مدرّجات جمهور الإمارات أغلبها «شاغر»
بقيت أغلبية المدرّجات المخصصة لجماهير الإمارات شاغرة في المباراة التي جمعت منتخبي الامارات وإيران أمس ضمن تصفيات كأس العالم وانتهت بالتعادل 1-1، على الرغم من اهمية المباراة في الوقت الذي امتلأت المدرجات الخاصة بجماهير ايران ولم يكن فيها مقعد واحد فارغ.
وكان اتحاد الكرة قرر دخول الجماهير الى ملعب النصر الذي استضاف مساء امس المباراة مجاناً، من اجل حث الجماهير على الحضور إلى الملعب ومؤازرة الفريق في مهمته الصعبة.
وقدرت الجماهير الاماراتية التي حضرت المباراة بنحو 7000 متفرج، على الرغم من ان الملعب يتسع لـ12 ألف متفرج.
وخصصت مقاعد الجهة اليسرى من المقصورة الأساسية إضافة الى الأمامية لجماهير المنتخب الوطني، بينما خصصت المقاعد الواقعة على يمين المقصورة الرئيسة لجماهير ايران. وكانت الجماهير غائبة ايضاً طوال التدريبات اليومية التي أجراها الفريق يومياً قبل أسبوع من المباراة، حيث لم تحضر الجماهير التدريبات ولم تؤازر اللاعبين بالرغم من أهمية المباراة.
وقال المشجع محمد علي إن اقامة المباراة يوم الأربعاء وهو يوم دوام، إضافة الى سوء نتائج المنتخب وعدم تمكنه من الفوز او التعادل في الثلاث مباريات السابقة أسهما في احجام الجماهير عن الحضور بكثرة في الملعب.
وكان لاعبو المنتخب ناشدوا جماهير الكرة مساندتهم وعدم التخلي عنهم وتشجيعهم طوال الـ90 دقيقة خصوصاً أن المباراة كانت الفرصة الأخيرة امام المنتخب للحفاظ على آماله في التأهل للمونديال. وقبل المباراة قال كابتن المنتخب عبدالرحيم «نعرف ان الجماهير غاضبة من المنتخب الاول بسبب النتائج السيئة في الثلاث جولات الاولى لكننا سنرضيهم ولن نوفر مجهوداً للفوز بالمباراة والتمسك بأمل التأهل الى المونديال».
وتكدست الجماهير الإماراتية بأعداد غفيرة خارج نادي النصر للبحث عن مقاعد في المدرجات المخصصة لهم، لكن محاولاتهم باءت بالفشل بعد ان رفض منظمو المباراة السماح لكل من ليس له مكان داخل الملعب بالدخول.
وخارج نادي النصر الذي استضاف المباراة كان هناك ازدحام شديد في كل الطرق المؤدية الى الملعب، حتى ان بعض اعضاء اتحاد الكرة وصلوا الى الملعب بعد انطلاق المباراة بسبب صعوبة دخول الملعب.
وعلى الرغم من المجهود الكبير الذي قام به نادي النصر ورجال الشرطة الا ان الاماكن المخصصة للسيارات لم تتسع لكل الحاملين لبطاقات الدخول لملعب المباراة، وهو الامر الذي فرض على الكثيرين ترك السيارات في اماكن جانبية وتحمّـل قيمة الغرامة المرورية.
وغنّت الجماهير الإماراتية التي حضرت المباراة كثيراً للاعبين وللأبيض، وفي نفس الوقت لم تتوقف الجماهير الايرانية عن تشجيع منتخب بلادها وظلت تهتف للاعبين قبل وأثناء المباراة، ورفعت لافتات كتبت باللغة الفارسية، ورحبت فيها باللاعبين وطالبتهم بالفوز.
لقطات من المباراة
--على الرغم من تقدم المنتخب الوطني بهدف مبكر لعبدالرحيم جمعة الا ان المدرب الايراني علي دائي ظل هادئاً ولم يتحرك من المقعد المخصص له ووضح عليه خلال الشوط الاول الاندهاش من المستوى المتواضع الذي ظهر عليه فريقه.
--رافق المنتخب الايراني عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين الإيرانيين، وفاق عددهم عدد الإعلاميين الإماراتيين بالرغم من حضور كل وسائل الاعـلام المحلية.
--نال نجم المنتخب اسماعيل مطر تحية خاصة من الجماهير الاماراتية التي حضرت المباراة، حيث قامت بالنداء عليه والغناء له كثيراً، وطالبته بإحراز هدف وقيادة الفريق الى الفوز.
--قال لاعبون اماراتيون سابقون إن الابيض الاماراتي كان قادراً على تسجيل اكثر من هدف في مرمى ايران خصوصاً بعد المستوى المتواضع الذي ظهر عليه الفريق المنافس، وأكدوا انهم لم يشاهدوا من قبل الفريق الايراني بهذا السوء، وفي نفس الوقت أشادوا بمستوى المنتخب الوطني ولم يبخسوا حق اللاعبين، وقال انهم قدموا اجمل مباراة منذ انطلاق التصفيات رغم التعادل.
--تأخر المنتخب الوطني في النزول الى ارض الملعب في بداية الشوط الثاني، وقام الحكم الماليزي محمد صالح صبح الدوين بذكر تأخّر المنتخب الوطني في تقريره الخاص بالمباراة خصوصاً ان طاقم التحكيم ولاعبي المنتخب الايراني نزلوا الى ارض الملعب قبل لاعبي المنتخب الوطني وقاموا بتدريبات خفيفة حتى لا يشعروا ببرودة الجو.
--لم يتوقف مدير المنتخب الوطني اسماعيل راشد عن توجيه اللاعبين طوال المباراة وظل واقفاً يوجهم ويطالبهم بالتركيز ومضاعفة المجهود من اجل المحافظة على هدف التقدم الذي سجله عبدالرحيم جمعة، وفي الوقت نفسه ظل دومينيك جالساً على مقعده وفضل ترك مهمة توجيه اللاعبين الى اسماعيل راشد.
--اكثر من 20 قناة تلفزيونية اماراتية كانت في ملعب النصر لتغطية المباراة التي حظيت باهتمام اعلامي محلي وآسيوي كبير.