الوحدة يهدم «الحصن»
حجز الوحدة مقعده في ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، بعد تخطي عقبة دبا الحصن 4/1 في المباراة التي جرت مساء أمس، على ملعب الوصل في زعبيل، ضمن مباريات دور الـ16، ويلتقي الوحدة مع جاره الجزيرة في دور الثمانية. وانتهى الشوط الأول بتقدم الوحدة بهدف نظيف سجله محمود خميس(17)، وعادل دبا الحصن النتيجة عن طريق باولو انخيل(48)، قبل أن يطرد الحكم لاعب الحصن عادل محمد، فأكمل فريقه المباراة بـ10 لاعبين من الدقيقة 54، وسجل باربوسا هدف التقدم من ركلة جزاء (66)، وأضاف عبدالرحيم جمعة الهدف الثالث للوحدة (68)، وسجل محمود خميس الهدف الثاني له والرابع للوحدة في الدقيقة .89 ولعب الوحدة المباراة بطريقة 4/3/3، وغاب عن التشكيل الأساسي إسماعيل مطر، وجلس على مقاعد البدلاء، ولعب علي ربيع في حراسة المرمى، وأمامه عيسى أحمد وحمدان الكمـالي ومراد عيني ومحمود خميس في خط الظهر، ومحمد عثمان وأحمد علي وعبدالرحيم جمعة في الوسط، وبنغا ومحمد الشحي وباربوسا في الهجوم. ولعب دبا الحصن بطريقة 5/3/2 وضم التشكيل الأساسي كلاً من أحمد حسين في حراسة المرمى وأحمد مراد وسعيد محمد ودا سليفا وعادل محمد وسالم جاسم في خط الظهر وحسن راشد وفهد محمد ولورنزو في الوسط وباولو انخيل وعبدالله محمد في الهجوم.
العنابي يفتتح اتسمت ربع الساعة الأولى من اللقاء بالحذر الشديد من الجانبين، فرغم السيطرة التامة للوحدة إلا أن لاعبيه رفضوا المجازفة الهجومية، وكانــت المحــاولات على استحياء قابلها الحصن بدفاع صلب. وكسر محمود خميس حاجز التعادل السلبي عند الدقيقة 17 عندما تلقى تمريرة بينية داخل منطقــة الجــزاء انفرد على إثرها بالمرمى، ولعب الكرة بذكاء من فوق الحارس لتعانق الشباك محرزاً الهدف الأول واضعاً الوحدة في المقدمة.
وأعطى الهدف المبكر الثقة للوحدة، ففرض سيطرة تامة على مجريات اللعب، وكاد يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 20 عندما توغل أحمد علي من اليمين، ومرر عرضية رائعة أمام باربوسا وحده أمام المرمى الخالي، لكن الكرة مرت منه بغرابة إلى ركلة مرمى. وتحولت الثقة إلى حالة من الغرور والإفراط في الاستحواذ على الكرة بلا مبرر من جانب لاعبي الوحدة، واتسم بعضهم بأنانية زائدة، ورعونة في التعامل مع الكرة، وبطء في التحرك، فضاعت على العنابي فرصة إضافة المزيد من الأهداف لينتهي الشوط الأول بـ1/صفر للعنابي.
طرد و4 أهداف غابت التغييرات عن صفوف الفريقين مع بداية الشوط الثاني، والتــغيير كان في أداء دبا الحصن، الــذي تحسن على الصعيد الهجومي، فأثمر تعادلاً مستحقاً في الدقيقة 48 عندما حصل على ركنية لعبها فهد محمد، قابلها البرازيلي باولو انخيل برأسه داخل المرمى العنابي ليعيد المباراة إلى نقطة البداية.
وحاول محمود خميس الحصول على ركلة جزاء بالتحايل، لكن الحكم إبراهيم المهيري كان له بالمرصاد ومنحه بطاقة صفراء.
وشهدت المباراة نقطة تحولاً جديداً عندما حصل عادل محمد مدافع الحصن على الإنذار الثاني في الدقيقة 54 فخرج مطروداً، ليكمل فريقه المباراة بـ10 لاعبين. ولجأ مدرب الوحدة أحمد عبدالحليم إلى أهم أوراقه الرابحـة عــندما أشرك إسماعيل مطر بدلاً من الشحي. وحصل بنغا على ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 65 عندما توغل من العمق وتعرّض لإعاقة واضحة، وتصدى للركلة باربوسا، وسدد على يمين الحارس مسجلاً هدف التقدم للوحدة في الدقيقة .66
ولم تمر ثلاث دقائق حتى عزز الوحدة تقدمه بالهدف الثالث عندما تلقى مطر تمريرة في العمق مررها بدوره إلى أحمد علي المتوغل، فسدد الكرة وأنقذها الحارس وتابعها أحمد، ومـررها إلى عبدالرحيم جمعة في الناحية العكسية، فحولها الأخير بلمسة واحدة إلى داخــل المرمى محرزاً الهدف الثالث في الدقيقة .68
وخرج عبدالرحيم ولعب ياسر مطر بدلاً منه، واستحق عبدالرحيم تحية خاصة من الجماهير عند استبداله. وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة أضاف محمود خميس الهدف الثاني له والرابع للوحدة عندما انفرد بالمرمى وسدد قوية على يسار الحارس لينتهي اللقاء بالفوز الكبير للوحدة.