تصفيات أوروبا 2024.. برتغال رونالدو في سلوفاكيا

تحلّ البرتغال وقائدها المخضرم كريستيانو رونالدو الجمعة في براتيسلافا باحثة عن الابتعاد في صدارة المجموعة العاشرة والاقتراب خطوة إضافية من التأهل الى نهائيات كأس أوروبا 2024، وذلك من خلال الفوز على ملاحقتها سلوفاكيا والمحافظة على سجلها المثالي.
وبقيادة مدربها الجديد الإسباني روبرتو مارتينيس، تغلّبت البرتغال على جميع منافسيها حتى الآن ويحين الجمعة دور سلوفاكيا التي تبتعد عن أبطال 2016 بفارق نقطتين في المركز الثاني، بعد فوزها بثلاث مباريات من أصل أربع.
وبعد أن تحل الجمعة على سلوفاكيا، تخوض البرتغال اختباراً سهلاً الإثنين في فارو ضد لوكسمبورغ التي خسرت على أرضها أمام "سيليساو" أوروبا بسداسية نظيفة في 26 مارس، بينها ثنائية لرونالدو.
ورغم أعوامه الـ38، يحافظ رونالدو على اندفاعه الكبير وقد أبدى الأربعاء رغبة متجددة بتحقيق "المزيد" مع منتخب بلاده و"الذهاب حتى أبعد" من انجازه القياسي الذي جعله أول لاعب في التاريخ يصل الى 850 هدفاً في مسيرته.
وفي مؤتمر صحافي قبل حصة تمرينية مع المنتخب الوطني في ضواحي لشبونة تحضيراً لمباراتي سلوفاكيا ولوكسمبورغ، قال نجم النصر السعودي "أريد المزيد"، مضيفاً "طالما أني قادر على اللعب، أريد أن أرفع المستوى (الطموح) عالياً جداً. يجب أن أفكر بشكل كبير".
واحتفل رونالدو بمباراته الدولية رقم 200 في حزيران/يونيو الماضي بتسجيله الهدف الوحيد في فوز البرتغال على أيسلندا، ما سمح للبلاده بالبقاء في صدارة المجموعة.
وشدّد الحائز على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات "أريد حقاً الفوز بهاتين المباراتين. إذا فزنا، فسنتأهل عملياً".

خوض كأس أوروبا ممتازة

ويحتفل رونالدو هذا العام بالذكرى العشرين لبدايته مع المنتخب الوطني، مؤكداً أنه "فخور" بهذا "المشوار الطويل".
وقال "أريد الاستمرار، لأني أشعر أني بحالة جيدة ومفيد (للمنتخب)، لكن أي شيء يمكن أن يحدث"، مضيفاً أنه في الوقت الحالي يريد "الاستمتاع باللحظة" ووضع لنفسه هدف "خوض كأس أوروبا ممتازة".
ومع وصول مارتينيس خلفاً لفرناندو سانتوش، استعاد رونالدو مكانته في التشكيلة الأساسية للمنتخب بعدما فقدها خلال مونديال قطر نهاية العام الماضي حين انتهى مشواره وزملائه عند الدور ربع النهائي على يد المغرب.
واستحق رونالدو التواجد مجدداً مع المنتخب بعد البداية الواعدة لموسمه مع النصر، إذ سجل ستة أهداف في المباريات الأربع التي خاضها فريقه في الموسم الجديد من الدوري السعودي.
وكان من المفترض أن يتواجد مخضرم آخر بجانب رونالدو في مباراتي التصفيات، لكن الإصابة حرمت بيبي (40 عاماً) من مساعدة المنتخب، على غرار رافايل غيريرو وريناتو سانشيز.
وفاجأ مارتينيس الجميع حين قرر الاعتماد على جواو فيليكس وجواو كانسيلو البعيدين عن اجواء المباريات في الموسم الكروي الجديد.
ويأمل اللاعبان استعادة بريقهما مع فريقهما الجديد برشلونة الإسباني الذي ضمهما على سبيل الإعارة من مواطنه أتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي بطل إنكلترا توالياً.
وبعدما انضم اليه عام 2019 مقابل 126 مليون يورو، عانى فيليكس (23 عاماً) لفرض نفسه عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة أتلتيكو مدريد وأصبح غير مرغوب فيه بسبب سعيه مراراً الانضمام الى برشلونة الذي قال في الفيديو التقديمي القصير للاعب البرتغالي "لقد حقق حلمه".
ولعب فيليكس مع تشلسي الإنجليزي في النصف الثاني من الموسم الماضي على سبيل الإعارة أيضاً من دون نجاح يذكر، وبالتالي سيحاول اطلاق مسيرته مجدداً من بوابة برشلونة.
أما بالنسبة لكانسيلو، فلم يعد ابن الـ29 عاماً يتمتع بمكانته السابقة في مانشستر سيتي الذي أعاره في يناير الى بايرن ميونيخ الألماني.
وبسجلها الهجومي الرائع (14 هدفاً، بينها 5 لرونالدو) وصلابتها الدفاعية (لم تتلق أي هدف)، تبدو البرتغال مرشحة للعودة من براتيسلافا بالنقاط الثلاث في أول مواجهة بين المنتخبين منذ تصفيات كأس العالم 2006 حين تعادلا 1-1 في سلوفاكيا قبل فوز "سيليساو" بهدفين نظيفين، أحدهما لرونالدو.
وشدّد لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي فيتينيا الثلاثاء في مؤتمر صحافي على أهمية "الرغبة بأن نكون فريقاً مسيطراً وهذا ما سنحاول فعله في سلوفاكيا. سنحاول بالتأكيد أن نقدم كل شيء منذ صافرة البداية".
 

الأكثر مشاركة