أمم إفريقيا للمحليين.. اللقب بين الجزائر والسنغال
يبحث كل من المنتخب الجزائري المضيف والسنغال عن لقبهما الأول في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين، عندما يلتقيان السبت في المباراة النهائية على ملعب نلسون مانديلا بالجزائر العاصمة.
وبلغت الجزائر النهائي دون أن تهتز شباكها بعدما اكتسحت النيجر 5-صفر في نصف النهائي، بينما تغلبت السنغال على مدغشقر 1-صفر.
وانطلقت البطولة في الثالث عشر من يناير بمشاركة 17 منتخباً بعد انسحاب المغرب، حامل لقب النسختين الأخيرتين، بسبب إغلاق الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية منذ سبتمبر 2021، حيث رهن الاتحاد المغربي مشاركته في البطولة بالسفر في رحلة مباشرة إلى مدينة قسنطينة الجزائرية على متن طائرة مغربية.
وهذه المرة الأولى يبلغ "محاربو الصحراء" المباراة النهائية، في مشاركتهم الثانية بعدما حلّوا في المركز الرابع في النسخة الثانية عام 2011.
ويطمح المنتخب الجزائري لأن يصبح رابع منتخب من شمال القارة يتوج باللقب بعد تونس (2011) وليبيا (2014) والمغرب (2018 و2020).
في طريقه إلى النهائي، تصدّر المنتخب الجزائري المجموعة الأولى بثلاثة انتصارات بنتيجة واحدة 1-صفر على كل من ليبيا واثيوبيا وموزمبيق، وفي ربع النهائي اجتاز ساحل العاج بهدف نظيف أيضاً.
وقال مدرّبه مجيد بوقرة لموقع الاتحاد الافريقي الرسمي "أجواء ملعب نلسون مانديلا مميزة للغاية. لا أعتقد أن لاعبي منتخبنا يسمعون تعليماتي كثيراً بسبب وجود ضوضاء. ولكن أحب ذلك".
ويسعى بوقرة، قائد الجزائر خلال مونديال البرازيل 2014 عندما بلغت الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها، الى منح بلاده لقبا جديدا بعد 14 شهراً من تتويجه بكأس العرب في قطر.
ردّ على المنتقدين بعد خماسية نصف النهائي "يسعدنا تسجيل خمسة أهداف. عندما بدأنا هذه البطولة، بقينا نسمع الناس ينتقدون المنتخب، وأحيانا يتعين علينا قبول ما يقال".
تابع "نعلم أن الشعب يحب رؤيتنا نفوز، ونعلم أنهم فخورون بلاعبينا... نحن متحمسون بما يكفي للفوز بالمباراة. نريد الفوز في 90 دقيقة... حلمي هو أن نفوز باللقب".
السنغال فخورة برصيدها القاري
من جهته، يسعى المنتخب السنغالي، الواقع في غرب القارة، الى الجمع بين اللقبين القاريين للمنتخبات بعدما توج المنتخب الأول بطلاً لكأس الأمم الافريقية قبل عام على حساب نظيره المصري بركلات الترجيح، بقيادة النجم ساديو مانيه.
وتواظب السنغال بالتأهل إلى نهائي المسابقات القارية، على غرار كأس الأمم في 2019 و2021، نهائي الكرة الشاطئية 2022، وكأس تحت 20 سنة خلال ثلاث مناسبات بين عامي 2015 و2019.
وكان المنتخب السنغالي تصدّر المجموعة الثانية في الدور الأول بست نقاط اثر فوزين على ساحل العاج 1-صفر وجمهورية الكونغو الديموقراطية 3-صفر بينهما خسارة أمام أوغندا بهدف، وفي دور الثمانية تغلب على نظيره الموريتاني بهدف وحيد.
وقال المدرب باب تياو، أحد لاعبي تشكيلة السنغال التي بلغت ربع نهائي مونديال 2002 والذي تلقت شباكه هدفاً وحيداً في البطولة: "نريد أن تفتخر بلادنا بنا، ونرغب في العودة إلى السنغال باللقب".
وعن مباراة الجزائر المقبلة في الملعب الذي يتسع لأربعين ألف متفرج، أضاف لموقع الاتحاد الافريقي "سنواجه منتخبا تدعمه جماهيره، لكن النهائي يبقى النهائي في بلدهم أو في مكان آخر، والجزائر تحب المباريات الجميلة.. سنحدد الاستراتيجية التي سننتهجها، لأن النهائي يُكسب ولا يُلعب".
بدوره، قال لاعب الوسط لامين كامارا أفضل لاعب في نصف النهائي "لقد كنا نائمين منذ 11 عاما، والآن سنلعب النهائي".
تابع اللاعب البالغ 20 عاماً "تغلبوا علينا في نهائي كأس أمم إفريقيا بمصر (0-1 عام 2019). لا يوجد انتقام أو أي شيء. إنها مباراة جديدة، نهائي جديد، ونريد الفوز بها".