المرزوقي: أيادٍ خارجــية وراء إبعاد التحكيم الإماراتي عن «المونــديال»

المرزوقي «يميناً» مع مجموعة من الحكام أثناء تدريبات سابقة. تصوير: مصطفى قاسمي ــ أرشيفية

قال الحكم الدولي المساعد في كرة القدم صالح المرزوقي إن هناك «أيادي وأموراً خارجية» وراء ابعاد التحكيم الإماراتي عن المشاركة في ادارة مباريات نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا ،2010 لافتا إلى أن المجاملات لبعض الدول لعبت دورا كبيرا في الاختيارات الاولية للحكام الذين سيديرون المونديال المرتقب، والتي اعلنتها لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم اخيرا، معتبرا ان بعض الحكام الذين اختيروا ضمن القائمة المونديالية لا يؤهلهم مستواهم التحكيمي للتواجد في هذا الحدث العالمي.

وأكد ايضا ان الكل كان يتوقع اختياره ضمن كوكبة الحكام المساعدين للتواجد في أبرز حدث كروي على مستوى العالم، داعيا لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي للتدخل لتصحيح الوضع، من خلال العمل على تواجد التحكيم الإماراتي في الاختيارات النهائية لقائمة الحكام الموندياليين، مشيرا الى ان التحكيم الإماراتي يحظى بمكانة مرموقة بشهادة لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي نفسها.

وأشار المرزوقي الى ان النفوذ الخارجي لبعض الدول كان له الدور الأبرز في مسألة الاختيارات الاخيرة، معتبراً ان استبعاده من القائمة الاولية لن يجعله يصاب بالإحباط، وأن فرصته لا تزال قائمة لتمثيل الإمارات في المونديال، مؤكدا انه في حال لم يتم اخياره حاليا، فإن حظوظه قوية في التواجد في مونديال .2014

وأصيب الشارع الرياضي الإماراتي بخيبة أمل، نظرا لعدم اختيار أي حكم اماراتي ضمن القائمة الاولية للحكام الموندياليين، لاسيما الحكم الدولي صالح المرزوقي «38 عاماً» الذي يعد من ابرز الحكام المساعدين المرشحين للمشاركة في ادارة مباريات المونديال، اثر ظهوره بمستوى تحكيمي متطور خلال الفترة الماضية، واختير ضمن الحكام المساعدين الذين شاركوا في إدارة مباريات مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية التي اقيمت اخيرا في العاصمة الصينية بكين.

وكانت القائمة الاولية التي اعلنتها لجنة الحكام بالاتحاد الدولي اخيرا خلت من أي حكم اماراتي، حيث ضمت خمسة آسيويين هم: السعودي خليل ابراهيم الغامدي، والاسترالي مانيو بريز، والأزبكي رافشان ابرماتوف، والماليزي محمد صالح، والياباني يوشي نيشيمورا.

وقال المرزوقي لـ«الإمارت اليوم»: «أعرف قدراتي التحكيمية جيدا، وأعتقد ان هناك اموراً اخرى غير القدرات والإمكانات الفنية وراء اختيار بعض الحكام للتواجد في المونديال المقبل، وليس لدي أدنى شك في ان الكل يعمل لصالحه من وراء الكواليس لخدمة مصالح ومجاملة دول بعينها لبعضها بعضا، حيث وضح ذلك من خلال اختيار القائمة الاولية للحكام الذين سيتواجدون في كأس العالم».

وأكد المرزوقي ان المجاملات لدول بعينها من دون ان يسمها لعبت دورا اساسيا في مسألة الاختيار بعيدا عن الامور الفنية الاخرى التي تحدد مدى اختيار الحكم من عدمه.

وأضاف «لاتزال فرصتي قائمة في ان يتم اختياري ضمن كوكبة حكام مونديال جنوب افريقيا، ورغم ان حالي اصبح مثل حال منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم الذي باتت فرصته ضعيفة في التواجد في كأس العالم، الا أنني لن افقد الأمل حتى آخر لحظة، خصوصاً أن هناك حديثاً عن امكانية اختيار ثلاثة حكام مساعدين، بدلا من اثنتين ومن الممكن ان اكون ضمن طاقم التحكيم السعودي او أي طاقم آخر».

وتابع «عمري حاليا 38 عاما وأمامي سبع او ثماني سنوات اخرى، لكي اتواجد في كأس العالم ،2014 ولذلك فإنني اسعى جاهدا لتحقيق حلمي في حمل شارة التحكيم المونديالية».

وعما اذا أكان يعتقد بأن مستواه التحكيمي يؤهله للتواجد في مونديال جنوب افريقيا، اكد المرزوقي أنه لا يجوز ان يتحدث عن نفسه، بل يترك الحكم للآخرين، معتبراً أن التحكيم الإماراتي وجد اشادات مستمرة، لاسيما من لجنتي الحكام في الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم على حد سواء.

تويتر