لعنة البدايات تُطارد 6 منتخبات متوّجة بـ «كأس إفريقيا»
يتوالى سقوط المنتخبات الكبيرة في الجولة الأولى من منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حالياً في ساحل العاج، بعد الخسارة غير المتوقعة التي مُني بها المنتخب التونسي أمام ناميبيا بهدف دون رد مساء أول من أمس.
وكان منتخب مصر صاحب الرصيد القياسي في عدد الفوز باللقب القاري «سبع مرات» مع موعد أول لسقوط الكبار، حينما فشل في الفوز على منتخب موزمبيق، واكتفى بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، بعدما كان متأخراً حتى الوقت المُحتسب بدلاً من الضائع قبل أن يحصل على ضربة جزاء، سجل منها محمد صلاح هدف حفظ ماء الوجه.
وفشل منتخب غانا، الملقب بمنتخب «النجوم السوداء»، والحاصل على اللقب «أربع مرات» في تخطي عقبة الرأس الأخضر، وخسر بهدف مقابل هدفين، على الرغم من أن منتخب الرأس الأخضر لعب الشوط الثاني بـ10 لاعبين، إلا أنه تمكن من خطف فوز ثمين، ليقلب كل التوقعات بشأن المجموعة الثانية، وتصبح مباراة مصر وغانا، التي ستقام اليوم، مصيرية في مشوار الفريقين نحو بلوغ الدور الثاني، إذ بات كل منهما في حاجة إلى الفوز لإحياء آماله في التأهل للدور الثاني.
ولم يكن منتخب نيجيريا صاحب أعلى قيمة سوقية بين المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا والحائز اللقب في «ثلاث مناسبات» بأفضل حال من مصر وغانا، إذ تعادل بشق الأنفس أمام غينيا الإستوائية بهدف لمثله، ليُصبح رفقاء، مهاجم نابولي الحائز جائزة أحسن لاعب في إفريقيا لعام 2023، فيكتور أوسيمين، في موقف بالغ الصعوبة، عند مقابلة ساحل العاج، «الدولة المُضيفة» عند التاسعة من مساء اليوم.
كما تلقى منتخب الجزائر المُتوّج باللقب «مرتين» ضربة قاسمة، حينما تعادل هو الآخر أمام أنغولا بهدف لكل فريق، على الرغم من أن «محاربي الصحراء» كانت لهم الأفضلية على مستوى التقدم بالنتيجة، قبل أن يقلب منتخب أنغولا اللقاء رأساً على عقب في الشوط الثاني ويتمكن من إحراز التعادل من ضربة جزاء.
وفشل منتخب الكاميرون صاحب المركز الثاني في عدد بطولات كأس إفريقيا «خمس مرات» في تحقيق البداية المنتظرة، بعدما فشل في تحقيق الفوز على غينيا، وتعادل معه 1-1، على الرغم من أن الأمور كانت سانحة أمام منتخب
«الأسود» لحصد النقاط الثلاث، بعد طرد لاعب غينيا، فرنسوا كامانو، في نهاية الشوط الأول، لكن الغينيين تمكنوا من الحفاظ على التعادل، ليُصبح منتخب الكاميرون مهدداً بتوديع البطولة مبكراً، إذ تنتظره مواجهة نارية أمام السنغال حامل اللقب يوم غدٍ الجمعة.
وفشل منتخب تونس، الذي سبق أن توّج باللقب عام 2004، للمرة الخامسة على التوالي في تحقيق أي انتصار في الجولة الافتتاحية من بطولة كأس إفريقيا، ليسقط بخسارة غير متوقعة أمام ناميبيا (صفر-1)، التي حققت الفوز الأول لها في تاريخ مشاركاتها في كأس إفريقيا.
وتأزم موقف «نسور قرطاج» في المجموعة الخامسة، إذ تنتظره مواجهتان في غاية الصعوبة أمام مالي وجنوب إفريقيا.
نتائج الـ6 الكبار في الجولة الأولى:
- مصر 2-2 موزمبيق.
- غانا 1-2 الرأس الأخضر.
- نيجيريا 1-1 غينيا الإستوائية.
- الجزائر 1-1 أنغولا.
- الكاميرون 1-1 غينيا.
- تونس صفر-1 ناميبيا.
مصير القادري يتحدد خلال ساعات
وضع الاتحاد التونسي لكرة القدم نفسه في حالة اجتماع دائم، منذ الخسارة التي تعرّض لها «نسور قرطاج» أمام ناميبيا في أول لقاءاته بكأس أمم إفريقيا بهدف دون رد.
وتباينت ردود أفعال أعضاء الاتحاد التونسي إزاء القرار الذي سيتم اتخاذه خلال الساعات القليلة المقبلة بشأن مستقبل المدير الفني، جلال القادري، سواء بالإقالة واستدعاء مدرب وطني جديد لقيادة الفريق في مباراتي مالي وجنوب إفريقيا، أو الإبقاء عليه لحين انتهاء مشوار «نسور قرطاج» في البطولة، مع وجود أنباء مؤكدة برحيل القادري عقب البطولة مباشرة.
وبحسب تقارير إعلامية في تونس، فقد أجرى عدد من أعضاء الاتحاد التونسي لكرة القدم العديد من الاتصالات مع بعض المدربين المحليين لإقناع أحدهم بقبول المهمة في هذا الوقت الضيق، إلا أن الاتصالات لم تجد ترحيباً من كثيرين، خلال الساعات القليلة الماضية، وإن كان هناك مقترح آخر بتصعيد المدرب المساعد أنيس البوسعايدي مديراً فنياً.
وانتقدت الصحف التونسية أداء منتخب بلادها في مباراة ناميبيا، إذ عنونت جريدة «الشروق»: «منتخب ناميبيا يُحدث المفاجأة ويُطيح بالمنتخب الوطني»، منتقدة الأداء الذي قدمه اللاعبون في تلك المواجهة.
وقالت صحيفة «الصباح» إن «المنتخب التونسي خيب آمال عشاقه من جديد»، مشيرة إلى هزيمة تاريخية من منتخب ناميبيا، الذي حقق الفوز الأول له في البطولة الإفريقية على حساب «نسور قرطاج».
وأشارت الصحيفة إلى أن المنتخب قدم شوط أول سيئاً للغاية، بسبب الفلسفة العقيمة للمدرب جلال القادري، الذي أساء توظيف اللاعبين، على حد وصف الصحيفة.
ووصفت صحيفة «الصريح» تصريحات جلال القادري، بعد الخسارة من ناميبيا، بأنها «غاضبة وليست في محلها»، حينما قال إن منتخب الأرجنتين استهل مشاركته في مونديال قطر 2022 بهزيمة أمام منتخب السعودية، وتمكن في آخر المسابقة من التتويج بالمونديال، معتبره أن أوجه الشبه بين الحالتين في غير موضعه.
من جانبه، أكد المدرب التونسي، منتصر الوحيش، في تصريحات صحافية، أن «هزيمة منتخب بلاده أمام ناميبيا كانت مستحقة، بعدما كانت الأفضلية طوال المباراة لمصلحة الفريق المنافس».
وقال: «المشكلة لم تكن في اختيارات المدرب جلال القادري، بل في العامل البدني، كما أن المنتخب التونسي لم يكن جاهزاً تكتيكياً، وخسرنا كثيراً من الكرات في وسط الميدان، إضافة إلى نجاح المنافس في تهديد مرمى المنتخب التونسي في سبع مناسبات».
تونس خسرت ضربة البداية أمام ناميبيا صفر-1. رويترز