ريال مدريد نادي القرن الحقيقي.. والأهلي يخسر فرصة تاريخية بـ سذاجة دفاعية"
خسر الأهلي المصري فرصة تاريخية في مونديال الأندية من أجل الوصول إلى المباراة النهائية والتتويج باللقب، بعد أن خسر من ريال مدريد بنتيجة كبيرة 4/1، ليُثبت ريال مدريد، أنه نادي القرن الحقيقي بعد أن تحدى الغيابات التي عصفت بتشكيلته الأساسية، قبل مواجهة بطل مصر الذي سيخوض مباراة تحديد المركز الثالث أمام فلامنغو البرازيلي.
وظهر فريق الأهلي بوجهين مختلفين خلال لقاءه أمام ريال، مدريد فقدم شوط أول التزم فيه بالشق الدفاعي على حساب الجانب الهجومي، فيما "هاج" وتوحش بعد أن استقبل الهدف الثاني والذي أحرزه فالفيردي بعد دقيقة واحدة من الحصة الثانية.
ولولا الأخطاء الفردية التي وقع فيها نجوم الأهلي والسذاجة من دفاعه ما استقبلت شباك الحارس محمد الشناوي الذي "تألق" وتصدى لضربة جزاء سددها لوكا مودريتش، الأهداف الأربعة التي فاز بها النادي الملكي، خصوصا الخطأ الفادح الذي ارتكبه محمود متولي في الهدف الأول.
ووضع مدرب الأهلي السويسري، كولر، جماهير فريقه في حيره من التشكيلة التي رمى بها في الشوط الأول، خصوصا مع وجود حمدي فتحي على مقاعد البدلاء، قبل أن يُصحح المدرب خطأه وأشرك اللاعب في الشوط الثاني على حساب ديانغ، ما منح الأهلي الأفضلية على صعيد وسط الميدان فظهرت خطورة الأهلي خصوصا مع الانطلاقات الإيجابية لحسين الشحات من جهة اليمين قبل خروجه والذي وضع الكثير من علامات الاستفهام حول قرار المدرب بهذا التغير الصادم!.
وبالعودة إلى تفاصيل اللقاء، فقد بدأ ريال مدريد اللقاء مسيطراً على مجريات اللعب، وسط تراجع متوقع من نجوم الأهلي لنصف ملعبهم، من دون أن يتعرض مرمى الحارس محمد الشناوي، إلى أي خطورة تُذكر.
ولم يستثمر الأهلي اندفاعة لاعبي الريال، فغابت الهجمات المرتدة على الرغم من ظهور محمد شريف في واحدة كانت الأكثر تأثيراً وخطورة على مرمى الحارس لونين، ولكنه أطاح بها فوق العارضة.
وكان خطأ محمود متولي من الكرة التي قطعها رودريغو، وانفرد بها بالمرمى وأبعدها القائم مؤشراً على تراج دفاع الأهلي فيما تبقى من زمن المباراة، ليستثمر ريال مدريد الموقف ويخرج من الشوط الأول بخطأ مكرر من متولي.
ومع الشوط الثاني، لم يكاد الأهلي أن يلتقي الأهلي أنفسه حتى تمكن النادي الاسباني من استغلال حالة الترنح التي كان عليها الدفاع الأحمر ليُسجل فالفيردي الهدف الثاني من كرة مرتدة من الشناوي ليتلاعب بدفاع الأهلي قبل ان يضع الكرة داخل الشباك.
تغير شكل الأهلي وأصبح أكثر جرأة من الناحية الهجومية وبعد عدة محاولات أسفرت عن ضربة جزاء صحيحة قلص منها علي معلول الفارق، ليواصل الأهلي انتفاضته بغية التعادل وضاعت منه أكثر من فرصة للعودة إلى النتيجة.
وفجأة انقلبت المباراة على النادي المصري، وارتكب عمرو السولية خطأ مع فينيسيوس داخل الصندوق، احتسبها الحكم ضربة جزاء بعد مراجعة اللعبة، ولكن الشناوي تصدى للكرة ليُحافظ للأهلي على حظوظه في اللقاء.
ولكن حال الأهلي تحول للأسواء وخصوصا على مستوى خط الدفاع ، ليُسجل ريال مدريد هدفين في الوقت المُحتسب بدلاً من الضائع عن طريق رودريغو وسيرجو أريباس، ليبقى آمال الأهلي في الحصول على ميدالية في مونديال الأندية مرهونا بلقاء فلامنغو البرازيلي يوم السبت المقبل.