القائد السابق لمنتخب روسيا يتحدى بوتين: غزو أوكرانيا كارثة
انتقد قائد المنتخب الروسي السابق لكرة القدم إيغور دينيسوف غزو بلاده لأوكرانيا، واصفاً ما يحدث بـ"الرعب" و"الكارثة"، ليصبح من رياضيي بلاده القلائل الذين يجرؤون على اتخاذ موقف معارض لسياسات وقرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال دينيسوف في مقابلة نُشرت على "يوتيوب": "بالنسبة لي، لم تكن صدمة بل رعب" و"كارثة"، واصفاً رد فعله عندما علم ببدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا. وتابع "لا أعرف، ربما كلماتي ستضعني في السجن أو سيقتلوني لكن أريد أن أسرد الوقائع"، مؤكداً على انه "أحب بلادي" وليس لديه النيّة لمغادرة روسيا.
ومنذ بدء الهجوم على أوكرانيا، تحاول روسيا أن تقمع الأفواه المعارضة للحرب بشكل غير مسبوق، اذ اصدرت السلطات قانوناً ينص على السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً في حال نشر أي معلومات عن الجيش تعتبرها السلطات كاذبة، بما في ذلك الحقيقة البسيطة المتمثلة في استخدام كلمات "الحرب" أو "الغزو" لوصف التدخل في أوكرانيا.
وأردف لاعب وسط زينيت سان بطرسبرغ السابق "أريد أن يكون كل شيء جيداً ومسالماً هنا"، مشيراً إلى عدم تمكنه من النوم في الليالي الأولى بعد بدء الهجوم الروسي لأنه كان "تحت الصدمة". وكشف الدولي السابق البالغ 38 عاماً أنه كتب رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين يناشده فيها ايقاف العملية العسكرية في أوكرانيا، شارحاً "كتبت له: "أنا مستعد للركوع أمامك".
أمضى دينيسوف القسم الأكبر من مسيرته في زينيت سان بطرسبرغ ولوكوموتيف موسكو حيث لعب حتّى عام 2019. كما دافع عن ألوان منتخب بلاده 54 مرة، وحمل شارة القيادة مرات عدة.
وأبدى دينيسوف في يناير 2021 تعاطفه مع المعارض للنظام أليكسي نافالني عندما تم القبض على الأخير فور عودته إلى روسيا بعد عدة أشهر قضاها في الخارج. ومنذ بدء الغزو قلة من الرياضيين الروس تحدثوا ضد التدخل في أوكرانيا، وخاصة بين أولئك الذين يعيشون في روسيا. ففي اليوم الأول من العملية، نشر المهاجم الدولي ولاعب دينامو كييف فيدور سمولوف (32 عاماً) رسالة على إنستغرام يعبر فيها عن معارضته للحرب التي تشنها بلاده على جارتها.