كوريا الجنوبية أكبر المستفيدين.. الوقت بدل الضائع "نقطة التحول" في كأس آسيا
جاءت بطولة كأس آسيا لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، لتؤكد المقولة الشهيرة "لا تنتهي المباراة إلا بصافرة النهاية"، وذلك بعدما تمكنت عدة منتخبات من تغيير نتائج مبارياتها في هذه البطولة في اللحظات الأخيرة.
ولعل المنتخب الكوري الجنوبي هو أبرز المنتخبات التي تمكنت من تأكيد هذه المقولة، وتحقيق الاستفادة القصوى من الوقت بدل الضائع.
في دور المجموعات، كان المنتخب الكوري بصدد الخروج خاسرا من مباراة الجولة الثانية للمجموعة الخامسة أمام الأردن حيث كان متأخرا بنتيجة 1 / 2 قبل أن يسجل يزن النعيمات، هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة ليحصد المنتخب الكوري نقطة ثمينة جعلته يقترب من التأهل لدور الـ16.
وفي مباراة الجولة الثالثة أمام المنتخب الماليزي ظل المنتخب الكوري متعادلا في النتيجة2/2حتى جاءت الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع التي شهدت تسجيل هيونج مين سون تسجيل الهدف الثالث للمنتخب الكوري، وفي الوقت الذي كان يظن فيه غالبية المتابعين أن المباراة انتهت، سجل المنتخب الماليزي هدف التعادل في الدقيقة الخامسة عشرة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وبعد عبور المنتخب الكوري دور المجموعات وتأهله لدور الـ16 اعتقد البعض أن أداء المنتخب الكوري سيتطور وسيسعى لإنهاء المباريات مبكرا، ولكنه واجه منافسا قويا في هذا الدور هو المنتخب السعودي.
وظل المنتخب السعودي متقدما بالهدف الذي أحرزه عبد الله هادي رديف في الدقيقة 46 حتى جاءت الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع للمباراة، والتي شهدت تسجيل المنتخب الكوري لهدف التعادل عن طريق تشو كيو سيونج، لتمتد المباراة لأوقات إضافية فشل فيها المنتخبان في تغيير النتيجة ليلعبا ركلات الترجيح التي رجحت كفة المنتخب الكوري.
وكان المنتخب الكوري قاب قوسين أو أدنى من الخروج من دور الثمانية أمام المنتخب الأسترالي، الذي سجل هدفا في الدقيقة 42 عن طريق كريج جودوين، وظل متقدما ، حتى جاءت الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للمباراة والتي شهدت تسجيل المنتخب الكوري لهدف التعادل عن طريق هوانج هي تشان من ركلة جزاء، ليلعبا شوطين إضافيين تمكن خلالهما المنتخب الكوري من تسجيل هدف الفوز عن طريق هيونج مين سون.
ولم يكن المنتخب الكوري هو الوحيد الذي أكد مقولة "لا تنتهي المباراة إلا بصافرة النهاية" ، حيث كان المنتخب الأردني واحدا من المنتخبات التي حققت انتصارات في اللحظات الأخيرة خلال هذه البطولة.
في دور الـ16 كان المنتخب العراقي متقدما على المنتخب الأردني 2 / 1 حتى جاءت الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، والتي شهدت تغييرا جوهريا في مجريات اللقاء، حيث تمكن يزن العرب من تسجيل هدف التعادل للمنتخب الأردني، ثم سجل نزار الرشدان هدف الفوز في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع ليقود المنتخب الأردني للتأهل لدور الثمانية.
وأكد المنتخب العراقي هذه المقولة ،بعدما تغلب على منتخب فيتنام 3 / 2 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات.
وكان المنتخب العراقي متقدما 2 / 1 حتى جاءت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للقاء، التي شهدت تسجيل منتخب فيتنام لهدف التعادل عن طريق نجوين كوانج هاي، وبدلا من الاستسلام للحصول على نقطة، كافح المنتخب العراقي واستطاع تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 12 من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء نفذها أيمن حسين.
ولم يستفد المنتخب الإماراتي من الهدف الثمين الذي سجله خليفة الحمادي في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع في المباراة أمام طاجيكستان في دور الـ16، وودع البطولة.
وكان منتخب طاجيكستان بصدد الخروج من بطولة كأس آسيا من دور المجموعات بعدما تعادل مع المنتخب الصيني سلبيا في الجولة الأولى والخسارة أمام قطر في الجولة الثانية، حيث كان مطالبا بتحقيق الفوز على لبنان في الجولة الأخيرة، وكانت نتيجة تلك المباراة تشير نحو التعادل 1/1، لولا تسجيل نور الدين خمروكلوف هدفا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ليكمل منتخب طاجيكستان مشواره في البطولة.
وجدد المنتخب البحريني آماله في مواصلة مشواره بالبطولة بفضل فوزه المتأخر على ماليزيا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة.
وكان المنتخب البحريني دخل مباراة ماليزيا بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام المنتخب الكوري 1 / 3 ، وكان بحاجة للفوز في مباراة الجولة الثانية للاستمرار في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل، ولكن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي وكان الجميع يترقب صافرة الحكم، ولكن تمكن علي جعفر مدن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وكان وضع المنتخب السعودي صعبا في مباراته الافتتاحية بالبطولة، حيث كان متأخرا بهدف أمام المنتخب العماني حتى الدقيقة 78 ،التي سجل فيها عبد ارحمن غريب هدف التعادل، ولم يكتف المنتخب السعودي بالتعادل بل كثف من محاولاته حتى تمكن من تسجيل هدف الفوز عن طريق علي البليهي في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع ليحصد أول ثلاث نقاط له في هذه النسخة من البطولة.