سيتي ضد إنتر: ثلاث معارك رئيسية في نهائي دوري أبطال أوروبا
يواجه مانشستر سيتي إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في إسطنبول بعد غد. وفيما يلي ثلاث معارك خططية رئيسية يجب الانتباه إليها:
كيف توقف هالاند؟
في أول موسم له في إنجلترا، سجل هالاند 52 هدفا في كافة المسابقات بينها 12 هدفا في دوري أبطال أوروبا حيث يحتفل سيتي بنجاحه الكبير بالاقتراب من تحقيق الثلاثية. ورغم علامات الاستفهام حول تكيفه مع طريقة لعب المدرب بيب غوارديولا، أثبت هالاند براعته في أداء دور المهاجم الحاسم والهداف إلى جانب أن ظهره للمرمى لإشراك لاعبي وسط سيتي في إعداد اللعب وتسجيل الأهداف.
ومهمة الحفاظ على هدوء هالاند ستقع على عاتق مدافع إنتر فرانشيسكو أتشيربي ولن يكون مجرد معركة بين رجلين من طوال القامة ولكن أيضا صراع بين الأجيال حيث يواجه هالاند البالغ من العمر 22 عاما أتشيربي (35 عاما). ولا يحتاج إنتر إلى النظر أبعد من مباراة ذهاب قبل النهائي لسيتي لتدوين ملاحظات حول كيفية قيام أنطونيو روديجر مدافع ريال مدريد بتقييد حركة هالاند، حيث اندفع ديفيد ألابا أيضا للإنقاذ عندما كان زميله بعيدا عن مركزه.
وسيحتاج ثلاثي دفاع إنتر للمساعدة إذا أرادوا أن يبقى هادئا، ومع ذلك، قد يطلب المدرب سيموني إنزاجي من خط الوسط الرجوع للخلف وحرمان سيتي من المساحة اللازمة للوصول للمهاجم النرويجي.
معركة الوسط: دي بروين ضد بروزوفيتش
ربما حصل إيلكاي جندوجان على كل الاستحسان والإشادة على بطولاته في تسجيل الأهداف في نهاية الموسم والتي ساعدت سيتي على الفوز بالدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي. لكن بتسجيله عشرة أهداف بجانب 31 تمريرة حاسمة مذهلة هذا الموسم، ليس هناك شك في أن كيفن دي بروين هو الرجل الذي سيُعتمد عليه لفتح دفاع إنتر.
وتجاهل إنزاجي تجربة إنتر الفاشلة في الضغط العالي ليعود إلى أسلوب اللعب كفريق متماسك مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ووضع خط وسطه المكون من خمسة لاعبين بالقرب من قلب دفاعه. ونجح هذا التغيير في تحقيق المطلوب، حيث فاز إنتر في 11 من آخر 12 مباراة في كافة المسابقات، لكنهم سيواجهون أكبر اختبار عندما يحاول دي بروين سحب خيوط خط الوسط.
هذا هو المكان الذي سيكون فيه مارسيلو بروزوفيتش لاعب خط وسط إنتر ميلان، حاسما ليس فقط في إحباط محاولات الدولي البلجيكي للسيطرة على المباراة ولكن أيضا في السقوط للعمق ليمرر الكرة حتى يتمكن الفريق الإيطالي من الهروب من ضغط سيتي.
هل يمكن أن يتألق هجوم إنتر؟
استحوذ سيتي، المرشح للفوز بالمباراة النهائية، على الكرة بنسبة أكثر من 60 بالمئة من مبارياته في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهو ما قد يناسب إنزاجي لأنهم كانوا حاسمين وفعالين في الهجمات المرتدة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ونجح ثنائي هجوم إنتر المكون من إيدن جيكو ولاوتارو مارتينيز في العمل معا جيدا، وسيكون الأخير - الذي يتصدر قائمة هدافي الفريق برصيد 28 هدفا هذا الموسم - متعطشا لإضافة لقب دوري أبطال أوروبا إلى فوزه بكأس العالم مع الأرجنتين هذا الموسم.
وفي غضون ذلك، يبلغ جيكو 37 عاما، وربما تكون هذه فرصته الأخيرة للفوز بميدالية أوروبية بعد أن حقق نجاحا في ثلاث بطولات أوروبية محلية كبرى خلال آخر 16 عاما. وساعد المهاجم البوسني سيتي في الفوز بلقبين للدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي وسيشكل تهديدا دائما في الكرات الثابتة، لكنه يجد نفسه في مواجهة مدافع بارز مثل روبن دياز.
وفي حين أن مراقبة جيكو هي مهمة في حد ذاتها لأنه يبقي قلب الدفاع مشغولا دائما، فإن الأرجنتيني مارتينيز يبدو منافسا أكثر صعوبة عندما يتم الدفع به كمهاجم ثان. وتألق جون ستونز في مركزه الجديد كلاعب وسط مدافع، لكن لن يجعل مارتينيز الأمور صعبة عليه فحسب، بل سيكون من الصعب أيضا التعامل مع الانطلاقات المتأخرة لنيكولو باريلا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news