«صدارة المحترفين» تصافح الفرسان الحمر
حقق الاهلي فوزاً غالياً على الوصل بهدفين مقابل لاشيء في المباراة التي جمعت الفريقين مساء امس، على ملعب الفهود بزعبيل في ختام الجولة الخامسة من دوري المحترفين لكرة القدم.
وقدم الفريقان عرضا جيدا، وساهم الاداء التكتيكي الذي اعتمد عليه مدرب الاهلي ايفان هاسيك في خروج فريقه منتصرا، بينما اهدر مهاجمو الوصل كل الفرص التي لاحت لهم، ولم يستفد الوصل من ضربة الجزاء التي احتسبها له حكم المباراة محمد عمر وسدد عيسى علي خارج الشباك. تقدم للاهلي البرازيلي باري في الدقيقة 27 واضاف زميله الايراني ميلاد ميداودي الهدف الثاني في الدقيقة ،60٦٠ ليرفع الاهلي رصيده الى النقطة ،12 متصدرا دوري المحترفين، واستمر رصيد الوصل عند النقطة السادسة.
وخرجت جماهير الوصل وهي غاضبة وغير راضية عن اداء فريقها، وفي المقابل احتفلت جماهير الاهلي بفوز فريقها وبتربعه على قمة جدول فرق دوري المحترفين.
احترام المنافس
شهدت الدقائق الأولى من المباراة تحفظا شديدا من الفريقين واحتراما شديدا للمنافس، ورغبة واضحة في عدم المجازفة لضمان الحفاظ على نظافة الشباك وعدم التعرض لهدف مبكر.
وكانت الافضلية خلال الدقائق الاولى لصالح فريق الاهلي الذي ركز على الناحية اليسرى التي شغلها عادل عبدالعزيز وساعده الايراني ميداودي، وشكلت هذه الجبهة القوية ضغطا متواصلا على لاعب الوصل طارق درويش. كما ساهمت الانطلاقات القوية لاسماعيل الحمادي اضافة الى قوة المهاجم باري في ارهاق مدافعي الوصل.
وفي المقابل لعب كل من اوليفيرا وزيكاجوري باسلوب فردي، ولم يظهر التفاهم بينهما، وتسبب عدم وجود مساندة هجومية من لاعبي الوسط وبالتحديد من ايمان مبعلي في ضعف القوة الهجومية للفهود.
وضم تشكيل الوصل كلا من ماجد ناصر ووحيد اسماعيل وياسر سالم وعلي محمود ويوسف حسن الذي خرج قبل نهاية الشوط الاول ولعب بدلا منه خالد درويش وطارق حسن وطارق درويش وعيسى علي وايمان مبعلي واوليفيرا وزيكاجوري.
وفي المقابل ضمت تشكيلة الاهلي كلا من عبيد الطويلة ومحمد قاسم وعبيد خليفة وخالد محمد وعادل عبدالعزيز ويوسف جابر وحسني عبدربه وعلي عباس وميلاد ميداودي واسماعيل الحمادي وباري.
وكان باري قريبا من وضع فريق الاهلي في المقدمة وتسجيل هدف التقدم، لكنه سدد خارج قائم ماجد ناصر، وفي المقابل تصدى حارس الاهلي عبيد الطويلة لاكثر من تسديدة قوية من لاعبي الوصل.
وخلت المباراة من الفرص الضائعة بفضل التكتل الدفاعي للفريقين والتمركز الصحيح للاعبي خط الدفاع، اضافة الى الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب.
الأهلي يتقدم
شهدت الدقيقة 27 اول اهداف المباراة وكان من نصيب مهاجم الاهلي باري الذي استفاد من تمريرة زميله حسني عبدربه وسدد بقوة من على حدود منطقة الجزاء على يمين ماجد ناصر ليضع فريقه في المقدمة وليطلق العنان امام جماهير الفرسان الحمر للاحتفال باول اهداف المباراة.
وحاول الوصل التعويض وادراك التعادل، واجرى مدرب الفريق ستريشكو تغييره الاول بنزول خالد درويش بدلا من يوسف حسن وذلك لزيادة الفاعلية الهجومية وتحقيق المساندة الهجومية.
وساهم نزول خالد درويش في سيطرة الوصل على المباراة، ولولا رعونة زيكا جوري واليفيرا لاستطاع الفريق انهاء الشوط الاول متعادلا على الاقل.
وفي الشوط الثاني زادت رغبة الوصل في تعديل النتيجة، وكثف الفريق من هجومه، لكن دفاع الاهلي، ومن خلفه الحارس عبيد الطويلة اجهض كل الهجمات الوصلاوية.
وفي الوقت الذي كان فيه الوصل مسيطرا تمكن الأهلي من إضافة الهدف الثاني عن طريق ميلاد ميداودي في الدقيقة 60 من تسديدة داخل منطقة جزاء الوصل لم يتمكن ماجد ناصر من التصدي لها ليضاعف الاهلي النتيجة ويتقدم 0/2
واحتسب حكم المباراة محمد عمر ضربة جزاء لصالح الوصل، واعتبر ان زيكاجوري تعرض للعرقلة وهو القرار الذي لم يرض جماهير الاهلي التي اعتبرت ان الكرة لا تستحق ضربة جزاء، وتصدى عيسى علي للكرة لكنه سددها فوق العارضة لتزداد حسرة انصار الوصل الذين وجدوا بكثرة في ملعبهم بزعبيل. ودفع مدرب الوصل بوليد مراد بدلا من طارق درويش لتعديل النتيجة، وفي المقابل دفع مدرب الاهلي ايفان هاشيك بسالم خميس بدلا من ميلاد ميداودي للسيطرة على وسط الملعب والاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة حتى يحافظ الفريق على تقدمه.
وحاول الوصل كثيرا تعديل النتيجة واندفع الفريق ناحية الهجوم، لكن لاعبي الاهلي نجحوا في الحفاظ على تقدمهم بهدفين نظيفين، حتى اطلق حكم المباراة محمد عمر صافرة النهاية.