كأس اوروبا 2012: الفرنسي هنري دولوني صاحب فكرتها لم ير انطلاقها
تعود فكرة انطلاق بطولة الأمم الأوروبية إلى الفرنسي هنري دولوني الذي تحدث عن فكرته للمرة الأولى بالتحديد في 5 فبراير عام 1927، لكن فكرته لم تلق قبولا، خصوصاً أن أسرة كرة القدم كانت منشغلة بوضع اللمسات الأخيرة على انطلاق كأس العالم الأولى في الأوروغواي عام 1930.
وانتظرت فكرة دولوني ردحاً طويلاً من الزمن إلى أن تأسس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الخمسينات. وشاء القدر أن يموت دولوني عام 1955 قبل أن تبصر فكرته النور، بيد أن نجله بيار الذي خلفه امينا عاما للاتحاد الفرنسي لكرة القدم حمل المشعل، ونجح في اقناع اللجنة التنفيذية للاتحاد الاوروبي في اجتماعها في مدينة كولن الالمانية عام 1957 في تبني هذه البطولة.
وكانت الكؤوس الأوروبية الثلاث قد انطلقت عام 1956، وتابع مبارياتها جمهور غفير تخطى أحيانا ال70 الف متفرج في لشبونة ومدريد وبلغراد وميلانو، فساهم هذا الامر بدرجة كبيرة في تشجيع المسؤولين في الاتحادات الأوروبية إلى اطلاق بطولة للمنتخبات.
وعرض رئيس الاتحاد الأوروبي الدنماركي ايبي شفارتس خطوات ملموسة لتحديد انطلاق البطولة الأولى، فلقي تشجيعاً، خصوصاً من اتحادات اسبانيا والمجر واليونان، التي اقترحت ان تكون البطولة بنظام خروج المغلوب اعتبارا من خريف عام 1958.
ولم تعجب الفكرة الاتحادات البريطانية التي اعتبرت انها تشكل خطرا على بطولة بريطانيا التاريخية، كما عارضها الاتحاد الالماني.
وازاء هذا الوضع ارتأى الاتحاد الاوروبي درس الأمر في مؤتمر دعا اليه في 28 يونيو عام 1957 في كوبنهاغن. وقد شارك في المؤتمر ممثلون عن 26 اتحادا منضويا إلى الاتحاد الأوروبي من أصل 29، في حين غاب ممثلو ويلز والبانيا وايسلندا.
وتقدمت لجنة منتدبة من الاتحاد الأوروبي مؤلفة من الفرنسي بيار دولوني والمجري غوستاف شيبيش والاسباني اوغوستين بوجول باقتراح يقضي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة وليس بنظام الذهاب والاياب، فصوت 14 اتحادا في مصلحة هذا الاقتراح وهي تشيكوسلوفاكيا وفرنسا والدنمارك والمانيا الشرقية واليونان والمجر ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال رومانيا والاتحاد السوفياتي واسبانيا وتركيا يوغوسلافيا، وعارضته سبعة اتحادات هي بلجيكا وفنلندا وهولندا وايطاليا والنروج وسويسرا والمانيا الغربية، في حين امتنعت اتحادات انكلترا وايرلندا الشمالية واسكتلندا وجمهورية ايرلندا والسويد عن التصويت.
وبعد ان حصل على اكثرية الاصوات قرر الاتحاد الاوروبي اقامة البطولة مرة كل اربع سنوات على ان تنطلق بين عامي 1958 و1960.
وتم فعليا اطلاق بطولة اوروبا في 6 أغسطس عام 1958 عندما قام الاتحاد الاوروبي بسحب قرعة الأدوار الأولى، وأطلق اسم هنري دولوني على الكأس، لكنه عاد وقرر العمل بنظام خروج المغلوب من مباراتين ذهابا وايابا. واتفق على اقامة الدورين نصف النهائي والنهائي بطريقة التجمع واختيرت فرنسا لتكون الدولة المضيفة للبطولة الاولى.
في عام 1960،بلغت منتخبات يوغوسلافيا وفرنسا والاتحاد السوفياتي وتشيكوسلوفاكيا الدور نصف النهائي.
وتغلبت يوغوسلافيا على فرنسا 5-4 في مباراة مثيرة تقدم فيها المنتخب الأخير 3-1 قبل أن يقلب الأول النتيجة في مصلحته عندما سجل اربعة اهداف في مدى 24 دقيقة في الشوط الثاني ويصعد الى النهائي.
وفي مباراة ثانية تفوق الاتحاد السوفياتي على تشيكوسلوفاكيا بهدفين نظيفين لتبلغ النهائي ايضا.
وأقيمت المباراة النهائية على ملعب "بارك دي برانس" في باريس في 10 يوليو أمام 17966 متفرجا، واحتاج الاتحاد السوفياتي بقيادة حارسه الشهير ليف ياشين إلى وقت اضافي لتخطي عقبة يوغوسلافيا 2-1. سجل للفائز متريفيلي (49) وبونيدلنيك (113)، بعد أن تقدم غاليك ليوغوسلافيا (41).
أما في 1964، فاقيمت الادوار النهائية في اسبانيا، ونجحت الدولة المضيفة في تخطي المجر 2-1 في نصف النهائي، لتلتقي الاتحاد السوفياتي حامل اللقب في النهائي بعد فوز الاخير الكبير على الدنمارك 3-صفر.
واحتشد نحو 125 الف متفرج للمباراة النهائية على ملعب سانتياغو برنابيو في 21 يونيو، ونجحت اسبانيا في انتزاع لقبها الدولي الوحيد حتى 2008 على مستوى المنتخب الآول بفوز صعب على الاتحاد السوفياتي 2-1. سجل للفائز بيريدا (6) ومارسيلينو (83)، وللخاسر خوساينوف (8).
وفي 1968، منح الاتحاد الاوروبي إيطاليا شرف احتضان الادوار النهائية، وبلغت يوغوسلافيا مباراة القمة بفوز صعب على انكلترا بهدف سجله دزايتش (85). وفي المباراة الثانية فرض التعادل السلبي نفسه بين ايطاليا والاتحاد السوفياتي في الوقتين الاصلي والاضافي فلجأ الحكم الى القرعة فابتسمت الى ايطاليا فبلغت المباراة النهائية.
والتقى المنتخبان الإيطالي واليوغوسلافي على ملعب روما الأولمبي أمام 85 الف متفرج في 8 يونيو، وانتهت المباراة بالتعادل 1-1 بعد التمديد، فاعيدت المباراة بعد يومين على الملعب ذاته وامام 50 الف متفرج، وفيها تغلب المنتخب الايطالي بهدفين لريفا (12) واناستازي (31) ليتوج بطلا.
واستضافت بلجيكا الادوار النهائية لبطولة 1972، لكنها لم تستغل عامل الارض والجمهور فخسرت امام المانيا الغربية 1-2 في نصف النهائي، في المقابل تغلب الاتحاد السوفياتي على المجر 2-1.
واقيمت المباراة النهائية على ملعب هيسل امام 50 الف متفرج في 18 يونيو، وانتهت بفوز صريح للالمان 3-صفر بقيادة "المدفعجي" غيرد مولر الذي سجل هدفين (27 و57) وأضاف فيمر الثالث (52).
وضم المنتخب الالماني انذاك القيصر فرانتس بكنباور والحارس العملاق سيب ماير وغونتر نتزر وبول برايتنر.
وفي 1976 وللمرة الثانية على التوالي سقطت الدولة المضيفة للادوار النهائية يوغوسلافيا أمام المانيا الغربية 2-4 في نصف النهائي، في حين تغلبت تشيكوسلوفاكيا على هولندا 3-1 في المباراة الثانية من هذا الدور.
وكانت المانيا الغربية تسعى إلى ان تصبح أول دولة تحتفظ باللقب، فالتقت تشيكوسلوفاكيا في بلغراد في 20 يونيو أمام 33 الف متفرج. وتقدم المنتخب التشيكوسلوفاكي بهدفين نظيفين عبر سفيلهليك (8) ودوبياس 025)، لكن المنتخب الالماني الذي لا يستسلم ابدا نجح في تقليص الفارق اولا عن طريق ديتر مولر (28)، قبل ان يدرك هولتزنباين التعادل قبل نهاية الوقت الاصلي بدقيقة واحدة ليفرض التمديد.
وبقيت النتيجة على حالها فلعب المنتخبان ركلات الترجيح فاسفرت عن فوز تشيكوسلوفاكيا 5-4، بعد أن أهدر اولي هونيس مدير نادي بايرن ميونيخ حاليا ركلته.
بطولة 1980 في إيطاليا شهدت وللمرة الأولى اقامة النهائيات بطريقة التجمع.
وقسمت المنتخبات الثمانية المشاركة على مجموعتين على ان يتأهل بطل كل مجموعة الى المباراة النهائية.
وتأهلت المانيا إلى النهائي عن المجموعة الاولى، وحققت بلجيكا المفاجأة بصعودها عن الثانية متفوقة على الدولة المضيفة.
وأقيمت المباراة النهائية على الملعب الاولمبي في 22 يونيو أمام 48 الف متفرج، فقاد مهاجم هامبورغ هورست هروبيش (مساعد مدرب المانيا حاليا) الملقب بالغول منتخب بلاده لإحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بتسجيله هدفا قبل نهاية المباراة بدقيقتين بتسديدة رأسية.
وكان هروبيش افتتح التسجيل اواخر الشوط الاول بتسديدة من خارج المنطقة، قبل ان يدرك فان در ايكن التعادل من ركلة جزاء (71).
واحتضنت فرنسا نهائيات 1984، وقسمت المنتخبات على مجموعتين أيضاً، بيد أن النظام تغير بحيث صعد الى الدور نصف النهائي صاحبا المركزين الاول والثاني في كل مجموعة.
وكانت المفاجأة خروج المانيا حاملة اللقب من الدور الاول في المجموعة الثانية التي تاهلت عنها اسبانيا والبرتغال، في حين لم تجد فرنسا والدنمارك صعوبة في بلوغ نصف النهائي في الأولى.
والتقت فرنسا والبرتغال في مباراة مشهودة انتهى وقتها الأصلي بالتعادل 1-1، ثم تقدمت البرتغال 2-1، قبل أن تقلب فرنسا النتيجة في مصلحتها بتسجيل هدفين إضافيين لتبلغ النهائي.
وفي المباراة الثانية، احتاجت اسبانيا الى ركلات الترجيح لتتخطى عقبة الدنمارك 5-4.
ا
وقيمت المباراة النهائية على ملعب بارك دي برانس أمام 47368 متفرجا في 27 يونيو.
وافتتح نجم المنتخب الفرنسي ميشال بلاتيني التهديف من ركلة حرة مباشرة مرت من تحت الحارس الإسباني الشهير لويس اركونادا، قبل ان يسجل برونو بيلون هدف الاطمئنان عندما كانت المبارة تلفظ انفاسها الاخيرة.
وتوج بلاتيني هدافا للدورة برصيد 9 اهداف في 5 مباريات، وهو رقم من الصعب ان يتحطم في المستقبل، كما كان نجمها المطلق.
بطولة 1988أوكلت إلى المانيا الغربية، واقيمت بالنظام ذاته للنسخة الاخيرة.
وفرض المنطق نفسه في المجموعة الأولى بتأهل المانيا وايطاليا إلى نصف النهائي، في حين سجلت مفاجأة في المجموعة الثانية بعدم تأهل انكلترا وخسارتها مبارياتها الثلاث، مع ان النقاد رشحوها للعب دور بارز، وقد تأهل عن هذه المجموعة هولندا والاتحاد السوفياتي.
والتقت المانيا الغربية وهولندا في مباراة قوية نظرا لحساسية بين الدولتين الجارتين، وتقدم المنتخب الالماني بركلة جزاء انبرى لها بنجاح لوثار ماتيوس، ورد الهولنديون التحية من ركلة مماثلة سددها رونالد كومان، قبل أن يوجه ماركو فان باستن ضربته القاضية قبل نهاية المباراة بدقيقتين ليتبخر امل الالمان في بلوغ المباراة النهائية على ارضهم وبين جمهورهم.
في المبارة ثانية، تفوقت خبرة الاتحاد السوفياتي على منتخب ايطاليا من جديد ففاز بهدفين نظيفين.
واقيمت المباراة النهائية على ملعب ميونيخ الأولمبي أمام 72300 متفرج في 25 يونيو، وانتهت بفوز هولندا 2-صفر بقيادة رباعيها الشهير ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد ورونالدو كومان.
وسجل خوليت الهدف الاول (33) قبل أن يضيف فان باستن اجمل هدف في تاريخ البطولة (54).
أما بطولة 1992فمنح شرف تنظيمها إلى السويد. وقبل بداية البطولة استبعدت يوغوسلافيا من المشاركة بسبب الحرب الأهلية، وحلت مكانها الدنمارك التي جاءت وراءها في المجموعة ذاتها ضمن التصفيات.
وسجلت مفاجأتان في الدور الأول ضمن المجموعة الأولى، حيث تأهل منتخبا السويد والدنمارك على حساب فرنسا وانكلترا العريقتين، في حين كان تاهل المانيا وهولندا من المجموعة الثانية منطقيا.
وفي نصف النهائي تخطت المانيا السويد بصعوبة 3-2، في حين احتاجت الدنمارك الى ركلات الترجيح لتخطي عقبة هولندا حاملة اللقب.
ورشح الجميع المنتخب الألماني ليحقق فوزاً سهلاً في المباراة النهائية نظرا لخبرة لاعبيه، لكن الدنمارك بقيادة حارسها العملاق بيتر شمايكل ومهاجمها براين لاودورب (غاب شقيقه ميكايل) قلبا التوقعات رأسا على عقب، وحققا انتصارا مدويا بهدفين نظيفين سجلهما جون ينسن (18) وكيم فيلفورت (78) على ملعب اوليفي في غوتبورغ امام 37 الف متفرج.
واستضافت انكلترا بطولة 1996 حيث ارتفع عدد المنتخبات في البطولة إلى 16 منتخباً، وزعت على أربع مجموعات.
وحققت تشيكيا المفاجأة باخراجها ايطاليا من الدور الأول ورافقت المانيا عن المجموعة الثالثة، في حين تأهلت منتخبات انكلترا وهولندا وفرنسا واسبانيا والبرتغال وكرواتيا إلى ربع النهائي ايضا.
وتغلبت فرنسا على هولندا بركلات الترجيح 5-4، والمانيا على كرواتيا 2-1، وتشيكيا على البرتغال 1-صفر، وانكلترا على اسبانيا بركلات الترجيح 5-4.
وتابع منتخب تشيكيا مفاجآته، فاخرج المنتخب الفرنسي في نصف النهائي بركلات الترجيح 6-5، وكذلك فعلت المانيا على انكلترا 5-4.
وفي المباراة النهائية على ملعب ويمبلي في لندن وامام 76 الف متفرج، تقدمت تشيكيا بركلة جزاء انبرى لها بنجاح باتريك بيرغر (58)، وأدرك الاحتياطي اوليفر بيرهوف التعادل لالمانيا (73)، قبل ان يسجل هو نفسه الهدف الذهبي (94) الذي كان يعمل به للمرة الاولى في بطولة كبرى ليقود فريقه الى احراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه (رقم قياسي).
بطولة 2000 أقيمت للمرة الاولى في دولتين هما هولندا وجارتها بلجيكا. ونجحت فرنسا بقيادة صانع العابها الفذ زين اليدن زيدان في الجمع بين كأس اوروبا وبطولة العالم التي كانت احرزتها للمرة الاولى قبل سنتين على ارضها.
وتألق زيدان بشكل لافت في البطولة، وقاد منتخب بلاده الى احراز لقبه الثاني في البطولة بعد عام 1984 بقيادة صانع العاب متميز آخر هو ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي حاليا.
وكان زيدان نجم فريقه في ربع النهائي ضد اسبانيا، عندما سجل هدف الفوز من ىركلة حرة مباشرة، قبل أن يكرر فعلته في نصف النهائي عندما انبرى بهدوء اعصاب لركلة جزاء في الوقت الإضافي ضد البرتغال في نصف النهائي.
وفي النهائي كانت ايطاليا التي بلغت النهائي القاري للمرة الأولى منذ عام 1968، على بعد ثوان من احراز اللقب عندما تقدمت بهدف حتى الوقت بدل الضائع، وقد وقف جميع افراد الفرقي والجهاز الفني على حافة الملعب استعدادا لدخول الملعب والاحتفال باللقب، لكن سيلفان ويلتورد ادرك التعادل لفرنسا في الموقف الاخير، قبل أن يسجل دافيد تريزغيه الهدف الذهبي في الوقت الاضافي ليقضي على امال الايطاليين.
تجدر الاشارة الى أن المانيا خرجت من الدور الأول بعد خسارتها امام انكلترا وأمام البرتغال.
وحقق المنتخب اليوناني بقيادة مدربه المخضرم الألماني اوتو ريهاغل أكبر مفاجأة في تاريخ نهائيات كأس الأمم الاوروبية، عندما قاد فريقه الى احراز اللقب القاري في 2004 وسط صدمة الجميع. وما يزيد من الانجاز اليوناني، أن الفريق الاغريقي تفوق على البرتغال الدولة المضيفة في المباراتين الافتتاحية والنهائية.
وكانت اليونان خسرت أول مباراتين لها في التصفيات قبل أن تفوز في ست متتالية من دون أن يدخل مرماها أي هدف بعد ذلك، وتحجز بطاقتها الى النهائيات. نجح ريهاغل في بناء فريق متماسك وصلب من الناحية الدفاعية بقيادة قلب الدفاع ترايانوس ديلاس وفعال في خط الهجوم.
بعد نجاحه في تخطي الدور الأول، ازاح من طريقه عقبة فرنسا في ربع النهائي، قبل أن يتفوق على تشيكيا القوية ونجمها المتألق بافل ندفيد في نصف النهائي بعد التمديد.
وفي النهائي التقى المنتخب اليوناني مجددا بنظيره البرتغالي صاحب الارض والجمهور. كانت المباراة النهائية فرصة أخيرة امام الجيل الذهبي البرتغالي المؤلف من لويس فيغو وروي كوستا لاحراز لقب كبير لكن اليونان واصلت مفاجآتها وخرجت فائزة بالمباراة بهدف وحيد سجله انجلوس خاريستياس منتصف الشوط الثاني.
وفي بطولة 2008وضعت اسبانيا حدا لصيام عن الالقاب الكبيرة على مدى 44 عاما بإحرازها اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1964 اثر تغلبها على المانيا في المباراة النهائية بهدف سجله فرناندو توريس.
ونجح المنتخب الاسباني اخيرا في تحقيق الآمال الموضوعة عليه خلافا لما كان يحصل في البطولات السابقة حيث كان يتألق في التصفيات بشكل لافت لكنه يخبو في النهائيات.
وكان المنتخب الاسباني كاملا في جميع خطوطه بوجود الحارس الشهير ايكر كايسياس وصخرة الدفاع كارليس بويول وجوهرتي خط الوسط تشافي هرنانديز واندريس إنييستا، بالاضافة الى ثنائي خط الهجوم المرعب توريس ودافيد سيلفا الذي توج هدافا للبطولة برصيد 4 اهداف.
كما كانت الحال في نسخة 2000، نظمت دولتان النهائيات، وهما النمسا وجارتها سويسرا.
وتألق المنتخب الهولندي في هذه البطولة بفوزه على ايطاليا 3-صفر وعلى فرنسا 4-1، لكنه خرج على يد روسيا 1-3 في ربع النهائي. وكان المنتخب التركي مفاجاة البطولة ببلوغه الدور نصف النهائي وخسارته بصعوبة بالغة امام المانيا 2-3.