الإمارات وقطر.. قمة خليجية بنكهة مونديالية
يبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم مشواره في الدور النهائي الحاسم ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بمواجهة قوية أمام نظيره المنتخب القطري على استاد أحمد بن علي في الدوحة، وذلك عند الساعة الثامنة من مساء اليوم بتوقيت الإمارات ضمن الجولة الأولى لحساب المجموعة الأولى التي تضم أيضاً منتخبات إيران وأوزبكستان وقيرغيزستان وكوريا الشمالية.
ويأمل المنتخب، رغم صعوبة المواجهة أمام العنابي على أرضه ووسط جمهور، في العودة من الدوحة بفوز ثمين يعطي اللاعبين دافعاً وحافزاً معنوياً كبيراً في مشوارهم وصولاً إلى حلم بلوغ نهائيات المونديال، بعدما وصل المنتخب إلى هذه المرحلة عن جدارة واستحقاق، إثر تصدره مجموعته في تصفيات الدور الثاني برصيد 16 نقطة دون أي خسارة، إذ حقق الفوز في خمس مباريات من أصل ست، وتعادل في مباراة واحدة فقط، علماً بأن آخر لقاء جمع بين المنتخبين انتهى بالتعادل 1-1، في كأس الخليج العربي 25 التي أقيمت في العراق 2023.
وتاريخياً، فإن هذه المباراة تعد الرابعة بين المنتخبين في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، بعدما التقيا ثلاث مرات، حيث فاز كل منهما في مباراة واحدة، وتعادلا في مباراة، وكان اللقاء الأول عام 1989 في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 90، وانتهت بالتعادل 1-1، فيما جمع اللقاء الثاني المنتخبين في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2002، وانتهى بفوز المنتخب القطري 2-صفر، وفي التصفيات ذاتها فاز الأبيض الإماراتي 2-1.
وتمثل المباراة أيضاً قمة كروية خليجية، وكذلك تحدياً جديداً للمنتخب ومدربه البرتغالي باولو بينتو كأقوى اختبار له منذ توليه تدريب الأبيض في يوليو من العام الماضي، نظراً لكونه سيواجه بطل آسيا الفائز باللقب للمرة الثانية على التوالي، في حين كان مدرب المنتخب قد أكد في تصريحات صحافية قبل مغادرة البعثة إلى الدوحة أن التنظيم والانضباط هما أهم الأسلحة لتحقيق نتائج جيدة في تصفيات المونديال.
وأنهى الأبيض الإماراتي تحضيراته لهذه المواجهة المهمة بعدما أقام معسكر إعداد داخلياً قصيراً في جزيرة السعديات في أبوظبي، ركز خلاله المدرب بينتو على جاهزية اللاعبين البدنية والفنية، بجانب الاستقرار على تشكيلة المباراة، وخطة اللعب التي سيواجه بها المنتخب القطري، علماً بأن المنتخب لم يخض أي مباراة ودية، واكتفى بينتو بفترة الإعداد القصيرة، وكذلك مشاركة اللاعبين مع فرقهم في الجولتين الأولى والثانية في دوري أدنوك للمحترفين، والجولة الأولى في كأس رابطة المحترفين «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي».
ووفقاً لنظام البطولة، فإن المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا تضم ثلاث مجموعات، في كل مجموعة ستة منتخبات، إذ يتأهل المنتخبان الحاصلان على المركزين الأول والثاني مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين ينافس صاحبا المركزين الثالث والرابع على معقدين إضافيين، مع فرصة المنافسة على مقعد إضافي خلال الملحق.
وكانت بعثة المنتخب قد وصلت إلى الدوحة أمس، حيث أدى المنتخب تدريبه الختامي على استاد أحمد بن علي، وبدا اللاعبون في كامل الجاهزية، وبروح معنوية عالية، لخوض هذا التحدي الكبير.
ويراهن مدرب المنتخب بينتو على أوراقه الرابحة، ممثلة في كايو كانيدو وفابيو دي ليما ويحيى الغساني وعلي صالح، وكذلك على العناصر الشابة في المنتخب، بجانب الوجوه الجديدة في صفوف الأبيض، ومن بينهم مدافع العين كوامي كوايدو، والثلاثي المحترف في أوروبا جونيور نيداي وماكنزي هانت، والحارس عدلي محمد.
وضمت قائمة المنتخب إلى الدوحة 28 لاعباً، إذ يفقد المنتخب مهاجمه الصاعد سلطان عادل، الذي تم استبعاده من قائمة المنتخب الأخيرة بداعي عدم الجاهزية الكاملة.
في المقابل، فقد اختتم المنتخب القطري بدوره تحضيراته للقاء الأبيض، بعدما اختار مدرب المنتخب القطري، الإسباني ماركيز لوبيز، 26 لاعباً. ويسعى المنتخب القطري، الحائز لقب كأس آسيا، إلى بداية قوية في الدور الثالث لتصفيات المونديال.
• بينتو يخوض أقوى تحدًّ له ويراهن على أوراقه الرابحة.