«كلاسيكو مغربي» يلوح في أفق ربع نهائي المونديال

ينطلق اليوم دور ثمن النهائي في كأس العالم للناشئين بإقامة أربع مباريات تجمع بين إيطاليا والمكسيك على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة بأبوظبي، والبرازيل مع روسيا على الملعب نفسه، فيما يستضيف «الملعب البيضاوي» بنادي الشارقة مباراتين، الأولى اليابان مع السويد، والثانية هندوراس مع أوزبكستان.

ومن واقع مواجهات دور الـ16 يلوح في الأفق أكثر من لقاء يعد «كلاسيكو» جماهيرياً ينتظره عشاق الساحرة المستديرة، لما تحمله هذه اللقاءات من منافسة كبيرة، وحماس جماهيري يزيد من قوة اللقاء.

«الكلاسيكو» الأول الذي يعد الأهم عالمياً على مستوى المنتخبات، بين البرازيل والأرجنتين، إذ تشكل المواجهة بين المنتخبين اللاتينيين قمة المتعة والإثارة، إذ وفقاً لطريق المنتخبين في مونديال الناشئين سيلتقيان في نصف نهائي البطولة على ملعب محمد بن زايد في أبوظبي، في حال فوز البرازيل على روسيا في دور الـ16، إذ تواجه في ربع النهائي الفائز من إيطاليا وحامل اللقب المكسيك، أما الأرجنتين التي تواجه تونس في دور الـ16، في حال تخطيها «نسور قرطاج» ستواجه الفائز من المغرب وساحل العاج في دور الـ8. وتملك البرازيل تفوقاً مطلقاً على «راقصي التانغو» في هذه المرحلة السنية، إذ تعد عقدة أزلية لمنتخب الأرجنتين لم تحقق من قبل أي انتصار رسمي في مرحلة الناشئين على «راقصي السامبا».

والتقى المنتخبان رسمياً سبع مرات كانت الغلبة فيها للمنتخب البرازيلي في ست مناسبات مقابل تعادل وحيد، إذ كان الانتصار الأول في كأس العالم للناشئين 1995 في الإكوادور بثلاثية نظيفة في نصف النهائي، والتقى المنتخبان مجدداً في النسخة التي تلتها في مصر 1997 في ربع النهائي، وفازت البرازيل بهدفين دون رد.

وغابت المواجهات الرسمية بين المنتخبين في هذه المرحلة السنية لمدة عشر سنوات، قبل ان يلتقيا في بطولة أميركا الجنوبية 2007 في الإكوادور، وكانت الغلبة مجدداً للبرازيل بهدفين نظيفين، وتكرر الأمر في البطولة التي تلتها 2009 في تشيلي، إذ تعادل المنتخبان بهدفين لكل فريق قبل ان تفوز البرازيل بركلات الترجيح لتتوج بلقب البطولة، واستمرت العقدة البرازيلية في بطولة 2011 في الإكوادور بفوز في المرحلة النهائية 3-2، أما المواجهة الأخيرة كانت بداية العام الجاري في بطولة أميركا الجنوبية في الأرجنتين، ورغم تتويج «التانغو» باللقب، إلا ان البرازيل ظلت شوكة في حلق الأرجنتينيين، وانتهت المواجهة بينهما بالتعادل السلبي.

أما «الكلاسيكو» الاخر المنتظر فقد يجمع بين المنتخبين التونسي والمغربي في «كلاسيكو» شمال المغرب العربي، إذ يخوض «نسور قرطاج» مواجهة من العيار الثقيل أمام المنتخب الأرجنتيني في دور الـ16 على ملعب راشد بالنادي الأهلي، بينما يلتقي «أسود الأطلس» مع ساحل العاج في مواجهة افريقية في الدور نفسه على ملعب نادي الفجيرة. وإذا نجح المنتخبان في تخطي دور ثمن النهائي سيلتقيان مباشرة في دور الثمانية على ملعب نادي الشارقة، في لقاء سيشهد بالتأكيد حضوراً جماهيرياً ضخماً من الجاليتين التونسية والمغربية في الدولة.

يذكر أن جميع مواجهات المنتخبين في هذه المرحلة السنية انتهت بنتيجة التعادل، فيما فازت تونس مرتين بركلات الترجيح، إذ التقى الفريقان للمرة الأولى رسميا في بطولة شمال افريقيا 2009 وتعادلا بهدف لكل فريق، وفي بطولة كأس العرب 2012 تعادل المنتخبان في نصف النهائي بهدف لكل فريق قبل ان تفوز تونس بركلات الترجيح، وفي كأس افريقيا للناشئين الأخيرة التي استضافتها المغرب، مطلع العام الجاري، التقى المنتخبان مرتين، الأولى في دور المجموعات وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع تعادلا بالنتيجة نفسها، قبل ان تفوز تونس بركلات الترجيح وتحصل على الميدالية البرونزية، ويتأهلا سوياً إلى مونديال الناشئين.