ألمانيا متأهبة للدنمارك.. ومنبّه الساعة «السويسرية» يزعج إيطاليا
تخوض ألمانيا الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا لكرة القدم، اليوم، ضد الدنمارك في دورتموند، آملة في التعلّم من دروس تعادلها الأخير مع سويسرا التي تخوض مباراة صعبة مع حاملة اللقب إيطاليا في برلين.
فبعد نحو عقد من الترنح في البطولات الكبرى، قدمت ألمانيا بداية جيدة في دور المجموعات بفوزين على أسكتلندا (5-1) والمجر (2-0)، لكن في الثالثة كادت تفقد صدارة مجموعتها الأولى، قبل أن ينقذها هدف المهاجم المغمور قبل سنوات قليلة نيكلاس فولكروغ في الوقت القاتل ويمنحها نقطة التعادل أمام سويسرا.
كان هذا بمثابة جرس إنذار للألمان الحالمين بلقب قاري رابع، وأول منذ 1996، يفض الشراكة مع إسبانيا.
ويمتلك فريق المدرب الشاب يوليان ناغلسمان تاريخاً أعرق من جيرانهم الشماليين، لكن ذكريات نهائي نسخة 1992 لاتزال عالقة بالأذهان بالنسبة لكثيرين.
وبعد حصوله على بطاقة دعوة في اللحظة الأخيرة إثر استبعاد يوغوسلافيا، حقق «الديناميت» الدنماركي مفاجأة مدوية، محرزاً اللقب على حساب ألمانيا 2-0 في السويد.
وأقر مدرب ألمانيا آنذاك بيرتي فوغتس في عموده بصحيفة «آر بي»، أول من أمس، بأن فريقه «قلل من تقدير» الدنماركيين، وقال: «في 1992 خسرنا النهائي أمام فريق دنماركي كبير رغم ترشيحنا آنذاك، على غرار الفريق الألماني حالياً».
وتابع: «الجميع اعتقد أن اللقب في جيبنا، وللأسف بعض اللاعبين شارك هذا الرأي».
واعتبر فوغتس أن مستوى الدنمارك راهناً قد لا يضاهي جودتها في نسخة 1992، لكن الضغط حالياً على كاهل الألمان «كانت الدنمارك متعطشة للنجاح ولا تواجه الضغوط. لعبوا كرة القدم وفوجئنا بطريقتهم، وكذلك لأننا قللنا من تقديرهم».
وصحيح أن ألمانيا فازت ثلاث مرات فقط في 11 مباراة عام 2023، إلا أنها لم تخسر بعد في 2024، محققة الفوز خمس مرات ومتعادلة مرتين، في وقت يعمد ناغلسمان إلى التمسك بتشكيلته الأساسية.
وربما منحت هذه السياسة الاستقرار لألمانيا، لكن كلفتها خسارة المدافع جوناثان تاه الذي سيغيب عن المواجهة بسبب الإيقاف، وقد يحل بدلاً منه مدافع بوروسيا دورتموند، نيكو شلوتربيك.
ويحوم الشك حول مشاركة أنتونيو روديغر لإصابة عضلية بفخذه.
في المقابل، تأهلت الدنمارك بقيادة كريستيان إريكسن بثلاثة تعادلات وحلت وصيفة في مجموعتها بفارق اللعب النظيف عن سلوفينيا.
ويلتقي الفائز من هذه المباراة مع المتأهل بين إسبانيا وجورجيا.
وينطلق ثمن النهائي في العاصمة برلين بمواجهة إيطاليا المتأهلة بشق الأنفس بقيادة المدرب سباليتي مع جارتها سويسرا.
واحتاج «الآزوري» إلى الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع من المغمور نسبياً ماتيا زاكانيي لمعادلة كرواتيا، وحلوله وصيفاً في المجموعة الثانية بفارق خمس نقاط عن إسبانيا.
ومقارنة بالنسخة الأخيرة عندما فازت إيطاليا على سويسرا 3-0 في دور المجموعات، استبعد مسجلا الأهداف الثلاثة في تلك المباراة مانويل لوكاتيلي وتشيرو إيموبيلي، إضافة إلى لاعب الوسط ماركو فيراتي.
واعتزل المدافعان المخضرمان جورجو كييليني وليوناردو بونوتشي، فيما لايزال مهاجم يوفنتوس فيديريكو كييزا بعيداً عن مستواه.
في المقابل، تضم تشكيلة المدرب مراد ياكين محترفين عدة في الدوري الإيطالي، بينهم حارس إنتر بطل «سيري أ» يان سومر، وثلاثي بولونيا دان ندويي وريمو فرويلر وميشال أبيشر.
وتخوض سويسرا الأدوار الإقصائية للمرة السادسة توالياً في بطولة كبرى، علماً أنها أقصت فرنسا بركلات الترجيح في النسخة الماضية قبل أن تودع بالسيناريو عينه أمام إسبانيا في ربع النهائي.
ويغيب عن إيطاليا المدافع ريكاردو كالافيوري بسبب الإيقاف، بيد أن زاكانيي عبر عن جاهزيته رغم إصابته بضلوعه تحت كومة من اللاعبين المحتفلين بهدفه المتأخر ضد كرواتيا.
يبقى معرفة بقية الأسماء في تشكيلة سباليتي في ظل معاناة لاعب الوسط الدفاعي جورجينيو عدم إقناع المهاجم ماتيو ريتيغي ضد كرواتيا على غرار المهاجم الآخر جانلوكا سكاماكا مطلع البطولة.
ويلتقي الفائز من هذه المباراة مع الفائز بين إنجلترا وسلوفاكيا.