لبنان تعانق فلسطين في الشارقة

تعادل منتخب لبنان وضيفه الفلسطيني سلباً، الخميس، على استاد خالد بن محمد في مدينة الشارقة ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026 وكأس آسيا 2027.
وتصدّرت أستراليا التي كانت استهلت منافسات المجموعة الخميس بفوز ساحق على بنغلادش 7-0 الترتيب برصيد 3 نقاط، في مقابل نقطة للبنان وفلسطين.
ووقف لاعبو المنتخبين دقيقة صمت قبل بداية المباراة حداداً على ضحايا الحرب في غزة، وارتدى لاعبو المنتخب الفلسطيني كوفيّات بلادهم التقليدية خلال أداء النشيد الوطني.
وأقيمت المباراة في الشارقة التي اختارها لبنان أرضاً بيتية له، بغياب الجمهور بسبب العقوبة التي فرضتها لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على "رجال الأرز" وقضت بحرمانهم من جماهيرهم لمباراة واحدة، بعد أحداث الشغب في مباراتهم أمام سوريا في تصفيات مونديال 2022.
وتواجد 200 مشجع للمنتخب الضيف فلسطين بحسب اللوائح، لكن تفاعلهم كان جيداً وألهب حماسة لاعبي "الفدائي".
وقال محمود علي (63 عاماً) الذي يعمل في نادي البطائح الإماراتي إنه يحضر للمرة الأولى مباراة لفلسطين، مؤكداً "أصريت على اصطحاب طفلي (7 سنوات) لأن الواجب يفرض علينا الوقوف خلف المنتخب في ظل الظروف الصعبة في فلسطين".
وأضاف أن "أداء فلسطين كان افضل وربما يعود ذلك إلى تواجد عدد كبير من المحترفين في التشكيلة".
من جهته قال محمد ناصر (23 عاماً) وهو طالب جامعي "كنت أتمنى فوز فلسطين من أجل إسعاد شعبنا"، مؤكداً أن "المباراة لم تكن على مستوى الآمال فنياً، لكن لم يكن ذلك مهماً، لأن مجرد عدم انسحاب فلسطين من التصفيات رغم الظروف الصعبة فإن ذلك كان رسالة قوية".
وبدأ التونسي مكرم دبدوب مدرب فلسطين بتشكيلة تواجد فيها 7 لاعبين ينشطون في بطولات خارجية وهم عدي الدباغ (شارلروا البلجيكي) وكاميلو سالدانا (أونيون سان فيليبي التشيلي) وصالح شحادة(كرينيس السويسري) وتامر صيام(بارتشوب التايلاندي) وعطا جابر (نيفيتشي باكو الاذربيجاني) وميشيل تيرمانيني (كاظمة الكويتي)، ومحمد صالح (الاتحاد السكندري المصري).
من جهته، اعتمد الكرواتي نيكولا يورتشيفيتش في أول مباراة رسمية مع لبنان بعدما حل بديلاً للصربي ألكسندر إيليتش الشهر الماضي على تشكيلة كاملة من اللاعبين المحليين.
كانت فلسطين الطرف الافضل لكن ذلك لم يثمر عن فرص خطرة ندرت في المباراة من الطرفين.
وجاءت أخطر الفرص من جانب لبنان عبر تسديدة من قائده حسن معتوق إلى جانب قائم مرمى حارس فلسطين رامي حمادة (19).
في المقابل، اتت رأسية عطا جابر إلى جانب قائم مرمى لبنان بعد عرضية كاميلو سالدانا (31).
وظنّ منتخب فلسطين أنه تقدم في النتيجة عبر عدي دباغ (39)، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل، علماً أن حكم الفيديو المساعد "في إيه آر" لم تكن موجودة في المباراة.
وأمسك الحارس اللبناني مصطفى مطر تسديدة محمد يامين من خارج منطقة الجزاء (63). وسدد تامر صيام كرة قوية خادعة أبعدها مطر ببراعة الى ركنية (77).
وتألق مطر في الدقيقة الأخيرة عندما صدّ بقدمه تسديدة خطرة من دباغ (90) لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

الأكثر مشاركة