بن هزيم: 50 عاماً مرّت على قيام نادي الشباب.. ولدينا ما يثبت

أحمد بن هزيم: استغرب بشدة موقف بعض من يطعنون في صدقية تاريخ النادي.              تصوير: سالم خميس

قدم نادي الشباب وثيقة تاريخية تؤكد مرور ٥٠ عاما على تأسيس النادي، وعرضها على هامش معرض الصور المقام حاليا في«مول الإمارات» في دبي، في إطار احتفالات النادي باليوبيل الذهبي لتأسيسه، ويقول النادي أن «فكرة تأسيس النادي وخروجه إلى العلن كانت في سنة .1958 ثم في سنة 1960 تم وضع دستور النادي وهو ما تثبت صحته الوثيقة، وهي عبارة عن صفحة من دستور النادي والتي رغم أنها تشير إلى أن التأسيس تم في سنة ،1960 فإن الولادة الحقيقية كانت قبل ذلك بسنتين». وأكد رئيس مجلس إدارة نادي الشباب الدكتور احمد بن هزيم، أن هذه الوثيقة تعكس «مدى الرقي الفكري للشباب في تلك المرحلة وفي تلك السنوات، قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة».

وتابع بن هزيم «عندما أرادت مجموعة من الشباب خدمة المجتمع، فكرت في إنشاء هذا الصرح المعروف حاليا باسم نادي الشباب، وفقا لنظام وأسس واضحة ومحددة المعاني، وعندما نتوقف عند المادة الأولى للوثيقة، نرى أن من بين أهداف نادي الشباب نشر الثقافة ومحاربة الأمية، بينما تهدف المادة الثانية إلى تنظيم الأنشطة الرياضية».

وأضاف بن هزيم في حديثه إلى«الإمارات اليوم» «الحقيقة، ونحن نعرض وثيقة بهذه القيمة، أستغرب بشدة من موقف بعض الأشخاص الذين يطعنون في صدقية تاريخ نادي الشباب، من دون أن يكون لهم هدف معروف، سوى أنهم نصبوا أنفسهم حماة للحق، وهم يطمسون جهود مجموعة من شباب هذا المجتمع، بذلوا كل ما في طاقتهم من اجل إبراز هذه القيمة في مجتمع دولة الإمارات». وقال «للأسف عندما أجد نفسي مضطرا إلى الرد على هذه المزاعم، أجدني أمام ظاهرة اندست في الوسط الرياضي، فمثل هذا السلوك قد أصبح نمطا شائعا يتخذ من شعار «الغاية تبرر الوسيلة» هدفا له حتى أصبحت قاعدة جعلت البعض يتخذ منها حقا مشروعا لتضليل الرأي العام».

وأضاف بن هزيم: «هناك أشخاص يدعون الوطنية ويحاربون أي جهد يبذل من اجل الارتقاء بالفكر الوطني ومؤسسات هذا المجتمع». ونفى بن هزيم خلال تصريحاته أن يكون عرض الوثيقة التاريخية، في معرض الصور، بغرض الرد على كل من شككوا في صدقية تاريخ تأسيس نادي الشباب، فقال «تاريخ نادي الشباب لا يحتاج إلى من يدافع عنه، لكننا أردنا أن نبرز هذه الوثيقة ضمن ما هو معلن من قبل اللجنة المنظمة لاحتفالية النادي باليوبيل الذهبي، وأعلن عن هذا الأمر مسبقا عند بدا الاحتفالات مطلع هذا العام». وتابع رئيس مجلس إدارة نادي الشباب «لم اندهش من موقف صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عندما خصص مكرمة مالية قدرها ١٠ ملايين درهم لاحتفالات نادي الشباب باليوبيل الذهبي». مضيفا «لقد أدرك سموّه قيمة هذه الاحتفالية وتأثيرها في قيمة المجتمع الإماراتي بشكل عام باعتبار أن نادي الشباب جزء من منظومة هذا المجتمع، وأراد بها دعم الاحتفالات باعتبارها سلوكا حضاريا قبل أن يكون احتفاء بمؤسسة رياضية، وهذه الرسالة يجب على الجميع ان يتعلمها ويدرك معانيها جيدا ».

الفلاسي يشكك في صدقية التأسيس

شكك احمد بن صالح الفلاسي أحد مؤسسي نادي الشباب، في صدقية الوثيقة التاريخية التي ازاح النادي الستار عنها خلال معرض الصور المقام حاليا في «مول الامارات»، وقال«لا توجد وثائق رسمية أو صور تؤكد صحة تأسيس نادي الشباب عام 1958، ومن يدعي غير ذالك فهو مخطئ». وأضاف « كنت احد المؤسسين لنادي الشباب، وهناك شهود ما زالوا على قيد الحياة، ويشهدون على ان نادي الشباب قد أسس عام 1962 وليس عام .58

وتابع الفلاسي«ما زال عبدالرحمن عبدالله بن فارس حيا وشاهدا على الحقيقة، ويستطيع من يريد التاكد من الحقائق ان يرجع اليه. وبين أنه «في صيف عام 62 أسست نادي الشباب بالتعاون مع زملائي من المدرسة في مجموعة من «العرش» مقرا مؤقتا. وتابع «لقد قمت بمراسلة النادي العربي في الكويت، وأهدوا نادي الشباب درعا وبدلتين تحملان شعار النادي العربي ، ومن ثم تقلدنا شعار النادي العربي الاخضر من عام 1962 وحتى .2008 وأشار إلى أن مقر النادي شهد تطورا كبيرا منذ تأسيسه، وتحول الى منزل قريب من مصلى العيد، بسبب ضيق مقره في «العرش». كما انتقل مقر النادي الى منزل كبير يضم عددا من الغرف لمالكه عبيد بن غباش، ثم أخذ منعطفات عدة حتى تم الاستقرار على مقره الحالي.

افتتاح معرض صور اليوبيل الذهبي

افتتح الدكتور أحمد بن هزيم رئيس مجلس إدارة نادي الشباب أول من أمس، معرض الصور المقام حاليا في «مول الإمارات» ضمن فعاليات احتفال النادي بمرور 50 عاما على تأسيسه، والذي ستستمر فعالياته حتى الأول من نوفمبر المقبل. وحضر مراسم الافتتاح خالد الشعفار مدير إدارة التسويق في «دبي القابضة» الراعي الرسمي للمعرض، وناصر آل رحمة مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية في مجلس دبي الرياضي، وأعضاء مجلس إدارة نادي الشباب، وعدد من المسؤولين وممثلي الشركات الراعية .

وتجول الزائرون والضيوف في أرجاء المعرض، وقاموا بالاطلاع على العديد من الصور التي تجسد مسيرة النادي خلال الخمسين عاما الماضية، كما تم عرض بعض الكؤوس التي حصلت عليها الفرق المختلفة في النادي خلال مسيرتها، بالإضافة إلى الصور المشاركة في مسابقة منصور بن محمد للتصوير الفوتوغرافي، والتي كان قد أعلن عنها خلال المباراة الاستعراضية التي أقيمت بين فريق الشباب الأول بطل الدوري للموسم الماضي وفريق ليون الفرنسي بطل فرنسا. وأشاد العديد من زوار المعرض، خصوصا الأجانب من مرتادي «مول الإمارات» بالمعرض وتنظيمه، واطلعوا على مسيرة النادي من خلال الصور والكتيبات، بالإضافة إلى نشرة «الجوارح» التي تصدر عن قسم الإعلام والاتصال في النادي، كما تم توزيع طلبات عضوية النادي الموسمية والتي لاقت إقبالا واسعا من قبل زوار المعرض، حيث تساءلوا عن إمكانية التسجيل لغير منتسبي النادي، والشروط الخاصة بهذه العضوية، كما كانت غالبية الاستفسارات عن الفعاليات القادمة التي ينظمها أو يستضيفها النادي خلال الموسم الحالي.

وثيقة الجوارح

عرض نادي الشباب ضمن معروضات صور اليوبيل الذهبي للنادي وثيقة تاريخية للمرة الأولى تؤكد بحسب النادي تاريخ تأسيسه، والأسلوب الإداري الذي كان يتخذه المؤسسون في فترة زمنية كانت صعبة للغاية، ومع ذلك تم إصدار دستور للعمل في النادي، واحتوى الدستور الذي جاء في 11 مادة على شرح كاف لنظام النادي وتسيير أموره، حيث حملت المادة الأولى فقرة تأسيس النادي والتي جاء فيها نصا «قام بتأسيس هذا النادي مجموعة من شباب دبي وسمّوه نادي الشباب العربي وكان ذلك عام 1960 ميلادية بدبي ـ ديرة» مما يضحد كل الأقاويل المخالفة لهذا الرأي ويؤكد أن الاجتماعات والمباحثات مع انطلاق الفكرة والنواة الحقيقية لنادي الشباب، جاءت في فترة سبقت عام 1960، أي في سنة 1958، وهو موعد إعلان التأسيس، علما بأن طباعة هذا الدستور كانت في عام 1964م.

كما جاء في المادة الثانية أهداف النادي، والتي كان أبرزها فتح قسم لمكافحة الأمية، وفي المادة الثالثة مجلس الإدارة، وتتكون الهيئة الإدارية من أمين السر ورؤساء اللجان وأمين الصندوق، فيما كانت المادة الرابعة خاصة بالأعضاء العاملين، وفي المادة الخامسة والسادسة اختصاصات مجلس الإدارة وأمين السر وأمين الصندوق، وفي المادة الثامنة مالية النادي وتكوينها من ثلاثة مصادر الاشتراكات الشهرية والتبرعات والإعانات والموارد الأخرى للنادي. وكانت حينها الاشتراكات الشهرية تبلغ خمس روبيات و ثلاث لذوي الدخل المتوسط، وواحدة للأعضاء غير العاملين. وجاء في المادة 10 حقوق العضوية وشروطها، فيما حملت المادة 11 والاخيرة انتهاء العضوية وأسبابها.

تويتر