نجوم عرب فضلوا أنديتهم على منتخبات بلادهم.. آخرهم حنبعل
شكل اعتذار عدد من اللاعبين العرب عن المشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس أمم إفريقيا «أزمة حقيقية» في السنوات الماضية، كما شكلت صدمة كبيرة للجماهير التي غضبت من مثل هذا التصرف للاعبين اعتذروا من دون أسباب مقنعة كانت تعول عليهم كثيراً للظفر بلقب البطولة السمراء.
ومع نسخة أمم إفريقيا المقامة حالياً في ساحل العاج، أدار نجم منتخب تونس حنبعل المجبري (20 سنة)، ظهره لـ«نسور قرطاج» وفضّل التركيز على مسيرته مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، ليخرج من قائمة منتخب تونس في البطولة الإفريقية.
ولم يكن حنبعل المجبري أول عربي يخلع قميص منتخب بلاده من أجل ناديه الأوروبي، وإنما تكرر مثل هذا الموقف وتحديداً في نسخة إفريقيا التي جرت في الكاميرون عام 2022،
بعد اعتذار مهاجم المنتخب الجزائري أندي ديلور، عن عدم الانضمام لقائمة المدرب جمال بلماضي، في تلك البطولة لرغبته في التفرغ لمسيرته مع ناديه نيس الفرنسي وقتها، وتسبب موقف ديلور في صدمة للشارع الجزائري، خصوصاً مع رفض اللاعب كل محاولات إقناعه بالتراجع عن هذا القرار.
وسبقه منذ فترة لاعب متوسط ميدان نادي سانتاندير الإسباني مهدي لحسن، الذي رفض الانضمام لتشكيلة «محاربي الصحراء» في كأس الأمم الإفريقية في أنغولا عام 2012، بسبب انتظاره لمولود، ثم تواصل اعتذاره في أكثر من دعوة وجهت إليه.
كما رفض لاعب المنتخب المغربي يوسف بلهندة، الانضمام لقائمة «أسود الأطلس» عندما كان محترفاً في صفوف أضنة دمير سبور التركي في أمم إفريقيا 2022 في الكاميرون، بسبب رفضه التعامل مع المدرب البوسني وحيد خليلهودزيتش، الذي كانت له خلافات مع كثير من لاعبي المنتخب المغربي في ذلك الوقت، من بينهم نجم خط الوسط حكيم زياش، الذي رفض الدفاع عن قميص المغرب في تلك البطولة، وفي غيرها من المناسبات لتوتر علاقته مع المدرب البوسني.
وانضم عبدالصمد الزلزولي، إلى قائمة اللاعبين المغاربة الذين فضّلوا البقاء مع برشلونة الإسباني على منتخب بلاده، بعد أن انضم لتشكيلته الأساسية في أواخر عام 2021، ونال فرصة المشاركة في المباريات وقتها، واعتذر عن خوض منافسات كأس الأمم الإفريقية الماضية.
ومرّ منتخب مصر بهذه الأزمة في أمم إفريقيا عام 2006، حينما اختار الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة اللاعب محمد زيدان، ضمن القائمة المشاركة في البطولة، لكن اللاعب اعتذر عن عدم قبول الدعوة بعدما انتقل إلى صفوف فيردر بريمن الألماني تاركاً الدنمارك، إذ كان يسعى إلى تقديم نفسه بقوة في«البوندسليغا»، واختار التفرغ لمسيرته الجديدة مع ناديه الألماني.
كما اعتذر مواطنه حسام غالي، عن وجوده في قائمة «الفراعنة» لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2008 في غانا، بعد أن خرج معاراً من نادي توتنهام إلى ديربي كاونتي الإنجليزي لإنقاذ مسيرته الاحترافية بدلاً من التجميد في توتنهام.
بصير: اعتذارات مرفوضة تماماً
قال نجم المنتخب المغربي الأسبق، صلاح الدين بصير، لـ«الامارات اليوم»: «إن اعتذار اللاعبين العرب عن الانضمام للمنتخبات الوطنية في المحافل الرسمية مرفوض تماماً، إذا فضل اللاعب مسيرته الاحترافية على منتخب بلاده».
وأوضح: «اللعب للمنتخبات الوطنية شرف كبير، ويرفع من قيمة اللاعب التسويقية، ولكن إذا حدث الاعتذار لظروف مقبولة فيجب أن نلتمس العذر لهم، لأنه اعتذار وقتي فرضته ظروف معينة، أما الاعتذار لتفضيل المسيرة الاحترافية على قميص المنتخب الوطني، فهذا ما لا يمكن قبوله على الإطلاق».