جيلاً بعد جيل.. ريال مدريد ماكينة لحصد الألقاب القارية
أضاف ريال مدريد، بطل إسبانيا، فصلاً جديداً لقصة الحب المدهشة التي تربطه بأهم بطولات الأندية الأوروبية بفوزه 2-صفر على بروسيا دورتموند الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أول من أمس، وتتويجه باللقب للمرة الـ15.
وقصة الموسم التي أنهاها النادي الملكي في ملعب ويمبلي اللندني الشهير ترتبط بجيلين من اللاعبين الذين التقوا واتحدوا كمجموعة، وتناغموا على أرض الملعب، وكأنهم ماكينة تعمل بكل سلاسة، ليشكلوا الحقبة العظيمة الثانية التي أمضى ريال مدريد نصف قرن في البحث عنها.
الرحلة انطلقت مع بدايات البطولة، عندما توج فريق العاصمة الإسبانية خلال حقبة الراحل ألفريدو دي ستيفانو بطلاً لكأس أوروبا في أول خمس نسخ من 1956، وبلقب آخر في 1966.
وعادلت التشكيلة المكونة من مجموعة من اللاعبين الشبان وعدد من اللاعبين المخضرمين أصحاب الخبرة هذا الإنجاز بالتتويج بسادس لقب في 11 موسماً، رغم أن داني كاربخال، الذي أحرز هدف التقدم أول من أمس، هو اللاعب المتبقي الوحيد من التشكيلة التي توجت باللقب العاشر قبل عقد من الزمن. وأصبح فينيسيوس جونيور، بطل اللقب 14 في باريس قبل عامين، أول برازيلي يسجل في مباراتين نهائيتين بدوري أبطال أوروبا، وهو رمز للمواهب الشابة في ريال مدريد الذين يواصلون إثبات قدرتهم على مواصلة نجاح النادي.
وعادل كاربخال رقم أسطورة ريال مدريد باكو خينتو القياسي، بتحقيق ستة ألقاب إلى جانب توني كروس ولوكا مودريتش والمدافع ناتشو.
وجلس المدافع الإسباني احتياطياً لفترة طويلة، وعاد إلى التشكيلة الأساسية هذا الموسم، وأنهاه برفع الكأس باعتباره قائداً للفريق.
ونجح المدرب كارلو أنشيلوتي بخبرته في الحفاظ على القوة الدافعة في ريال مدريد، بعد رحيل كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس ومارسيلو وكريم بنزيمة وكاسيميرو منذ فترة طويلة، وأصبح مودريتش (38 عاماً) يلعب بالتناوب في فريق شاب مليء بالمواهب.
وفي العام المقبل، سيواجه أنشيلوتي تحدياً آخر، إذ سيضطر لإيجاد بديل للألماني توني كروس، الذي ودعه المشجعون أخيراً في استاد سانتياغو برنابيو، بعدما قرر الاعتزال بعد بطولة أوروبا 2024.