منصور بن زايد يضع مانشستر سيتي في مصاف عمالقة أوروبا
كتب مانشستر سيتي تاريخاً جديداً في قارة أوروبا بعدما حقق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بتغلبه على إنتر ميلان، أول من أمس، في النهائي الذي أقيم على استاد أتاتورك في إسطنبول.
وحصد السيتي ثمار 15 عاماً من القيادة الإماراتية عندما انتقلت ملكية النادي إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، ليحقق «الحلم التاريخي» الذي حاول الوصول إليه في السنوات الماضية، بتتويجه بلقب «التشامبيونز ليغ» للمرة الأولى في تاريخه ويسجل اسمه في مصاف عمالقة أندية قارة أوروبا.
وأصبح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حديث العالم، بعدما قدم درساً خصوصياً في الاستثمار الرياضي، ونجح في نقل مانشستر سيتي إلى مصاف الأندية الكبيرة في العالم.
ورغم تاريخ مانشستر سيتي العريق مع الكرة الإنجليزية، منذ تأسيسه قبل 128 عاماً، وتحديداً عام 1894، فإنه لم يتحول إلى واحد من أقوى أندية العالم، إلا قبل 15 سنة فقط، عندما انتقلت ملكيته في سبتمبر 2008 إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي طور فكرة الاستثمار لتتحول مجموعة «سيتي فوتبول جروب» إلى إمبراطورية كبيرة لا تغيب عنها الشمس، كونها تضم عدداً كبيراً من الأندية على مستوى العالم، كان آخرها باهيا البرازيلي الذي يعد النادي رقم 13 الذي ينضم إلى المجموعة. وسجل مانشستر سيتي اسمه كثاني فريق إنجليزي يحقق الثلاثية التاريخية الدوري والكأس ودوري الأبطال عقب إنجاز مانشستر يونايتد في موسم 1998-1999، إذ فاز «السيتي» بلقب الدوري الإنجليزي للموسم الثالث على التوالي والخامس في آخر ستة مواسم، وهو اللقب السابع للفريق في المسابقة بشكلها الحالي، والتاسع بشكل عام في تاريخ الدوري الإنجليزي بشكليه القديم والحالي. وأصبح مانشستر سيتي ثاني فريق يتوج باللقب في ثلاثة مواسم متتالية على مدار تاريخ البطولة بشكلها الحالي «البريمييرليغ» وخامس فريق يحقق هذا على مدار تاريخ المسابقة بشكل عام. وحسم مانشستر سيتي اللقب في الموسم الجاري قبل خوض آخر ثلاث مباريات له في المسابقة هذا الموسم، لتكون المرة الثالثة التي يفوز فيها باللقب دون انتظار للجولة الأخيرة من بين سبعة ألقاب حصدها في الدوري بشكله الحالي.
في المقابل حقق الفريق لقبه الثاني بتغلبه على مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد بهدفين مقابل هدف، قبل أن يكمل الثلاثية بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا.
وخلال مسيرة «السيتي» بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لم تقتصر الإنجازات على حصد الألقاب، ولكن تمت توسعة الملعب الخاص، إذ بدأ النادي تنفيذ أعمالِ تطويرٍ تركت بصمةً واضحةً على النادي وعلى مدينة مانشستر، وكانت البدايةُ برفع مستوى أكاديمية النادي التي جذبت 77% من لاعبي مدينة مانشستر الشباب، لتصبح واحدة من أفضل الأكاديميات في إنجلترا.
ثم كان المشروعُ الأهم والتحفةُ الفنيةُ للنادي «مُجمَّع الاتحاد الرياضي» الذي يضم 16 ملعباً داخلياً وخارجياً، ومرافق تدريبيةً وترفيهية متطورة، فضلاً عن تطوير ملعب الاتحاد وزيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى أكثر من 50 ألف مقعدٍ، ومن ثم إلى أكثر من 60 ألف مقعدٍ بحلول عام 2026. ويستقبل النادي المتفرجين بمعدل 52,800 شخص في كل مباراة إياب - 99% من الطاقة الاستيعابية. لم تقتصر القيادةُ الرياديةُ لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على الجانب الرياضي فقط، بل امتدت إلى المجتمع، من خلال مبادراتٍ منها برنامجِ «السيتي في المجتمع» الذي يستقطب كل موسم نحو 20 ألف شخص من مختلف الفئات العمرية - من السنتين وحتى 80 عاماً. الجدير بالذكر أن نادي مانشستر سيتي احتل المركز الأول باعتباره أفضل علامة تجارية لأندية كرة القدم في العالم، إذ تصدّر النادي تقرير أفضل 50 علامة تجارية لأندية كرة القدم لعام 2023 لأول مرة، وحقق نمواً إيجابياً بنسبة 34% في قيمة العلامة التجارية، ليتجاوز ريال مدريد- وهذه هي المرة الأولى التي يحتل فيها نادٍ إنجليزي المركز الأول منذ ست سنوات. وكما قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، إنَّ مانشستر سيتي ليس نادياً إنجليزياً فقط، وإنما هو كذلك نادي الإمارات والعرب الذي لا يغيبُ عن مِنصاتِ التتويج. وفي رؤيةِ المستقبل قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: «فخور بجوهر الشخصيةَ الأساسيةَ للنادي ومشجعيه الذين لم يتغيروا على مدار العَقد الماضي، فصفاتُ الولاءِ والثبات والمساندة في الأوقاتِ الأكثر شدة لا تزالُ واضحةً للغايةِ اليوم وهي ضروريةٌ لنجاحنا». من جهته، قال رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي خلدون خليفة المبارك: «وصل مانشستر سيتي لمستوى يتسم بالاستدامة في الملعب وخارجه، ما يعد مؤشراً على نجاح استراتيجية العمل المدروسة التي بدأنا العمل بها منذ عام 2008 تحت قيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ويمثل نجاح هذا الموسم فصلاً مهماً في مسيرة تطوير النادي على المدى البعيد».
• نادي مانشستر سيتي احتل المركز الأول باعتباره أفضل علامة تجارية لأندية كرة القدم في العالم.
• 16 ملعباً داخلياً وخارجياً يضمها «مُجمَّع الاتحاد الرياضي» في نادي مانشستر سيتي.