مونديال الأندية: مهمة أميركية صعبة للأهلي.. وقمة عربية بين الوداد والهلال
يتطلع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري إلى الصعود للدور قبل النهائي ببطولة كأس العالم للأندية المقامة في المغرب، حينما يواجه فريق سياتل ساوندرز الأمريكي، غدا في الدور الثاني من البطولة. وصعد الأهلي لمواجهة سياتل ساوندرز الأمريكي، بطل اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، عقب تغلبه على أوكلاند سيتي النيوزلندي 3 / صفر في الدور الأول من البطولة.
ويأمل الأهلي، الذي يخوض مواجهته الرسمية الأولى أمام أحد أندية الولايات المتحدة، في اجتياز تلك العقبة من أجل الصعود للمربع الذهبي ومواجهة ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا. وبعد حصوله على الميدالية البرونزية أعوام 2006 و2020 و2021، يحلم الأهلي بالذهاب بعيدا في كأس العالم للأندية والصعود للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح ثالث فريق عربي يحقق هذا الإنجاز بعد فريقي الرجاء البيضاوي المغربي والعين الإماراتي عامي 2013 و2018 على الترتيب.
ولم يخسر الأهلي في الدور الثاني من البطولة منذ عام 2013 حيث صعد مرتين للبطولة بعد هذا التاريخ في عامي 2020 و 2021 ، حيث تغلب على الدحيل بهدف نظيف في نسخة 2020 ثم تغلب على مونتيري المكسيكي في 2021 وفي النسختين حصل الأهلي على المركز الثالث والميدالية البرونزية.
وبعد العرض القوي الذي قدمه الأهلي أمام أوكلاند سيتي وفوزه بثلاثية نظيفة، طالب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق، من لاعبيه ضرورة إغلاق تلك الصفحة تماما والاستعداد لمواجهة سياتل ساوندرز من أجل تحقيق الفوز والتأهل للمربع الذهبي.
ولن تكون مهمة الأهلي، الذي يشارك بالبطولة للمرة الثامنة في تاريخه، سهلة في العبور للدور قبل النهائي خاصة وأنه يواجه فريق مجهول له، لذلك حرص كولر على الحصول على تسجيلات لمباريات سابقة للمنافس لدراسته وتحديد نقاط القوة والضعف به. وفي المقابل، يدخل فريق سياتل ساوندرز المباراة بحثا عن تحقيق الفوز والتأهل للدور قبل النهائي بالبطولة، التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه.
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها فريق أمريكي في بطولة كأس العالم للأندية، بعد فشل ولس أنجلس جالاكسي في المشاركة بالبطولة في نسخة 2001 والتي لم يتم إقامتها بسبب مشاكل مالية.
ويملك برايان شميتزر مدرب سياتل ساوندرز الأمريكي أكثر من لاعب يمكنه اللعب في عدة مراكز، وهو الأمر الذي يسهل من مهمته في تغيير طريقة لعب الفريق خلال المباراة، ونقله من اللعب بطريقة دفاعية إلى هجومية وهو الأمر الذي قد يمنحه أفضلية كبيرة أمام الأهلي. ومن المنتظر أن يلتقي الفائز من الأهلي وسياتل ساوندرز مع ريال مدريد في الدور قبل النهائي للبطولة.
وسيشهد نفس اليوم قمة كروية عربية يلتقي فيها الوداد المغربي، بطل أفريقيا، مع الهلال السعودي، بطل آسيا، بحثا عن التأهل للدور قبل النهائي ومواجهة فريق فلامينجو البرازيلي.
ويسعى الوداد إلى تكرار إنجاز المنتخب المغربي الذي أنهى بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، بالوصول للدور قبل النهائي لمونديال الأندية، ليصبح أول فريق مغربي يتأهل لهذا الدور، منذ عام 2013 حينما حصل الرجاء على المركز الثاني. ويهدف الوداد إلى تحقيق فوزه الأول في البطولة التي شارك فيها من قبل، في عام 2017 عندما خسر مباراتيه أمام باتشوكا صفر / 1 وأمام أوراوا ريد دياموندز الياباني 2 / 3.
واستطاع مهدي النفطي مدرب الوداد أن يطور أداء فريقه الدفاعي، حيث تمكن الفريق من الحفاظ على نظافة شباكه في ست مباريات متتالية، وهو الأمر الذي جعله يحتل المركز الثاني في الدوري المغربي بفارق نقطتين خلف الجيش الملكي، المتصدر. وستكون مباراة الغد هي أول مباراة يواجه فيها الوداد فريقا سعوديا.
وسيسعى الهلال إلى تحقيق الفوز بالمباراة والتأهل للمربع الذهبي في محاولة لتحقيق مركز أفضل من المركز الذي حققه في الموسم الماضي عندما حل رابعا. وهذه هي ثالث مشاركة للهلال في البطولة، ولم يخسر الفريق في هذا الدور في مشاركتيه السابقتين حيث تغلب على الجزيرة 6 / 1 في النسخة الماضية، بعدما كان فاز على الترجي التونسي بهدف نظيف في نسخة 2019.
ورغم ان الهلال يقدم عروضا قوية في الدوري السعودي للمحترفين، فإنه خسر صفر / 1 أمام الفيحاء في آخر مبارياته قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية. لذلك، حرص رامون دياز المدير الفني للفريق على التحدث مع لاعبيه وطالبهم بضرورة غلق الصفحة المحلية والتركيز في مونديال الأندية من أجل تحقيق أفضل نتائج ممكنة.