أبرزها خبرات مكتسبة للاعبين ومدرّب عبقري
5 أسباب تعبّد طريق سيتي إلى تاج «أبطال 2023»
رد مانشستر سيتي دين الموسم الماضي بأفضل طريقة ممكنة إلى حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ريال مدريد، حين اكتسحه برباعية نظيفة (الذهاب 1-1) أول من أمس، في إياب نصف النهائي على ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر، ليحجز سيتي مكانه في نهائي المسابقة، ويقابل إنترميلان يوم 10 من يونيو المقبل في استاد أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول التركية. سيتي أظهر براعة كبيرة في تجاوز خصمين كبيرين بحجم البايرن والريال في ربع ونصف النهائي، وباتت طريقه معبدة إلى تاج الأبطال 2023، وتحقيق حلم طالما انتظره. وتبشر 5 أسباب مان سيتي بالتتويج بطلاً لأوروبا، بينها خبرة متراكمة وتشكيلة مثالية وتطور ذهني للاعبين ومدرب مميز، إلى جانب ميزة تاريخية سابقة، نلقي عليها الضوء في التقرير التالي:
تشكيلة مثالية
يعد مانشستر سيتي الفريق الوحيد حالياً في أوروبا الذي يمتلك تشكيلتين على أعلى مستوى، وهو أمر أسهم بشكل كبير في النتائج المميزة التي جعلت سيتي أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق كل الألقاب الممكنة في الموسم الجاري؛ إذ لديه هداف دوري أبطال أوروبا، النرويجي هالاند، وأفضل صانع ألعاب البلجيكي دي بروين، وواحد من أفضل الحراس، البرازيلي إيدرسون، وكذلك نجوم من الطراز الأول مثل البرتغالي بيرناردو سيلفا، والإنجليزي غريليش، ودفاع حديدي بقيادة روبن دياز ولابورت وستونز ورودري، وحتى البدلاء مميزون للغاية أمثال فودين ورياض محرز وآخرون، ولم يكن من باب الصدفة أن تبلغ القيمة السوقية لتشكيلة مان سيتي الحالية أكثر من مليار يورو.
تطور ذهني
كان المدرب الإسباني بيب غوارديولا منذ أول موسم له مع السيتي وهو يسعى إلى الرفع من مستوى ذهنية لاعبي الفريق، وإكسابهم الخبرة اللازمة للتعامل مع الصعوبات التي تمثّلها المباريات الإقصائية في دوري أبطال أوروبا، ولربما يمثّل الفوز الكاسح على ريال مدريد أول من أمس، نقطة تحول مهمة في ذهنية اللاعبين. ومع غوارديولا تلقى الفريق صدمات شديدة في الأبطال، من ذلك خسارته لقب 2021، وهو مرشح فوق العادة أمام تشلسي، وكذلك خروج مرير من دور الـ16 في 2017 على يد موناكو، وفي 2019 من ربع النهائي على يد توتنهام، وفي 2020 على يد ليون الفرنسي، وفي 2021 خسر اللقب أمام تشلسي، ثم الخسارة الموجعة أمام ريال مدريد في نصف نهائي الموسم الماضي. وأظهر سيتي أمام الريال هدوءاً كبيراً في لحظات مهمة من المباراة، وقادها إلى بر الأمان، كما استفاد من نتيجة الذهاب بالتعادل 1-1 في ملعب صعب كملعب سانتياغو بيرنابيو.
مدرب مميز
تولى المدرب الإسباني غوارديولا قيادة سيتي في صيف 2016، وكان الهدف الرئيس تحقيق الحلم الأكبر بأن يعتلي سيتي عرش دوري أبطال أوروبا، وهو اللقب المهم الذي ما يزال الفريق يطارده منذ سنوات طويلة. وبعبقرية غوارديولا تحوّل سيتي إلى فريق مرعب لكل أوروبا. ومنذ مغادرته برشلونة، أراد غوارديولا بشدة، إثبات أنه قادر على إحراز لقب الأبطال بعيداً عن الفريق الكاتالوني، لكنه فشل مع البايرن، وقد تكون السنة الحالية الفرصة المثالية ليحقق حلماً طالما راوده، ويلتقي فيه مع فريقه سيتي.
غوارديولا قرأ جيداً فكر أنشيلوتي، وفي لقاء أول من أمس، عزل بشكل تام أخطر لاعب في الريال، فينيسيوس، من خلال مراقبة لصيقة من وولكر، كما استغل بطء مدافع الريال كارفخال، ودفع جهته نجماً مراوغاً وسريعاً مثل غريليتش، كان وراء أخطر التمريرات لفريقه، إلى جانب استغلال بيرناردو سيلفا مهاجماً حراً، وهو ما أثمر هدفين من رباعية الفريق.
خصم متواضع
على الورق يعد سيتي المرشح الأقوى لتحقيق لقب أبطال أوروبا، خاصة أن خصمه في المباراة النهائية هو إنترميلان الذي لا يبدو خصماً قادراً على الوقوف في وجه مانشستر سيتي، وهو ما أكده مدرّبه إنزاغي حين قال بعد التأهل إلى النهائي، إنه يعلم جيداً أنه غير مرشح، وسيعاني أمام سيتي، لكنه سيدافع عن فرصته ولو كانت قليلة. إنترميلان فاز بلقب الأبطال ثلاث مرات من قبل في 1964 و1965، لكنه خسر نهائيي 1967 و1972 أمام سيلتيك وأياكس، لكنه عاد وانتزع اللقب الأخير له في 2010 على حساب بايرن ميونيخ.
إنترميلان خسر لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم لصالح نابولي، وعانى نتائج غير ثابتة لفترات طويلة، كما أنه لا يمتلك تشكيلة قوية مقارنة بسيتي المدجّج بالنجوم. ويمتلك سيتي ميزة مهمة جداً وهي جودة اللعب، وتنوع مصادر الخطورة، إلى جانب دفاع حديدي متمرس.
ميزة ضد الإيطاليين
تاريخياً التقى مانشستر سيتي الفرق الإيطالية في المسابقات الأوروبية المختلفة في 16 مباراة، فاز في ست وتعادل في مثلها، وخسر في أربع، لكنه منذ استلام غوارديولا المهمة، التقى الإيطاليين في أبطال أوروبا مرتين في دور المجموعات، فاز على نابولي 5-2 بمجموع المباراتين، و6-2 على أتالانتا بالمجموع. كما أن سيتي لديه ميزة إنجليزية تاريخية، فقد التقى الإنجليز أمام الإيطاليين في النهائي ثلاث مرات من قبل فاز الإنجليز مرتين (ليفربول على روما في 1984، وليفربول على ميلان في 2005)، بينما خسروا في 2007 (ليفربول أمام ميلان).
غوارديولا: حوّلنا معاناة عام كامل إلى فرحة كبيرة
قال مدرب مانشستر سيتي غوارديولا إنه كان لديه شعور بأن سيتي جاهز للفوز على الريال، وأكد في تصريحات صحافية بعد الفوز في إياب نصف النهائي 4-0، أنهم حوّلوا معاناة عام كامل بعد الخروج المرير الموسم الماضي أمام الريال من الدور نفسه، إلى فرحة فوز كبير وتاريخي أول من أمس. وقال: «في الرياضة تُتاح لك فرصة أخرى، وعندما أسفرت القرعة عن مواجهة ريال مدريد، قلت نعم، أريد ذلك».
10
يونيو المقبل موعد المباراة النهائية بين سيتي وإنتر ميلان في استاد أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول التركية.
تاريخياً التقى سيتي الإيطاليين في المسابقات الأوروبية 16 مرة، فاز في ست وخسر في أربع، ومع غوارديولا لم يخسر أمامهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news