"أسود الأطلس" يستعد للزئير في كأس إفريقيا بقوة "رابع العالم"
يستهلّ المغرب رابع مونديال 2022 كأس أمم إفريقيا لكرة القدم الأربعاء بمواجهة سهلة نظرياً أمام تنزانيا الساعية لتحقيق فوزها الأول في ثالث مشاركاتها، فيما تصطدم جمهورية الكونغو الديموقراطية بزامبيا في لقاء قوي ومتكافئ، لحساب المجموعة السادسة.
وعلى ملعب "لوران بوكو" في مدينة سان بيدرو الساحلية إلى الغرب من أبيدجان، يسعى "أسود الأطلس" لبداية قوية لتدشين حملة الفوز بلقب يعدون المرشح الأبرز له.
ورغم احرازه اللقب مرّة واحدة عام 1976 في نسخة اثيوبيا، يدخل المنتخب المغربي، المصنف 13 عالمياً، غمار البطولة بصفته مرشحاً قوياً لاحراز اللقب.
دخل "أسود الاطلس" تاريخ نهائيات كأس العالم، عندما اصبح أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف النهائي، قبل أنّ يخسر امام فرنسا وذلك بعد ان أطاح منتخبي إسبانيا والبرتغال.
ونجح مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الذي استلم منصبه قبل اشهر قليلة من انطلاق مونديال قطر 2022، في بناء فريق قوي في جميع الخطوط، بدءاً من الحارس ياسين بونو (الهلال السعودي) وخط الدفاع بقيادة رومان سايس (الشباب السعودي) واشرف حكيمي (باريس سان جيرمان) وخط الوسط الذي يضم سفيان أمرابط (مانشستر يونايتد الإنكليزي) وعز الدين اوناحي (مارسيليا الفرنسي) والهجوم بقيادة يوسف النصيري (اشبيليه الإسباني) وحكيم زياش (غلطة سراي التركي).
واستبعد الركراكي 11 لاعباً من تشكيلته المونديالية، بسبب تراجع أدائهم، فيما يغيب بعضهم الآخر للإصابة على غرار زكريا بوخلال.
- "نصف النهائي على الاقل" -ورفع الركراكي السقف عالياً لمنتخب بلاده في البطولة القارية، مشدّداً على ضرورة بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل "يتعيّن علينا بلوغ نصف النهائي على الأقل في كأس الأمم الإفريقية. إذا لم نحقق هذا الهدف سأرحل بقرار شخصي مني".
وأضاف "قلت للاعبي فريقي بأننا لا نستطيع ان نكون ملوك العالم إذا لم نكن ملوك قارتنا".
وقال قائد المنتخب المدافع رومان سايس "وصلنا مبكرا بما يكفي للتأقلم مع الطقس هنا. نحن نستعد بشكل جيد للغاية".
ومن المفترض أن يكون اللقاء أمام تنزانيا في المتناول نظريا.
وقال طارق تيسودالي مهاجم خنت البلجيكي الذي حرمته الاصابة خوض مونديال قطر "نعيش كمجموعة واحدة. رأيت بالفعل بعض المشجعين هنا ونقدّر ما يفعلونه من أجلنا، نريد الفوز بالكأس لهم ولجميع مشجعينا حول العالم".
وشارك منتخب تنزانيا، الملقب "نجوم الأمة" مرتين فقط في البطولة (1980 و2019)، دون أن ينجح في تحقيق الفوز (تعادل وخمس هزائم في ست مباريات).
وتأهلت تنزانيا بشق الأنفس بعدما حلّت ثانية بفارق نقطة عن أوغندا في مجموعة ضمت أيضا الجزائر والنيجر.
ويقود الجزائري عادل عمروش الجهاز الفني لتنزانيا منذ آذار/مارس 2023 وهو يعتمد على لاعبين بالدوري المحلي وأندية إفريقية وبعض الأندية الأوروبية الضعيفة.
والتقى الفريقان في تشرين الثاني/نوفمبر لحساب تصفيات كأس العالم 2026 وفاز "أسود الأطلس" بهدفين في دار السلام.
- لقاء متكافئ -ولحساب المجموعة ذاتها، تصطدم جمهورية الكونغو بزامبيا بطلة 2012 والعائدة بعد غياب ثلاث بطولات في لقاء ينذر بندية كبيرة.
شارك منتخب الكونغو الملقب بـ"الفهود" 19 مرة في بطولات أمم أفريقيا، وتوج مرتين في 1968 تحت مسمى كونغو كينشاسا و1974 تحت مسمى زائير. غاب عن النسخة الماضية بعد أربع مشاركات متتالية بين 2013 و2019، علما أنه حلّ ثالثاً في 2015.
يعتمد مدربه الفرنسي سيباستيان دوسابر الذي يفضل الالتزام الدفاعي على مجموعة من المحترفين أبرزهم المدافع شانسيل مبيمبا (مرسيليا الفرنسي)، المدافع جيديون كالولو (لوريان الفرنسي) والمهاجم سيلاس كاتومبا مفومبا (شتوتغارت الألماني).
ويعود منتخب زامبيا، الملقب "الرصاصات النحاسية" والبطل المفاجئ لبطولة 2012، للمشاركة بعد غياب استمر خلال النسخ الثلاث الماضية.
ويعتمد الإسرائيلي أفرام غرانت على فريق شاب معظمه من المحترفين في دوريات أوروبية على غرار المهاجم باتسون داكا (ليستر سيتي الإنكليزي) والظهير لوبامبو موسوندا (سيلكيبورغ الدنماركي).
يتوقع أنّ يكون اللقاء محوريا في حسم الوصافة في مجموعة يتوقع أن يتصدرها منطقياً المغرب.