الشريف: الإمارات تمتلك 6 ملاعب «عالمية» بفضل المونديال

أكد الأمين العام لمجلس دبي الرياضي الدكتور أحمد الشريف أن الإمارات خرجت بمكاسب عدة بعد تنظيم مونديال الناشئين تحت سن 17 على أرضها، أبرزها وجود ستة ملاعب إماراتية مطابقة للمعايير الدولية العالمية وليس الاسيوية فقط مما يساعد الدولة على استقبال كبرى المحافل الرياضية والبطولات القارية والعالمية مستقبلاً.

وقال لـ«الامارات اليوم» إن «تلك الملاعب التي استضافت مباريات البطولة، تطورت على مستوى الأرضية العُشبية والإنارة والمقاعد، سواء للجماهير او للإعلاميين، وكذلك شمل التطور غرف النقل التليفزيوني، وغرف الملابس والحكام، وهذه المنشآت ستستفيد منها أجيال حالية ولاحقة».

وأضاف أن «هذا الاستثمار في المال، تم توجيهه بطريقة خدمت المنشآت والرياضيين، وهذا الاتجاه ما يتبناه مجلس دبي الرياضي، اذ أن هناك خطة مستمرة لتطوير الملاعب مثلما حدث على سبيل المثال لمدرجات ملعب نادي دبي، والذى تم تطويرها بصورة تواكب المواصفات الدولية».

وكشف الشريف بأن مجموعة دبي المنظمة لمونديال الناشئين الذي اختتم منافساته الجمعة الماضي، قدمت 70 متطوعاً ومتطوعة عملوا في اللجان المختلفة، ما يعد من المكاسب الحقيقية التي خرج بها مجلس دبي الرياضي من تلك البطولة، وقال إن «مجلس دبي الرياضي يعتمد في استراتيجية عمله الأساسي على الاستثمار في العنصر البشري المواطن، باعتباره الأهم في منظومة الرياضة بشكل عام، وقد كانت تلك البطولة فرصة جيدة لتقديم مجموعة جديدة من شباب الوطن، من اجل اكتساب خبرات تنظيمية في مجال العمل الرياضي».

وأضاف «أسعدني طريقة الظهور التي كان عليها الشباب والشابات الإماراتيين في هذا المحفل الدولي العالمي، فقد أدى كل فرد دوره على النحو المطلوب منه بكفاءة عالية، وتواصل عملهم ليلاً نهاراً وكان جهدهم اللافت محل اشادة وتقدير الوفود المشاركة، والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وتابع: «هذه البطولات هي التي تصنع الكوادر، ولا يمكن للدورات التدريبية وورش العمل التثقيفية أن تصنع كوادر إدارية ناجحة من دون أداء عملي، وهذا ما نكسبه من مثل هذه البطولات».

وأكمل «نفخر على الدوام بشهادات النجاح التي تكتبها البطولات التي تُنظم في الامارات، وهذه النجاحات نفخر بأن حققها المواطن الاماراتي الذي بات مؤهلاً بصورة علمية لتنظيم كبرى المناسبات الدولية وبدرحة كفاءة عالية».

وعن الحضور الجماهيري للمونديال، قال الامين العام لمجلس دبي الرياضي «رغم الانتقادات الاعلامية التي تعرضت لها اللجنة المنظمة لمونديال فيما يتعلق بملف الترويج لهذا الحدث، الا أن الواقع عكس حجم الجهد الذي بذل من أجل انجاح البطولة على المستوى الجماهيري».

وأضاف «عملنا على التواصل بصورة مباشر ة مع سفارات الدول الاجنبية في الدولة، للتنسيق معها بشأن الحضور الجماهيري للملاعب، وقدمنا كل التسهيلات الممكنة، هذا الشيء تحديداً كان له أثر ايجابي على المباريات، والتي لم تتأثر بسبب اقامة عدداً من جولات الدوري خلال فترة سريان المونديال». وأوضح «كان من أبرز ما قدمه مونديال الناشئين الوجه الحضاري للدولة فيما يتعلق بدخول وخروج الجماهير ومظاهر التشجيع في المدرجات، فنحن نفخر بأنه لم تكن هناك أزمة واحدة على البوابات المؤدية الى الملاعب التي استضافت البطولة، ولم يحدث حالة اصابة واحدة لمشجع تعلقت بعملية التنظيم، كذلك لم يكن هناك مشكلة واحدة حدثت داخل الملعب أو خارجه وهذا يُبرز دور رجال الشرطة الذين تعاملوا هم الاخرين باحترافية مع الجمهور رغم الضغوطات الكبيرة عليهم».

وختم «ما أسعدنا الى جانب كل هذه المكاسب حالة الرضا التي خرج بها كافة زائري الدولة من شخصيات عامة ورياضية، فنحن نسعد بقيادتنا التي وفرت لنا كافة الامكانيات لنقدم الى العالم أجمع رسائل عن الرياضة والسلام، والتأخي بين كافة شعوب العالم».

الأكثر مشاركة