"أسود الأطلس" يستهدف الصدارة من بوابة زامبيا.. يتجنب مواجهة "الفراعنة"

 

 

يسعى المنتخب المغربي لضمان صدارة المجموعة السادسة بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2023، المقامة حاليا في كوت ديفوار، إذ سيضمن تجنب مواجهة عربية شائكة في ثمن النهائي أمام المنتخب المصري الذي أطاح به في النسخة الماضية بالكاميرون 2021، والأمر نفسه في نصف نهائي نسخة 2017 في الغابون.

ويلعب المنتخب المغربي ضد نظيره الزامبي غدا الأربعاء في الجولة الثالثة (الأخيرة) للمجموعة، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى في نفس التوقيت بين منتخبي تنزانيا والكونغو الديمقراطية.

ويتربع منتخب المغرب على الصدارة برصيد 4 نقاط، بعد فوزه في الجولة الأولى على تنزانيا 3 / صفر، قبل أن يفقد نقطتين ثمينتين، وفرصة التأهل المبكر، بعدما انقاد إلى التعادل مع الكونغو الديمقراطية 1 / 1.

في المقابل، يتقاسم منتخبا زامبيا والكونغو الديمقراطية المركز الثاني برصيد نقطتين لكل منهما، في حين يتذيل منتخب تنزانيا الترتيب بنقطة وحيدة.

وبقيادة مدربه وليد الركراكي، يسعى منتخب المغرب، الفائز بالمركز الرابع بكأس العالم 2022 في قطر، لتحقيق اللقب الثاني له في تاريخه بكأس الأمم الأفريقية بعدما فاز بنسخة عام 1976 في الأراضي الإثيوبية، حيث يتعطش الجمهور المغربي للتاج القاري، بعدما أبهر "أسود الأطلس" الجميع في مونديال قطر.

ويزخر المنتخب المغربي بالعديد من النجوم في صفوفه، وعلى رأسهم أشرف حكيمي مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي، وحكيم زياش، مهاجم جالطة سراي التركي ولاعب تشيلسي الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي سابقا، ويوسف النصيري، هداف إشبيلية الإسباني، دون نسيان العملاق ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي، وعز الدين أوناحي لاعب وسط مارسيليا الفرنسي، وسفيان أمرابط لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي.

في المقابل، يحاول منتخب زامبيا التمسك بآماله في التأهل للدور المقبل للبطولة التي توج بها عام 2012 في الجابون وغينيا الاستوائية.

ورغم صعوبة المهمة، فإن الفريق الزامبي يأمل في أن يحقق المفاجأة أمام المنتخب المغربي، الذي سيدخل مهاجما منذ البداية بهدف حسم اللقاء وتأكيد صدارته للمجموعة، وهو ما يمكن أن يمنح المنتخب الملقب بـ(الرصاصات النحاسية) فرصة تهديد مرمى بونو في ظل الضغط الهجومي الكبير والمتوقع من جانب عناصر "أسود الأطلس" في تلك المباراة.

وفي المباراة الثانية، يملك منتخب الكونغو الديمقراطية، الفائز بالبطولة عامي 1968 و1972، فرصة العبور إلى دور الـ16، حينما يواجه منتخب تنزانيا.

وتعادل منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة 1 / 1 مع زامبيا والمغرب على الترتيب، وستكون مواجهة تنزانيا فرصة له لتحقيق الفوز الأول في النسخة الحالية للمسابقة.

وبرهن المنتخب الملقب بـ(الفهود) على قدرته على مقارعة الكبار في البطولة، بعدما كان ندا حقيقيا للمنتخب المغربي في المباراة الماضية، وأضاع فرصة الحصول على النقاط الثلاث، بعدما تبارى نجومه في إهدار الفرص، التي كان من بينها ركلة جزاء في الشوط الأول، فشل سيدريك باكامبو في ترجمتها إلى هدف، حينما كانت النتيجة تشير لتقدم المغرب بهدف أشرف حكيمي.

ويرغب منتخب الكونغو الديمقراطية، بقيادة مدربه الفرنسي سيباستيان ديسابر، في السير على نفس نهج الأداء القوي خلال لقائه مع نظيره التنزاني، الذي لا بديل أمامه سوى حصد النقاط الثلاث، إذا أراد الاحتفاظ بآماله في الصعود للأدوار الإقصائية.

ولم يقدم منتخب تنزانيا ما كانت تأمل به جماهيره قبل بداية البطولة، وخسر بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى أمام المغرب، قبل أن يفشل في استغلال النقص العددي في صفوف منتخب زامبيا في الجولة الماضية بعد طرد أحد لاعبيه، ليسقط أمامه في فخ التعادل 1 / 1، بعدما كان متقدما بهدف نظيف حتى اللحظات الأخيرة.

ومازال منتخب تنزانيا، الذي يشارك للمرة الثالثة في كأس الأمم الأفريقية، يبحث عن تحقيق الانتصار الأول في تاريخه بالبطولة.

الأكثر مشاركة