بطولة تحت 17 سنة فرصة المواهب للانطلاق إلى عالم النجومية
رونالدينيو وكاسياس وتشافي من إنتاج مونديال الناشئين
تعد بطولات العالم للناشئين أولى المحطات التي تجذب أنظار وكلاء اللاعبين وأكبر الأندية، لاكتشاف المواهب الجديدة والتعاقد معها بغية الاستفادة منها فنياً ومالياً، لأن هذه البطولة شهدت بزوغ العديد من المواهب التي سطرت أسماءها بحروف من ذهب عالميا.
استضافت مصر مونديال الناشئين للمرة الأولى عام 1997، وشهدت البطولة الظهور الأول للساحر البرازيلي رونالدينيو الذي نجح في قيادة راقصي السامبا في تخطي جميع المنتخبات، والفوز في المواجهة الأصعب في نصف النهائي على إسبانيا التي لعب في صفوفها الحارس التاريخي إيكر كاسياس، إضافة إلى افضل لاعبي الوسط في العالم حالياً تشافي هيرنانديز نجم برشلونة.
استمرت الهيمنة البرازيلية في مونديال 1999 الذي أقيم في نيوزيلندا وشهد الظهور الأول لاسمين برزا بعد ذلك في الملاعب الأوروبية، الأول للبرازيلي ادريانو النجم الذي تألق مع إنترميلان وقاد المنتخب البرازيلي بعد ذلك للفوز بكأس القارات 2005، أما النجم الثاني فكان الغاني ميكائيل إيسين.
نكهة جزائرية تونسية للقب فرنسي
حققت فرنسا لقبها الوحيد على مستوى بطولات العالم للناشئين في النسخة التاسعة التي أقيمت في تيرنيداد توباغو 2001، ولكن انتصار الناشئين لم يختلف كثيراً عن فوز منتخب الكبار، وبالطريقة نفسها التي قاد بها الأسطورة زين الدين زيدان، الجزائري الأصل، المنتخب الفرنسي للتألق عالمياً وأوروبيا، قام الثنائي الجزائري حسن يبدة ومراد مغني، والتونسي شوقي بن سعادة بقيادة «الديوك الصغيرة» للقب العالمي على حساب المنتخب العتيد في هذه المرحلة السنية نيجيريا.
والطريف أن حسن يبدة ومراد مغني لم يستمرا بعد ذلك مع المنتخب الفرنسي، وفضلا الانضمام إلى منتخب محاربي الصحراء لتظهر بصماتهما بعد ثماني سنوات من التألق.
ولم يقتصر مونديال تيرنيداد توباغو على التألق العربي، إذ حصلت الأرجنتين على المركز الرابع في البطولة في وجود نخبة من اللاعبين تألقوا بعد ذلك في الملاعب العالمية، وأبرزهم كارلوس تيفيز نجم يوفنتوس الإيطالي الحالي، ومانشستر يونايتد وسيتي السابق، وخافير ماسكيرانو نجم برشلونة، ولاعب مانشستر سيتي الحالي بابلو زابليتا، ولاعب كاتانيا الإيطالي ماكسي لوبيز.
فابريغاس الهداف
وفي بطولة كأس العالم للناشئين 2003 التي استضافتها فنلندا بزغ نجم الإسباني سيسك فابريغاس وتوج بلقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف بالتساوي مع الكولومبي كارلوس هيدالغو والبرتغالي مانويل كورتو، ولكن لاعب برشلونة الإسباني فاز بالحذاء الذهبية، إضافة إلى افضل لاعب في البطولة، وهذين اللقبين لم يساعدا «الماتادور» في الحصول على اللقب، بعد السقوط في المباراة النهائية أمام البرازيل التي توجت باللقب الثالث في تاريخها. يذكر أن البطولة نفسها شهدت الظهور الأول للاعب فالنسيا ومنتخب إسبانيا دافيد سيلف.
وسطعت المكسيك في مونديال بيرو 2005، وحصدت اللقب للمرة الأولى في تاريخها، وسط تألق نخبة من لاعبيها أبرزهم كارلوس البيرتو فيلا الذي توج بلقب هداف البطولة بتسجيله خمسة أهداف، ليجذب أنظار أرسنال الإنجليزي قبل ان يستقر به المطاف في ريال سوسيداد حاليا، إضافة إلى جيوفاني دوس سانتوس الذي انتقل بعد البطولة إلى برشلونة، والتركي نوري شاهين الذي تألق بعدها مع بوروسيا دورتموند، وارتدى قميص ريال مدريد.
أما بطولة 2007 في كوريا الجنوبية، فقد شهدت ظهور أسماء جديدة تواصل تألقها في الملاعب حتى الآن، وابرزها نجم الألماني توني كروس لاعب بايرن ميونيخ حاليا اذ سجل خمسة أهداف بالتساوي مع لاعب برشلونة وروما السابق واياكس الهولندي، الإسباني بويان كريكتش، كما تألق نجم «البلوغرانا» جوردي ألبا في البطولة نفسها.
بينما مع تتويج نيجيريا باللقب للمرة الثالثة في تاريخها والتساوي مع البرازيل كأكثر الدول تتويجا باللقب العالمي، تألق فيكتور موسيس وقاد «النسور الخضر» للقب، وانتقل بعدها إلى تشيلسي الإنجليزي ومنه إلى ليفربول، كما شهدت البطولة الظهور الأول للموهبة التونسية يوسف المساكني لاعب الترجي ولخويا القطري حاليا.
وفي 2009 في نيجيريا ظهر النجم البرازيلي نيمار، لكنه لم يسجل حضوراً باهراً، ينذر بتألقه مستقبلاً إذ إنه سجل هدفاً وحيداً في المباراة الافتتاحية أمام اليابان، قبل أن يخرج «راقصو السامبا» على غير العادة من الدور الأول.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news