خرج من كل المسابقات الإنجليزية واقترب من وداع «الأبطال»

تشلسي في موسم.. 600 مليون يورو و3 مدربين ونتائج متواضعة

صورة

توالت الصدمات على نادي تشلسي في الموسم الحالي، على الرغم من الاستثمار الهائل في اللاعبين والمدربين، إذ بعد انتقال ملكية النادي إلى الملياردير الأميركي تود بويهلي، الصيف الماضي، سعى إلى ضخ مبالغ كثيرة وجلب العديد من اللاعبين النجوم، لكن النتائج كانت كارثية، إذ خرج الفريق من كل البطولات المحلية، وبات على مشارف وداع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي، بعد أن خسر ذهاباً من ريال مدريد 2-صفر، كما انحدر في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز إلى مركز متأخر برصيد 39 نقطة فقط قبل سبع جولات من ختام الموسم، وتلقى أول من أمس، خسارة موجعة على أرضه من فريق برايتون 2-1، وهو من فرق الصف الثاني في إنجلترا. وتقف العديد من الأسباب تفسر الموسم الكارثي لتشلسي، نلقي عليها الضوء في التقرير التالي.

مغادرة لاعبين مهمين

شهدت الفترة ما قبل الموسم الحالي، مغادرة العديد من الأسماء المهمة عن تشلسي، ومنها الألماني تيمو فيرنر، والمدافع الألماني انتونيو روديغر، وكذلك الدولي الدانماركي أندرياس كريستانسن، الأمر الذي ترك فراغاً كبيراً، خصوصاً على مستوى خطي الدفاع والهجوم، وهو ما ظهر جلياً في العقم الهجومي لتشلسي الموسم الحالي.

إنفاق قياسي

كشفت صحيفة «ديلي مايل» في تقرير سابق أن نادي تشلسي أنفق خلال فترتي التعاقدات الصيفية والشتوية أكثر من 600 مليون يورو، لكن دون تحقيق أي نتائج تذكر. وجاء هذا الإنفاق الكبير على العديد من التعاقدات، بينها الأرجنتيني إينزو فيرنانديز مقابل 120 مليون يورو، وويسلي فوفانا بـ80 مليوناً، و70 مليوناً للأوكراني مودريك، والإسباني كوكوريلا بـ65 مليون يورو، و56 مليوناً على الإنجليزي رحيم سترلينغ القادم من مان سيتي. لكن كل هؤلاء النجوم لم يقدموا الإضافة المرجوة.

إصابات نجوم بارزين

تعرض تشلسي خلال الموسم الحالي إلى العديد من الإصابات، التي شملت بعض الأسماء المهمة في الفريق، مثل: الفرنسي كانتي، وكذلك الانجليزي رييس جيمس، وكلاهما غابا عن منتخبي بلديهما في مونديال قطر 2022، وحتى بعد رجوعهما في الفترة الماضية، ظهرا بمستوى متواضع متأثيرن بالإصابة. هذا إلى جانب إصابة بن تشلويل في فترة سابقة من الموسم، وكذلك لوفتس تشيك وآخرين.

وشهدت مرحلة تولي الأميركي تود بويهلي قيادة النادي، بعد أن عادت ملكيته إليه، توتراً لايزال مستمراً حتى اليوم. إذ بعد فترة طويلة للنادي مع الملياردير الروسي أبراموفيتش، لم يستطع بويهلي إدارة المرحلة الانتقالية بطريقة هادئة، كما تحدثت عن ذلك صحف إنجليزية، وحصلت منذ مايو الماضي العديد من التغييرات السريعة، ورحيل بعض الأسماء الإدارية وقدوم آخرين، وكلها أمور لم تسهم في ضبط الأمور داخل النادي، وأثر ذلك سلباً في سياسة التعاقدات والتعامل مع الجهاز الفني.

3 مدربين

تولى قيادة فريق تشلسي فنياً في الموسم الحالي ثلاثة مدربين، وهو أمر أثر سلباً في الاستقرار الفني للفريق. إذ بدأ الموسم مع المدرب السابق الألماني توماس توخل، وبعد خلاف حاد بينه وبين المالك بويهلي، تمت إقالة توخل في فترة مبكرة، ثم تولى بعده المدرب الإنجليزي بوتر، والذي لا يمتلك رصيداً تدريبياً جيداً، وقدم إلى تشلسي من برايتون، لكنه راكم العديد من الأخطاء، خصوصاً على مستوى اختيار التشكيل المناسب، حيث استبعد أسماء مهمة، وفشل في تغطية الفراغ الذي تركه لاعبون راحلون أو مصابون، كما لم يستفد من نجوم بارزين، بينهم الغابوني أوباميانغ. وقبل أسبوعين تمت إقالة بوتر، ليتولى فرانك لامبارد المهمة بشكل مؤقت بانتظار تعيين مدرب جديد.

• قاد «البلوز» في الموسم الحالي ثلاثة مدربين حتى الآن: الألماني توخل، ثم الإنجليزي بوتر، وحالياً النجم السابق فرانك لامبارد.

• تشلسي أنفق على صفقات إينزو وفوفانا ومودريك 270 مليون يورو دون تحقيق نتائج جيدة.

تويتر