"بديل بينتو" يريد إنهاء صيام كوريا الجنوبية عن كأس آسيا منذ 63 سنة
وضع المدرب الألماني يورغن كلينسمان نصب عينيه، الإثنين، إنهاء الصيام الطويل الملازم لمنتخب كوريا الجنوبية في كأس آسيا منذ اكثر من 60 عاماً عندما يخوض النسخة المقبلة في قطر المقررة مطلع عام 2024 وطلب من المشجعين إلقاء اللوم عليه إذا فشلوا في تحقيق ذلك.
وتُعّد كوريا الجنوبية من أبرز المنتخبات القارية وقد وصلت إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم 2002 عندما استضافت البطولة مع اليابان لكنها لم ترفع اللقب القاري منذ عام 1960.
وحقق كلينسمان نتائج متباينة منذ أن حل بدلاً من البرتغالي باولو بينتو في فبراير الماضي، حيث فشل في تحقيق الفوز في أول خمس مباريات قبل أن يحقق ثلاثة انتصارات متتالية.
وقال الأسطورة الألمانية إنه لن يقبل بأقل من لقب كأس آسيا عندما تنطلق البطولة التي تأخرت بسبب الوباء في يناير المقبل.
وأضاف المدرب السابق لألمانيا والولايات المتحدة للصحافيين: "نريد الذهاب إلى هناك والفوز بكأس آسيا.. أكرر الفوز بها، وليس بلوغ الدور نصف النهائي أو ربما، ربما، ربما. لا ربما، سنذهب إلى هناك للفوز بها".
وتخوض كوريا الجنوبية غمار البطولة القارية وهي من المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب حيث يستطيع كلينسمان الاعتماد على اسماء كبيرة تلعب في ابرز الاندية الاوروبية وعلى رأسها قائد توتنهام الانكليزي هيونغ-مين سون، ومدافع بايرن ميونيخ الألماني مين-جاي كيم، ولاعب الوسط المهاجم لباريس سان جرمان الفرنسي كانغ-اين لي.
وخسر محاربو تايغوك أمام أستراليا في نهائي كأس آسيا 2015، ثم خرجوا من الدور ربع النهائي أمام قطر بعدها بأربع سنوات في نسخة الامارات.
وقال كلينسمان إنه من "المنطق" أن تتوقع الجماهير أن يرفع منتخب بلادها الكأس، متقبلًا أنه سيتحمل المسؤولية إذا لم يفعلوا ذلك.
وأضاف "علينا أن نهدف إلى الهدف الأسمى، وإذا لم نصل إليه فهذا خطأ المدرب، لا مشكلة".
وتابع: "لكن عليك أن تحدد الأهداف، أهداف واضحة. هذا ما سنفعله".
وتبدأ كوريا الجنوبية مشوارها في تصفيات كأس العالم 2026 باستضافة سنغافورة الخميس قبل أن تسافر لمواجهة الصين بعدها بخمسة أيام. وتضم المجموعة ايضا منتخب تايلاند.
وقال كلينسمان إنه سافر إلى سنغافورة لاستكشاف المنافس الأول وحذر لاعبيه من ضرورة "الجدية"، مضيفا "يجب أن تتمتع بعقلية احترافية للغاية حتى تتمكن من خوض تصفيات كأس العالم، حتى لو كان لديك المزيد من المقاعد لمتاحة".
ولم تكن مسيرة كلينسمان سلسة منذ توليه المنصب، حيث اتهمه انصار المنتخب ووسائل الإعلام بالتراجع عن تعهده بالانتقال للعيش في البلاد، قائلين إنه يقضي وقتًا أطول في منزله في كاليفورنيا مقارنة بما يقضيه في كوريا الجنوبية.
ودافع كلينسمان عن أسلوبه بالإشارة إلى أن 70 في المئة من لاعبيه يقيمون في أوروبا، وقال إنه "لن يغير الطريقة التي أعمل بها".
وكشف "كان الاتحاد الكوري لكرة القدم يعلم أنني سأتحرك ذهابا وإيابا، وكانوا يعلمون أنني أنظر إلى عملي من منظور دولي وليس من منظور محلي".
وختم "أنا لست مدربا في الدوري الكوري، أنا مدرب دولي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news