كلاسيكو شمال إفريقيا يفي بوعوده في العين

استمتعت الجماهير المصرية والجزائرية، بالمواجهة التاريخية الودية التي جمعت منتخبيهما والتي جرت على أرض استاد هزاع بن زايد في مدينة العين، أمس، وانتهت نتيجتها بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

وتقدم حمدي فتحي للفراعنة في الدقيقة «62»، ثم تعادل للخضر، إسلام سليماني في الدقيقة «90+3».

وغلفت الروح الرياضية علاقة الجماهير المصرية والجزائرية والتي تواجدت جنباً إلى جنب في المدرجات لمتابعة «كلاسيكو شمال إفريقيا»، في ظاهرة لم تحدث من قبل خلال المواجهات الـ29 السابقة التي جمعتهما.

وانعكست الأجواء الحماسية في المدرجات، على الأداء دخل المستطيل الأخضر، فدخل المنتخبان اللقاء بحماس زائد، ولم تكن هناك فترة لجس النبض كما هو معتاد في مثل هذه المواجهات الكبيرة، وكان للفريق الجزائري عنصر التفوق النسبي بفضل قوة الضغط على لاعبي الفريق المصري، والتفوق في الالتحام، ولكن كل هذا لم يُترجم إلى فرص حقيقية بفضل التنظيم الدفاعي المميز من الفراعنة.

وجاء التهديد الأول بعد مرور 17 دقيقة من جانب منتخب مصر، وتحديداً عن طريق محمود تريزيغيه بتسديدة من على حافة الصندوق، تعامل معها الحارس الجزائري، أنتوني ماندريا، على النحو المطلوب.

وحرمت العارضة المنتخب المصري من التقدم، حينما أبعدت محاولة محمد صلاح والتي لعبها من داخل الصندوق بعد فاصل من التمريرات لترتد الكرة من دون أن تجد مُتابعاً «20». وشهدت الدقيقة 28 تغيراً في منعطف المباراة، بطرد الظهير الأيمن للمنتخب المصري محمد هاني بقرار من الحكم الإماراتي، يحيى الملا الذي أدار المباراة، بعد دخوله متهوراً ضد اللاعب الجزائري، أحمد توبة، لتؤكد تقنية الفيديو صحة القرار. وازداد الضغط على يحيى الملا من جانب لاعبي الجزائر الذين طالبوا بضربة جزاء لوجود لمسة يد من جانب حمدي فتحي داخل الصندوق، من تسديدة أمين جويري، ولكن الحكم أشار بمواصلة اللعب «38». وكاد المنتخب المصري يفعلها وهو منقوص العدد، من هجمة مرتدة وصلت إلى مصطفى محمد، الذي راوغ الحارس الجزائري، ووضع الكرة في اتجاه المرمى، لكن الأرض انشقت عن رامي بن سبعيني، الذي أبعد اللعبة قبل أن تتجاوز الخط «45+2». واستطاع منتخب مصر أن يتماسك مع بداية الشوط الثاني، أمام محاولات منتخب الجزائر لتسجيل هدف التقدم، بل إنه بدأ يُشارك تدريجياً في الهجمات، وكان من أبرزها رأسية علي جبر والتي ارتدت من الحارس إلى محمد صلاح دون أن تُستغل. وبعدها مباشرة ومن كرة ثابتة، لعبها محمود تريزيغيه على رأس علي جبر، لتمر من أمام الحارس إلى المُتابع حمدي فتحي، الذي أكملها بدوره داخل الشباك ليتقدم المنتخب المصري. وأعطى الهدف جرعات ثقة زائدة للفريق المصري، الذي تحكم في مجريات اللعب تماماً، وسط حالة من عدم الاستقرار أصابت خطوطه الثلاثة، فتحمل الحارس أنتوني ماندريا، المحاولات التي قدمها مصطفى محمد والبديل عمر مرموش، لإضافة هدف آخر.

وانتفض المنتخب الجزائري، في الدقائق الأخيرة بغية التعادل، لكنه اصطدم بتألق الحارس محمد الشناوي، والذي تألق في العديد من محاولات الخضر وأبرزها تسديدة رياض محرز، ولكنه لم يتمكن من الصمود أمام رأسية إسلام سليماني الذي سجل هدف التعادل للجزائر في الوقت بدلاً من الضائع.

الأكثر مشاركة