عيني: عبدالله صالـح سبـب رحيلي عن الوحدة
وجّه المدافع السابق للفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، الدولي المغربي مراد عيني، اتهامات مباشرة لمدير الفريق عبدالله صالح بأنه السبب في رحيله من النادي ومغادرة دوري المحترفين والعودة إلى بلاده.
وقال العيني في حوار لصحيفة «المساء» المغربية الصادرة أمس، إنه هو من طلب الرحيل من الوحدة بسبب ارتفاع درجة الضغط عليه.
وأجرت «الإمارات اليوم» محاولات عدة للاتصال بمدير الكرة بنادي الوحدة عبدالله صالح لمعرفة رأيه في ما جاء على لسان عيني، لكن هواتفه كانت خارج نطاق التغطية نهار أمس.
وكان الوحدة قد استغنى عن عيني بعد اخفاق الفريق أمام عجمان في الجولة التاسعة من دوري المحترفين التي خسرها الوحدة 2-1 بعد ان تسبب اللاعب المغربي في هدف في مرماه منح البرتقالي الفوز.
سجال وغضب
وقال عيني في المقابلة «قررت الرحيل من الوحدة بعد سجال مع مدير الكرة في النادي عبدالله صالح، ما أغضبني أكثر هو بعض الكتابات الصحافية في المغرب التي بدل أن تدعمني ظلت تتحدث عن تخلي الوحدة عني وهذا خطأ كبير، علماً بأن لي من الثقة ما يجعلني قادراً على تجاوز مثل هذه المواقف».
واستطرد عيني «أنا لم ألعب سوى خمس مباريات وهي غير كافية لتقييم مستواي، خصوصاً أنني عائد من الإصابة وتقع علي مسؤولية الدفاع، حتى لو جاء الخطأ من لاعب آخر فإن أصابع الاتهام تتجه نحوي لأنهم يطلبون مني تنبيه المدافعين وتحمل أخطائهم، وفي مباراة عجمان التي كانت الأخيرة في مشواري مع الوحدة، انهزمنا بهدفين لهدف وسجل الخصم هدف الفوز من ضربة جزاء بعد عرقلتي لمهاجم إيراني، لكن كرة القدم لا تتوقف عند خطأ مدافع، فكل اللاعبين معرضون للخطأ، لكن ما حصل بعد المباراة هو أن مدير الكرة اتهمني بعرقلة لاعب عن قصد وهذا ما دفعني إلى مطالبة إدارة النادي بتسريحي ووقف انتدابي على سبيل الإعارة».
وتابع عيني «عبدالله صالح السبب الرئيس في مغادرتي الفريق، إنه حسب ما قيل لي كان من أسوأ اللاعبين المدافعين في تاريخ الوحدة، ورغم ذلك ينتقد كل اللاعبين خصوصاً المنتدبين من الخارج، أما علاقتي مع إدارة النادي فهي جيدة ويطبعها الاحترام، من الصعب جدا أن يتأقلم لاعب مغربي مع فريق يوجد على رأس جهاز الكرة فيه شخص من طينة عبدالله صالح».
المدرب المصري
وتحول المدافع المغربي للحديث عن المدرب المصري أحمد عبدالحليم، الذي ترك الوحدة قبل أسبوع من رحيل المدافع، وقال «المدرب المصري الذي كان يدرب الوحدة حين تعاقدت معه، من دون شخصية قوية، إنه يجلس على دكة البدلاء ويترك مدير الكرة يفعل ما يشاء، ينتقد اللاعبين المجلوبين بالخصوص، وبين الفينة والأخرى يقوم بالتغييرات اللازمة من دون استشارة المدرب، إنه مدرب في الظل كما يقال، تصور أن المدرب النمساوي جالسني بعد مجيئه وتحدث معي في شأن مستقبلي مع الفريق وطلب مني البقاء بعد أن شاهد أشرطة المباريات التي خضتها، لكن في المباراة الأولى التي خاضها لبيت دعوته بعد أن وضعني في لائحة العناصر المعول عليها، لكن فجأة سقط اسمي وعلمت أن المدرب ليست له يد في القضية، لقد جئت إلى الملعب وأنا أعتقد أنني سأخوض مباراة الشباب، لكنني تأكدت أن مدير الكرة أقوى من كل المدربين».
المدافع البديل
وتطرق عيني في الحوار إلى مواطنه أمين الرباطي الذي تعاقد معه الوحدة ليكون بديلاً له قائلاً «لم يحصل بيننا أي اتصال، وحتى مغادرتي الفريق لم أسمع أبداً بخبر تعويض عيني بالرباطي، أتمنى لكل مغربي التوفيق في مساره الاحترافي لكنني أحذر من تعنت مدير الكرة الذي يريد لاعبين على مقاسه يمكن تطويعهم حسب هواه، أخشى أن يكون مصير أمين كمصير بنشريفة وعيني، وهما المدافعان المغربيان اللذان حملا قميص الوحدة».
وعن مستقبله قال عيني «سأعود لأستكمل التدريب مع فريقي الرجاء، وأنا على أتم استعداد لمسايرة ما تبقى من مباريات، سواء مع الفريق أو المنتخب، تلقيت مجموعة من العروض من الإمارات وأنا بصدد دراستها وإذا اتفقت مع الإدارة في شأنها فإنني سأعيد التجربة في الخليج لأظهر للمشككين أن عيني قادر على العطاء وعلى تقديم الصورة الحقيقية للاعب المغربي، وإذا لم نوفق في الصفقة فإنني سأعود لحمل قميص الرجاء الذي كنت أتابع أدق تفاصيله من الإمارات».
عبدالحليم: لم يتدخل أحد في عملي
نفى مدرب الوحدة السابق المصري أحمد عبد الحليم، ما ذكره مدافع الفريق السابق المغربي مارد عيني حول المدرب، وأن مدير الكرة عبدالله صالح يفعل ما يشاء في ما يخص الشؤون الفنية للفريق.
وقال عبدالحليم في اتصال مع «الإمارات اليوم» أمس «إذا كان مراد قال هذا الكلام بعد رحيله فهو مسؤول عنه وأنا أقدر ظروفه، لكن ليس مقبولاً أن يتحدث عن أمور لا تخصه، فلم يسبق لأحد أن تدخل في عملي، لكن مراد يبدو أنه أراد الدفاع عن نفسه في بلده، نظراً لعدم استمرار مشواره مع الوحدة».
وتابع عبد الحليم: مراد رحل بعد أن قدمت استقالتي وهو من اللاعبين الذين أحترمهم وأقدرهم كلاعب دولي، لكن مشكلته مع الوحدة كانت في إصابته وفشله في استعادة الثقة في نفسه، ولم يحالفه التوفيق، وهو أمر وارد في عالم كرة القدم ويحدث مع أكبر النجوم، وكنت حريصاً على تشجيعه باستمرار خلال فترة تدريبي للفريق من أجل استعادة الثقة في قدراته.
وأضاف عبدالحليم «عندما رأيت أن الظروف لا تساعدني مع الوحدة قدمت استقالتي لترك الفرصة لمدرب آخر يمكن أن يكون التوفيق حليفاً له، ولم أبحث عن أعذار وأشكو الظروف مثل التحكيم ،وهو ما حدث بعد رحيلي وغادرت في هدوء، وهو ما يجب على أي شخص يحترم المكان الذي عمل فيه».
واستطرد عبد الحليم «ليس من حقي الحديث عن عبدالله صالح وهو قادر على الرد بنفسه على ما جاء على لسان مراد».
وشدد عبدالحليم على أنه راض عما قدمه للوحدة عندما تسلم تدريب الفريق في الموسم الماضي وهو يعاني من وضع صعب لكن الظروف لم تساعده في الموسم الجديد، خصوصاً أن الوحدة لديه طموح مشروع وهو المنافسة على البطولات، فكان قرار الرحيل بعد رحلة أكد استفادته منها على الصعيد الشخصي، خصوصاً في علاقته مع جماهير الوحدة والمسؤولين بالنادي واللاعبين التي يعتبرها أهم المكاسب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news