هزيمة الوصل من الجزيرة «نفسية»
تواصل مسلسل انتصارات الجزيرة على الوصل في الموسم الحالي، إذ حقق العنكبوت الفوز الخامس في الأسبوع الماضي على الإمبراطور، لتستمر العقدة، وينتظر الوصل حتى الموسم المقبل لرد الدين إلى الجزراوية.
وكان الجزيرة التقى مع الوصل خلال الموسم الجاري «فقط» في خمس مناسبات بمختلف البطولات المحلية، وتمكن العنكبوت من لدغ الإمبراطور خمس لدغات قاتلة أدت الى خروجه من كأسي رئيس الدولة ورابطة المحترفين، وتجمد رصيده عند النقطة 20 في مسابقة الدوري، بعد أن خسر في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة 14 من دوري المحترفين بثلاثة أهداف من دون مقابل.
والمثير أن تصريحات مدربي الفريقين كانت متناقضة بخصوص مدى تأثير الهزائم المتتالية في نفسية لاعبي الوصل، قبل المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين يوم السبت الماضي.
وقال التشيكي هوراك المدير الفني للوصل قبل بداية المباراة إن «الهزائم الأربعة التي تلقاها فريقه خلال الموسم الجاري فقط من الجزيرة، لن يكون لها أي تأثير نفسي في لاعبي الوصل».
وأوضح أن «الفهود هدفهم التعويض وحالة اللاعبين النفسية والمعنوية مرتفعة للغاية، خصوصاً بعد تحسن أداء الفريق وارتفاع مستوى جميع اللاعبين».
وفي الوقت الذي كان فيه جمهور الوصل ينتظر من لاعبيه ردة فعل قوية على الهزائم الأربع التي تلقاها الفريق من منافسه الجزراوي، كرر العنكبوت لدغاته وواصل هوايته وألحق بالوصل الهزيمة الخامسة في موسم واحد فقط، وهو رقم قياسي قد لا يتكرر كثيرا في الملاعب الإماراتية.
وكسب البرازيلي براغا مدرب الجزيرة الرهان عندما قال إن «الوصل دخل المباراة الأخيرة تحت ضغوط نفسية كبيرة بسبب الهزائم المتوالية التي تلقاها الإمبراطور من العنكبوت».
وأشار إلى أن لاعبي الوصل وجهازهم الفني كانوا مشغولين قبل المباراة بأهمية الفوز على الجزيرة وتعويض الهزائم التي تلقاها الفريق في المسابقات المختلفة، وأن هذا الأمر فرض على فريق الوصل التوتر والقلق ما أسهم في فوز فريقه».
وتابع «فريقي خاض المباراة وسط حالة نفسية ومعنوية مرتفعة، ولم يكن هناك أي ضغوط نفسية عكس فريق الوصل الذي كان لاعبوه يبحثون منذ الدقيقة الأولى من المباراة عن الفوز ووقف الهزائم من الجزيرة».
ومع اختلاف تقديرات المدربين استمرت الأزمة النفسية التي صدرها الجزيرة إلى قلعة الإمبراطور وباتت تحتاج إلى الانتظار حتى الموسم المقبل حتى يتخلص منها الفهود.
ويتساءل عشاق الوصل حاليا عن سر تراجع أداء الوصل بشكل مفاجئ أمام الجزيرة، كما تتساءل الجماهير المهتمة بدوري المحترفين.. هل الجزيرة قادر على الصمود حتى النهاية وإكمال باقي مشوار الدوري بنجاح والفوز بأول درع في تاريخ النادي؟
الإجابة، جاءت سريعة وحاسمة على لسان براغا الذي قال إنه يعلم جيدا بأن هناك بعض المشككين في قدرة فريقه على الفوز بالدوري، وأن المواسم السابقة التي شهدت تراجع الجزيرة في الجولات الأخيرة تركت انطباعا في الشارع الرياضي بأن العنكبوت غير قادر على الاستمرار بنجاح حتى النهاية. وأكد أن فريقه يسير في الطريق الصحيح وأنه لن يلتفت إلى ما يردده المشككون.
فهل تنجح رؤية براغا، ويحصل الجزيرة على درع الدوري، كما نجحت توقعاته عن الوصل؟
وجهاً لوجه |
عقب ساعات قليلة من انتشار خبر رحيل المدير الفني للجنة الحكام جمال الغندور، سارع رئيس اللجنة سعيد عبدالله بتأكيد أن الأول بادر بتقديم استقالته، نظرا لتعرضه لظروف شخصية فرضت عليه الرحيل.
لكن وسائل إعلام مصرية ألمحت خلال الساعات الماضية إلى أن جمال الغندور تعرض لضغوط كثيرة في عمله. وأشارت إلى أنه غير مرتاح في عمله بسبب هذه الضغوط التي وصلت إلى محيط عمله. وبات المهتمون بأخبار قضاة الملاعب يتساءلون عن أسباب رحيل الغندور، رغم ما جاء في المؤتمر المشترك للغندور والاتحاد يوم أمس، فهل تمت إقالته بعد رفضه الاستجابة إلى ضغوط مورست عليه؟ أم استقال فعلا وخرج من اتحاد الكرة بكامل إرادته؟ |
نموذج مطر
في كل يوم يثبت نجم المنتخب الوطني ونادي الوحدة إسماعيل مطر أنه صاحب أخلاق عالية وثقافة كبيرة في التعامل مع الآخرين، فاللاعب الموهوب يدرك جيدا أهمية الإعلام ومدى الدور الكبير الذي يقوم به، لذا لا يبخل بالتعاون مع الإعلام الرياضي ويستجيب للإعلاميين عقب كل مباراة ويرفض التهرب مثلما يفعل كثيرون.
ولأن اسماعيل نموذج متميز وعملة نادرة في الملاعب الرياضية خصوصاً أنه يمتلك الموهبة والمهارة والأخلاق في آن واحد، فإن المطلوب من مدراس الكرة وقطاعات الناشئين تعميم نموذج إسماعيل مطر على اللاعبين الصغار، حتى يصبح للكرة الإماراتية أكثر من إسماعيل مطر.
رأي |
الخاسر الوحيد ولأن كل الأندية تعلم أن البطل في الموسم الجاري سيشارك في كأس العالم للأندية التي ستقام في العاصمة أبوظبي، وسيكون له الشرف في تمثيل دولة الإمارات في هذا المونديال العالمي الذي سيجمع أقوى فرق العالم وأفضلها، فإن الاهتمام بدوري المحترفين تضاعف، حتى إن رجل الشارع العادي بات مهتما بالسباق المثير على درع الدوري أكثر من اهتمامه بالأزمة العالمية الاقتصادية التي وصل تأثيرها إلى كل بيت. ويعد درع الدوري الذي يتنافس عليه كل من الجزيرة والأهلي والعين هذا العام، مختلفا عن كل البطولات التي سبقته، لأنه يحمل اسم دوري رابطة المحترفين، والفريق الذي يتمكن من الفوز به سيكون قد دخل التاريخ بفوزه بالنسخة الأولى من المسابقة. كما أن بطل النسخة الأولى من دوري رابطة المحترفين سيشارك في كأس العالم للأندية وهو الأهم. وهذا ما يفسر قيام الأندية قبل انطلاق الموسم الجاري بدعم صفوفها بعدد من اللاعبين المتميزين، وأنفقت أموالا طائلة من أجل التعاقد مع لاعبين عالميين يمتلكون قدرات كبيرة مثل لاعب العين فالديفيا ولاعبي الجزيرة بيانو وسوبيس، وهم أغلى ثلاثة لاعبين ليس في الإمارات فقط، بل عل مستوى منطقة الخليج. وبالتوازي مع اهتمام الأندية بالمسابقة،اهتمت وسائل الإعلام المختلفة بالمسابقة وفاقت التغطية الإعلامية الحدث نفسه،وهو الأمر الذي جعل من أخبار دوري المحترفين في كل بيت وعلى كل لسان. لكن الخاسر الوحيد وسط كل هذا الزخم الكبير والاهتمام المتضاعف بدوري المحترفين، هو المنتخب الوطني الذي دخل في طي التجاهل والنسيان. وهو الأمر الذي أسهم في تفضيل بعض اللاعبين مصلحة أنديتهم على مصلحة المنتخب الوطني. وشاهد عشاق الأبيض بأعينهم تألق عدد من اللاعبين وظهورهم بمستوى متميز مع أنديتهم وتراجع مستواهم كثيرا عندما يرتدون قميص المنتخب، وهو أمر يتطلب علاجه أقصى سرعة. |
هجمة مرتدة |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news