عملاق "أسود الأطلس" يترقب إنجاز تاريخي.. "فيفا" يحدد موقفه الإثنين

يترقب العالم العربي جائزة أفضل حارس مرمى لعام 2023 في الحفل السنوي لتوزيع جوائز الأفضل، الذي يقيمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد غد الاثنين بالعاصمة البريطانية لندن.

وينتظر العالم جائزة أفضل لاعب بشغف خاصة وأن الحارس المغربي ياسين بونو من بين المرشحين الثلاثة لنيل الجائزة بجانب البلجيكي تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد الإسباني، والبرازيلي إديرسون مورايس، حارس مانشستر سيتي الإنجليزي.

وتمنح الجائزة لأفضل حارس مرمى في فئة الرجال خلال الفترة من 19 ديسمبر 2022 إلى 20 أغسطس 2023.

عاد بونو من تألقه مع منتخب المغرب في بطولة كأس العالم 2022، وأكمل موسمه المحلي مع إشبيلية الإسباني، وساعد فريقه على رفع لقب بطولة الدوري الأوروبي للمرة السابعة.

وبعد أن حطم قلوب الإسبان خلال فوز (أسود الأطلس) في دور الـ16 بركلات الترجيح في كأس العالم بقطر، كان بونو هذه المرة بطل الجماهير الإسبانية، حيث تصدى لتسديدتي روجر إيبانيز وجيانلوكا مانشيني في فوز إشبيلية على روما 4 / 1 بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 على مدى 120 دقيقة متوترة في نهائي الدوري الأوروبي.

وأدى هذا الأداء إلى اختيار بونو /32 عاما/ كأفضل لاعب في المباراة النهائية، وبالتالي حجز مقعد في تشكيلة بطولة الدوري الأوروبي، قبل انتقاله خلال الصيف الماضي إلى الهلال السعودي لخوض التحدي الأحدث في مسيرته.

ولد بونو في الخامس من أبريل 1991 في مونتريال بكندا، لأبوين مغربيين، وانتقل إلى المغرب في سن الثالثة.

التحق بونو في سن الثامنة بأكاديمية الوداد الرياضي في الدار البيضاء عام 1999، وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي الوداد الرياضي، وفي يونيو 2012 انتقل إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، وفي سبتمبر 2014 انتقل إلى ريال سرقسطة على سبيل الإعارة، وفي يوليو 2016 انتقل إلى نادي جيرونا، وفي 2 سبتمبر 2019 انتقل إلى نادي إشبيلية، وفي 13 أغسطس 2023 انتقل إلى نادي الهلال.

صعد بونو للفريق الأول بنادي الوداد عام 2010 وهو في التاسعة عشرة من عمره كحارس مرمى ثان خلف الحارس الأساسي نادر المياغري.

لعب بونو أول مباراة احترافية له في 12 نوفمبر 2011 في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2011 ضد الترجي التونسي بعد إصابة لمياغري.

وبعد أن خاض العديد من المباريات في فئة الشباب للمنتخب المغربي بين 2011 و2012، ورغم اهتمام مدرب كندا السابق كولن ميلر به، اختار بونو تمثيل منتخب المغرب، حيث أصبح الحارس الأساسي له، وكانت أول مباراة له سنة 2013 ضد بوركينا فاسو.

شارك بونو في كأس أمم أفريقيا 3 مرات 2017، 2019 و2022، وكأس العالم مرتين في روسيا 2018 وقطر 2022، كما قاده للتأهل لنهائيات أمم أفريقيا نسخة 2023.

ورغم تألق بونو في الموسم الماضي فإن حصوله على جائزة أفضل حارس ليست مضمونة خاصة وأنه يواجه منافسة شرسة مع إيدرسون مورايس حارس مرمى مانشستر سيتي، الذي توج مع الفريق السماوي بالدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، حيث ساهم بقوة في حصد تلك الثلاثية.

وساعد الحارس البرازيلي الدولي مانشستر سيتي في الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة السادسة خلال السنوات العشر الأخيرة، كما ساعد في الفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة السابعة بعد التغلب على مانشستر يونايتد في النهائي، ثم أنهى سلسلة ألقابه في الموسم برفع لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، إثر الفوز 1 / صفر على إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية.

وولد إيدرسون يوم 17 أغسطس 1993 أوساسكو بالبرازيل، وبدأ مسيرته في ساو باولو عام 2008 ثم انتقل لفريق بنفيكا البرتغالي بعدها بعام، حيث قضى هناك موسمين.

وفي عام 2012 انتقل لفريق ريو آفي البرتغالي وأصبح الحارس الأساسي هناك، وانضم مورايس مرة أخرى لبنفيكا في عام 2015 .

وفي تموز/يوليو 2017 انتقل إيدرسون لفريق مانشستر سيتي مقابل 35 مليون جنيه إسترليني وأصبح أغلى حارس مرمى في التاريخ في ذلك الوقت.

وفي أول مواسمه فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

بشكل عام، فاز إيدرسون مع مانشستر سيتي بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي، ولقبين لكأس الاتحاد الإنجليزي ولقب لدوري أبطال أوروبا.

وفي عام 2017، خاض إيدرسون أول مباراة دولية له مع المنتخب البرازيلي، وتواجد في قائمة منتخب (راقصو السامبا) التي شاركت في نسختي كأس العالم 2018 و2022، كما تواجد في قائمة بطولتي كوبا أمريكا 2019 و2021 ، وتوج مع المنتخب البرازيلي بنسخة 2019 في البطولة القارية.

ودخل إيدرسون موسوعة جينيس للأرقام القياسية برقم قياسي لأطول ركلة في تاريخ كرة القدم، والتي بلغ مداها 35ر75 متراً في مايو 2018، قبل أن يتجاوز الإيراني علي رضا في أبريل من العام التالي هذا الرقم.

ويتواجد أيضا البلجيكي تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، ضمن قائمة المرشحين لنيل اللقب.

واصل كورتوا البناء على سمعته كواحد من أكثر حراس المرمى موهبة في العالم، حيث ساعد ريال مدريد على إضافة لقب آخر إلى مجموعته الحافلة بفوزه على أوساسونا في نهائي كأس ملك إسبانيا، وتحقيق اللقب للمرة العشرين.

كما تم تكريم اللاعب البلجيكي من منتخب بلاده بعد وصوله إلى 100 مباراة دولية بوضع اسمه في ممر المشاهير.

ولد كورتوا يوم 11 مايو 1992، وبدأ مشواره مع جينك البلجيكي وخاض أولى مبارياته الاحترافية في عام 2009 وكان وقتها يبلغ 16 عاما، وبعدها أثبت الحارس نفسه ليصبح حارسا أساسيا للفريق الذي قاده للتتويج بلقب الدوري البلجيكي.

وفي عام 2011 انتقل كورتوا لفريق تشيلسي الإنجليزي مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني (9 ملايين يورو)، وبعدها انتقل لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني معارا.

ومع أتلتيكو مدريد، توج كورتوا بلقب الدوري الإسباني، وكأس الملك، والدوري الأوروبي، ووصل لنهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يعود لتشيلسي في 2014 حيث توج معه بلقبين للدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة.

في عام 2018، انتقل كورتوا لريال مدريد في صفقة بلغت 35 مليون جنيه إسترليني (8ر38 مليون يورو)، ليصبح أغلى حارس في الدوري الإسباني، وتوج مع الفريق الملكي بلقبين للدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

وشارك كورتوا في أول مباراة دولية له مع المنتخب البلجيكي في تشرين الأول/أكتوبر 2011، وكان وقتها يبلغ 19 عاما، ليصبح أصغر حارس مرمى يمثل المنتخب الملقب بـ(الشياطين الحمر).

ومنذ ذلك الحين، لعب أكثر من 100 مباراة دولية، وشارك في كأس العالم 2014 وبطولة أمم أوروبا 2016 وكأس العالم 2018 حيث حصل على جائزة القفاز الذهبي كأفضل حارس مرمى في البطولة، وحصل منتخبه على المركز الثالث.

وحصل كورتوا على جائزة زامورا (جائزة تمنح في نهاية كل موسم لأقل حارس مرمى تلقت شباكه أهدافا في الدوري الإسباني) ثلاث مرات، كما حصل على جائزة القفاز الذهبي في الدوري الإنجليزي مرة، واختير كثالث أفضل حارس مرمى في العقد (2011 - 2020) من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ واحصائيات كرة القدم.

تويتر