تونس تتطلع لتجنب صدمة الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا

تحت شعار أكون أو لا أكون يخوض منتخب تونس مواجهة صعبة أمام نظيره منتخب مالي غدا السبت على ملعب أمادو جون كوليبالي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم في كوت ديفوار.

ويخوض الفريقان المباراة بمعنويات متباينة، حيث تعرضت تونس لهزيمة صادمة بهدف دون رد أمام منتخب ناميبيا الذي سجل أول انتصار في تاريخه بالبطولة القارية، في الوقت الذي خرجت فيه مالي بانتصار مستحق أمام جنوب أفريقيا بهدفي هماري تراوري ولاسين سينايوكو.

وظهر منتخب تونس أمام ناميبيا بمستوى مغاير لما اعتاد عليه الفريق مؤخرا، حيث كانت كل التوقعات تشير إلى فوز نسور قرطاج بالمباراة الأولى، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أصبح الفريق مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام مالي ثم جنوب أفريقيا من أجل التأهل إلى الأدوار الإقصائية.

وخلال النسخ الأربع الأخيرة من كأس أمم أفريقيا بلغ المنتخب التونسي دور الثمانية ثلاث مرات مقابل تأهله مرة وحيدة للمربع الذهبي في نسخة 2019 في مصر حينما حصد المركز الرابع.

ويرجع أخر خروج لمنتخب تونس من دور المجموعات الأفريقي إلى نسخة 2013 وهو نفس السيناريو الذي صادفه خمس مرات من قبل.

وتوج منتخب تونس باللقب القاري مرة واحدة من قبل في عام 2004 بعد أن حل وصيفا في نسختي 1965 و1996.

وخاض منتخب تونس 81 مباراة على مدار مشاركاته القارية، حيث حقق 25 انتصارا مقابل 29 تعادلا و27 هزيمة، وسجل لاعبوه 99 هدفا مقابل 95 هدفا سكنت شباكه.

وحاول  جلال قادري المدير الفني لمنتخب تونس امتصاص غضب الجماهير بعد الهزيمة التاريخية أمام ناميبيا، وقال "نعتذر للجماهير، إنها خسارة موجعة لقد سجل منتخب ناميبيا هدفه في توقيت قاس ولم ننجح في رد الفعل".

وشدد المدرب التونسي: "أتحمل المسؤولية ونحن من وضعنا أنفسنا في هذا الموقف ولكن لدينا الخبرات التي تجعلنا قادرين على تجاوز الموقف الصعب".

وأضاف "لابد أن نستعيد مستوانا وأثق في الفريق في إظهار رد فعل قوي في المباراتين القادمتين أمام مالي وجنوب أفريقيا".

وأشار أيضا "نعرف صعوبة وأهمية المباراة الأولى في كل البطولات، ولكن لسنا أول فريق يخسر مباراته الأولى، لقد خسر منتخب الأرجنتين مباراته الأولى في كأس العالم أمام السعودية ثم توج باللقب في نهاية المشوار".

ولم يتضح بعد مصير طه ياسين الخنيسي من المشاركة أمام مالي بعد إصابته في أول ربع ساعة من المواجهة أمام ناميبيا.

وتبقى اللقطة المضيئة الوحيدة في المواجهة أمام ناميبيا من نصيب يوسف المساكني،  الذي أصبح ثاني أكثر اللاعبين مشاركة مع منتخب بلاده، برصيد 100 مباراة دولية.

ويعتبر المساكني /33 عاما/ ثاني لاعب يخوض مباريات مع "نسور قرطاج" بعد وصوله للمباراة رقم 100 مباراة (23 هدفًا)، بعد راضي جعيدي، المُتوج باللقب القاري مع تونس سنة 2004، الذي شارك في 105 مباراة".

كما دخل المساكني تاريخ كرة القدم الأفريقية بعدما شارك في النسخة الثامنة له من كأس أمم إفريقيا، ليتمكن من معادلة رقم الغاني، أندري أيو، والمصري أحمد حسن، والكاميروني ريجوبرت سونج، الذي لا يزال يحمل الرقم القياسي في عدد اللقاءات التي لعبها في المنافسة (36 مباراة).

في المقابل يرتكز منتخب مالي وصيف البطولة في عام 1972 في مشاركته رقم 13 بكأس الأمم الأفريقية على عدد من النجوم المحترفين في أوروبا مثل قائد الفريق هاماري تراوري مدافع ريال سوسيداد ويفيس بيسوما لاعب وسط توتنهام الإنجليزي وآداما تراوري مدافع هال سيتي الإنجليزي.

وشارك المنتخب المالي في 12 نسخة من بطولة أمم أفريقيا ولكنه فشل في التتويج باللقب من قبل، حيث كانت أبرز نتائجه في تلك المشاركات هي احتلاله المركز الثاني في نسخة 1972، واحتلاله المركز الثالث مرتين في 2012 و2013 والمركز الرابع ثلاث مرات في 1994 و2002 و2004.

وخاض منتخب مالي 56 مباراة على مدار مشاركاته في بطولة أمم أفريقيا، حيث حقق الفوز في 20 مباراة وتعادل في مثلها وخسر في 16 مباراة، وسجل لاعبوه 65 هدفا وتلقت شباكه مثلها.

وأثبت المنتخب المالي أنه سيكون منافسا على لقب البطولة، بعدما حقق مسيرة رائعة في التصفيات، حيث احتل صدارة المجموعة السابعة، التي ضمت منتخبات جامبيا والكونغو وجنوب السودان، بعدما حصد 15 نقطة من خلال الفوز في خمس مباريات والخسارة في مباراة واحدة.

ويضع منتخب مالي في اعتباره أن الفوز على تونس سيعني تأهل الفريق رسميا للأدوار الإقصائية، علما بأن المواجهات المباشرة بين الفريقين تصب في صالح تونس التي فازت سبع مرات مقابل خمسة انتصارات لمالي وتعادلا مرتين.

تويتر