادور واقعة مأساوية راح ضحيتها حكم كرة القدم خوسيه أرنولدو أمايا، والذي لقي حفته بعد أن تعرض لضرب مبرح من قبل مجموعة من اللاعبين والمشجعين خلال مباراة لكرة القدم بدوري الهواة، شهدها ملعب تولوكا في العاصمة سان سالفادور، والسبب في ذلك بطاقة حمراء.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية اليوم أن الحكم لم يكن قادرا على تحمل الجروح التي لحقت به والإصابات الخطيرة، ليلفظ أنفاسه بعد نقله بوقت قصير إلى مستشفى زاكاميل بالعاصمة.
ونشر الاتحاد السالفادوري لكرة القدم بيانا استنكر فيه الحادث، وتقدم بالعزاء إلى عائلة الحكم، وطالب بإنزال أقسى عقوبة بحق المعتدين. وكان الحكم يملك عشرين سنة من الخبرة في إدارة مباريات كرة القدم، وكانت أغلب اللقاءات التي أدارها على مستوى الدوريات المحلية والجامعية، وكذلك بطولات الهواة.
واندلعت الأحداث مباشرة بعد أن قرر الحكم إخراج البطاقة الحمراء بحق أحد اللاعبين ويدعى خوان مانويل، وبدأ الأمر بجدال بين الحكم واللاعب، ثم تطور إلى تدخل زملائه، وبعد ذلك تعرض للكم والضرب، وانضم إليهم بعض المشجعين الغاضبين. وبعد فترة من الواقعة تم إلقاء القبض على اللاعب الذي بدأ الجدال مع الحكم وقام بلكمه.
واعتبر وزير الأمن في سالفادور أن من قاموا بقتل الحكم مجموعة من أعضاء عصابة تدعى "ماوو"، ولبعض اللاعبين ارتباط وثيق بها، واصفا إياهم بالمجرمين والقتلة. وسيخضع مجموعة من المعتدين للمحاكمة، حيث يتوقع أن يتم الحكم عليه بأحكام لمدد طويلة جدا.