مانشستر سيتي مرشح فوق العادة للتأهل من ميونيخ

5 مفاتيح تكتيكية في يد غوارديولا لعبور «الأبطال»

صورة

يمتلك مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، الإسباني بيب غوارديولا، خمسة مفاتيح كفيلة بتأكيد تفوق «السيتيزن» على بايرن ميونيخ الألماني، والعبور إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يلتقي الفريقان الليلة (الساعة 23:00) على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ.

وكان غوارديولا قد لقن الفريق البافاري درساً لن ينساه في مباراة الذهاب التي تفوق فيها على الألماني توماس توخيل بثلاثية نظيفة، قرّبت السيتي بشكل كبير من التأهل لنصف النهائي، ما لم ينتفض الوحش الألماني اليوم ويصنع «ريمونتادا» تاريخية.

وتبدو كفة غوارديولا الأرجح للفوز في ملعب البايرن أيضاً، قياساً بالإمكانات الفنية العالية والمفاتيح التي يمتلكها يتقدمها القدرات الهجومية والتفاهم الكبير بين العملاق النرويجي إرلينغ هالاند، والجناح المتطور الإنجليزي جاك غريليش، والمهاري البرتغالي برناندو سيلفا، وكلمة السر التكتيكية في الفريق لاعب الارتكاز الإسباني رودري، فضلاً عن القيمة الفنية التي يقدمها أفضل صانع ألعاب في تاريخ الدوري الإنجليزي، البلجيكي دي بروين، والأفكار والجمل التكتيكية التي يطبقها غوارديولا، والضغط العالي بدفاع متقدم على الخصوم، والقدرة العجيبة على شل حركة بايرن ميونيخ، كما حصل في الشوط الثاني من مباراة الذهاب.

هالاند «ماكينة لا تتوقف»

يشكل هالاند أكبر صداع في رأس مدرب بايرن ميونيخ، توخيل، الذي لن يجد مفراً أمام قدرات لاعب بطول 194 سنتيمتراً، قوي البنية، سريع وخطر على المرمى.

ومنذ انتقاله إلى سيتي، سجل هالاند 47 هدفاً في 40 مباراة في مختلف المسابقات، ما حوله إلى «ماكينة أهداف حقيقية».

اللافت أن هالاند سجل 14 هدفاً في مبارياته الست الأخيرة، في حين لم يسجل بايرن سوى 8 أهداف في الفترة نفسها.

إضافات غريليش

يمر غريليش بأجمل أوقاته الكروية، وهو يستمتع بالكرة حين يمرر بالكعب، ويصنع ويسجل لمانشستر سيتي مستفيداً من مهاراته الفنية العالية، وبنيته القوية، وتفاهمه مع هالاند والساحر البرتغالي برناردو سيلفا.

أداء غريليش في الموسم الحالي أفضل بكثير من الماضي، إذ انصهر في طريقة لعب غوارديولا، وأصبح أكثر ثقة بنفسه.

مهندس الأداء

يعتبر دي بروين مهندس الأداء في مانشستر سيتي، وأفضل صانع ألعاب في ملاعب إنجلترا، بعدما أصبح أسرع لاعب يصنع 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي، إذ وصل إلى هذا الرقم بعد 237 مباراة فقط.

ويتمتع دي بروين بقدرات فائقة في التمرير، وربط خطوط اللعب والتهديف، الأمر الذي سيشكل خطراً كبيراً على وسط بايرن ميونيخ، سواء بمراقبته أو منعه من تمرير كرات حاسمة.

رودري كلمة السر

الإسباني رودري أو «الجندي المجهول» في «السيتي»، رفض اللعب في الظل والاكتفاء بدور تكتيكي بالارتكاز، بعدما فتح الطريق للتأهل من مباراة الذهاب بتسجيله هدف التقدم بطريقة رائعة أذهلت المراقبين، وصدمت بايرن ميونيخ من تسديدة صاروخية من خارج المنطقة.

ويعد رودري من أكثر اللاعبين الذين يلعبون دوراً تكتيكياً فعالاً في السيتي، دفاعاً وهجوماً، ولولا وجود هذه القطعة لما اشتغلت ماكينة غوارديولا بالشكل الممتاز.

كل لاعب في «السيتي» مدرّب

حوّل لاعبيه إلى أحجار شطرنج وزرع الفكر التكتيكي في عقلية كل لاعب، حتى بدوا في الملعب كأنهم مدربون داخل الميدان.. هذا ما فعله غوارديولا بنجوم السيتي، الذين تشربوا العقلية الفنية للمدرب، ونضجوا بما فيه الكفاية حتى إنهم يتناقلون الكرات بمعرفة أماكنهم عن ظهر قلب.

تويتر