استراحة رياضية: عملاق حرّاس الخليج
مثلما يدين المنتخب العماني بفوزه الكبير أمام العراق الى لاعبه الواعد حسن ربيع الذي سجل «هاتريك»، فإن الدور الذي لعبه الحارس العملاق علي الحبسي لايقل شأناً عن غيره بعد ان وقف بشموخ في مواجهة هجمات أسود الرافدين.
قبض الحبسي على آمال العراق الذي حاول الوصول الى شباكه بكل الوسائل عبر هوار ملا تارة ثم الماكر يونس محمود الى مهدي كريم والبديل عماد محمد الذين سددوا بأقدامهم اليسرى واليمنى بالاضافة الى الرأسيات ليجدوا الشباك عصية.
تأخر العراق بهدف واعتقد لاعبو الرافدين ان فرج التعادل الذي سيحول مسار المباراة سيكون بضربة الجزاء التي احتسبها الحكم عبدالله البلوشي وتصدى لتنفيذها هوار ملا، لكن الحبسي قضى على هذه الاحلام بصد الكرة ومنعها من تعدي خط مرماه.
وعمقت هذه الواقعة جراح بطل آسيا، وافقدته السيطرة على نفسه، وبات مقتنعاً ان الاسود لا طعام لها في هذا المكان والزمان وعليها الخروج للملمة الاوراق من جديد والتفكير في المستقبل البعيد.
تألق الحبسي وثقته العالية بالنفس ظهرت منذ المباراة الاولى للمنتخب العماني عندما لعب في الافتتاح مع الكويت وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وشن الحارس العماني الهجوم على لاعبي منتخبه، وقال إن باستطاعتهم الفوز بعد ان اعطاهم الامان في المنطقة الخلفية.
ما يقدمه الحبسي البالغ من العمر 27 عاماً ما هو إلا نقطة من بحر العطاء الذي يملكه هذا اللاعب، حيث يتوقع له ان يحتل المرتبة الاولى في حراس المرمى الخليجيين في المستقبل كونه يكتسب خبرة كبيرة حالياً من خلال لعبه مع نادي بولتون الانجليزي منذ ثلاث سنوات فضلاً عن خوضه اربع دورات خليجية سابقة قبل ان يسطع نجمه في الكويت 2004.
وازداد هذا الحارس غروراً وعنفواناً بموهبته عندما قال عنه مدرب عمان الحالي، الفرنسي كلود لوروا إنه مدرب جيد بفضل وجود حارس كالحبسي.
ولا يغيب الحبسي عن التشكيلة الاساسية لمنتخب السلطنة ويستدعيه كل المدربين الذين تعاقبوا على منتخب عمان، لكن تبقى الثغرة الوحيدة في سجل الحارس الامين اهتزازه في المباريات النهائية والحاسمة، إذ تسبب بخسارة نهائي دورة كأس الخليج السابعة عشرة عندما فشل في التصدي لضربة جزاء منحت قطر اللقب، فضلاً عن اصابة شباكه من قبل إسماعيل مطر في «خليجي 18».
رشفة شاي
مطر تناسى آلامه وهمومه بوفاة والده، والتحق بالمنتخب وفاءً وحباً للوطن.. ومنح الابيض كامل تركيزه..
حضر المعازيم وغاب العرسان، هذا حال الحفل الذي اقيم لتكريم افضل اللاعبين في القارتين الاسيوية والافريقية ثم على المستوى العربي.. اذ تخلف اثنان عن الحضور وانقذ الثالث ماء وجه اللجنة المنظمة حتى تساءل البعض لماذا حدث ذلك هل ان مبلغ الجائزة اقل من المطلوب ام ان غياب اللاعبين يتعلق فعلاً بارتباطاتهم مع فرقهم.
استقالة المدرب الذي تألق مع الفريق المحلي، رافقه الحديث عن اسباب غير منطقية ،إذ قيل إنه حارب لاعبي الفريق، فهل يعقل ان يحارب مدرب لاعبيه وما هو السبب؟.
اقتبس مادة صحافية من صحيفة منافسة ونشرها بالحرف، بل ودون تغيير أو تعديل مما أثار ضحك من حضر الحدث الخليجي.
في دوري المحترفين تمنع قارورات المياه من الدخول لكن في مباريات اخرى كل شيء مسموح، حتى الممنوع في الخارج «مسموح داخل».
هذا اللاعب الواعد الذي يبلغ من العمر 24 عاماً شارك أول مرة مع عمان في خليجي 19 فكان الفوز الكبير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news